بعد سلسلة الإشاعات التي تداولها مجتمع المدونين المصري خلال الإسبوع الماضي حول صحة الرئيس محمد حسني مبارك فإن الحياة رجعت بطبيعتها المعتادة حيث كتب المدونين هذا الإسبوع عن خليط من القضايا الإجتماعية يرجع بعضها للخوف والجدل نفسه الذي بثته الإشاعة.
فمن السهل جداً إقناع المصريين في المؤامرات والإشاعات ولكن من الصعوبة البالغة إقناعهم بان هذه المعلومات غير صحيحة. المدونة زنوبيا [انكليزي] تكتب حول شكوك المصريين في هذا الموضوع:
“الشعب المصري لا يزال ينكر بأن مبارك على مايرام. حسناً فإنهم أعلمون بأنه على قيد الحياة وفي مصر ولكنهم لا يعتقدون بأنهم بصحة جيدة.
يوم السبت ناقش البرنامج الشهير العاشرة مساءاً على محطة دريم، الإشاعات حول حياة وصحة الرئيس وكيف استقبل الناس الخبر بالكثير من القلق عن السبب وراء قذف هذه الإشاعات والسئوال الملح عن من بثها. كانوا يتكلمون عن الموضوع على إنها مجرد إشاعات وليست حقائق.”
بينما كانت تحوم الإشاعات حول موته، كانت زوجة مبارك سوزان تروج للسلام، أزاء استياء كبير من المصريين الذين قالوا بأن ترويجها للسلام في بلد يعاقب فيه زوجها الأقليات الدينية وجميع الأصوات المعارضة هو النفاق بعينه. لدى الموقع Free Kareem.org [انكليزي] المزيد:
سوزان مبارك، سيدة مصر الأولى وعضو أساسي في الحركة العالمية النسائية للسلام تقول للشباب: ’السلام ليس شيئا مبالغ. والشباب هم عمادها الصلب.الاستماع بداية عظيمة ولكن أخذ المبادرة وعمل شيء مبني على ماسمعته أهم بكثير.‘
للأسف الشديد فإن هذا ما فعله كريم وهو الآن قابع في السجن. نحن نعتقد بأن مع وجود كريم في السجن فإن الكثير من الكتاب الشباب والمحامين عن حقوق الإنسان وأيضا الطلاب المهتمين بحرية التعبير سوف يأخذون هذه الرسالة كتهديد. كريم يمثل خطأ كبير ارتكبته الحكومة المصرية ونأمل تعديله.
القضايا الإجتماعية التي تواجه المصريين في مصر امتدت لتصلهم في المهجر أريما التي تدون في Ha Ana Za [انكليزي] تسأل عن الفوارق الطبقية:
“’عندما تعمل جاهداً سوف تحقق ماتريد،‘ هذا ما قيل لي. هذا صحيح إلى حد ما، فإني لا أعتقد بأن أجدادي فكروا يوماً أن يعيش أحد أحفادهم في الولايات المتحدة ويدرس في اكسفورد ولكن الظروف في تغير مستمر ولطالما قلت لنفسي بأن وجودي يرجع إلى ثورة عبدالناصر. ولكن عندما نظرت إلى صور خطوبة صديقي تذكرت بوضوح إنه مازال هناك شيء مثل الطبقية. وبينما كنت اعاين فستانها والحفلة الباهرة وعدد الضيوف اكتشفت بان المغترب يستطيع أن يتجاوز بعض الفوارق في النظام العربي الإجتماعي. العيش هنا يعني بان الفرق يحتك بحرية بكل من يطلق على نفسه عربي والفارق الهائل في العملة يعني بأن الأماكن التي عادة ما تكون بعيدة عن متناول الجميع عدى الطبقة المخملية تفتح أبوابها لنا.”
معظم الناس خارج إطار ثقافة الشرق الأوسط قد يتفاجئوا عندما يكتشفون المنافسات والصور النمطية السائدة في ما يسمى بالوطن العربي. الكل يكره الباقي والعامل المشترك الوحيد بينهم هو حوالي 20 عدو. هذا الوطن برميل كبير من المتعة البغيضة. هذه المنافسات تخلق وتربى في المنازل وتبث على الجرائد الوطنية وآخر مثال على ذلك مقالة كويتية. لدى المدون أحمد غريب [انكليزي] التالي:
“كتب الصحفي الكويتي فؤاد الهاشم في صحيفة الوطن مقال يهاجم مصر باستخدام مصطلحات مهينة ’وصف الصحفي الكويتي المصريين بأنهم بأسعار مماثلة لآلات الغسيل الكورية!‘”
رمضان قريب والإستعداد له أكثر قليلاً من التبضع للطعام. يقول Moon Light Shadow [انكليزي]:
“شهر رمضان يدق الأبواب والكل يستعد له بطريقته الخاصة الحكومات تتأكد من إن جميع أنواع الأغذية متوفرة. الناس يشترون يميش رمضان الأطفال يشترون الفوانيس، محطات التلفزيون تستعد للبرامج والإعلانات، القنوات الخيرية تبدأ في تجميع التبرعات الرمضانية، الناس تجمع المال لموائد الرحمن، يتم تزيين وتجهيز المساجد لصلاة التراويح…
أتسائل أين أنا من كل هذا؟! أتذكر قبل سنوات كان لدي خطط وعزيمة لتنفيذها وعلى الرغم من إني لم أنفذها كلياً، على الأقل كانت لدي خطط وكانت لدي النية…
اختلفت الأمور في السنتين الماضيتين.. الفجوة آخذة في الإزدياد وأنا لا أفعل شئياً.. أنا أتفرج فقط.. في بعض الأحيان يكون الوضع مؤلم.. في أوقات أخرى أحاول أن أتجاهل الوضع.. ولكني لا استطيع أن أتحمل نفسي أكثر.. علي إتخاذ موقف.. ولكن بمجرد أن افكر في المحاولة أجد شيئاً يزيد الفجوة.. يوماً بعد يوم، تتلاشى عزيمتي ..”