- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

الثقافة والفن بنكهة إيرانية

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, إيران, آداب, الإعلام والصحافة, تقنية, فنون وثقافة

سيبيديه ساريمي [1] هي محررة موقع بارس آرت [2] (إنكليزي) . موقع بارس آرت هو مشروع إعلامي مدني تعاوني يغطي الأمور والأحداث المتعلقة بالثقافة والفنون في إيران. تتحدث ساريمي في هذا اللقاء معنا عن مضمون هذا المشروع، أهدافه وتحدياته.

س: من فضلك، حدثينا عن نفسك وعن مشروع بارس آرت.
بارس آرت هو مدونة جماعية تعاونية لِلشباب الإيراني وعنهم أينما كانوا. هدف هذا الموقع هو إتاحة مضمون يحدَّث باستمرار موجّه لشتات الشباب الإيراني. أنا المحررة المؤسسة لهذا المشروع. عدا ذلك، أنا كاتبة/محررة/مدونة إيرانية-أميركية عشت في لوس أنجلوس. بدأت بارس آرت في آواخر العام 2006 لأني كنت مهتمة بأن أعرف وأكتب عن الأحداث الإيرانية على شبكة الإنترنت، وكنت أريد أن أقوم بهذا المشروع بمساعدة مجموعة من الناس المهتمين.

س: بارس آرت هو مشروع جماعي يتعاون فيه أناس عدة، بينهم بعض المدونين. هل تعتبرينه مشروعاً إعلامياً مدنياً؟
شخصياً، لا أنظر إلى المشروع من هذه الزاوية، لكني في الوقت نفسه لا أعتقد أنه وصف خاطئ بالضرورة. في المعنى الأعم للوصف، يمكن اعتبار بارس آرت مشروعاً إعلامياً مدنياً، لأنّ أيّاً من الكتاب فيه لا يكتسب منه مادياً الآن ، ولا أعتقد أن أحداً من المشاركين لديه الخبرة الصحفية الاحترافية المكثفة. إذ أنّ كلنا نعيش بعيداً في أميركا الشمالية، حيث لا رقابة من مؤسسات الدولة على الأعمال اللا احترافية.
أيضاً، تركيز بارس آرت ينصب على الفنون والثقافة وليس الدعم السياسي والنشاطات السياسية، وهو ما يعنيه لفظ “الاعلام المدني” بالنسبة لي.

س: ما هي الميزة الإضافية لبارس آرت كموقع؟
نحاول قدر المستطاع أن تحتوي كل تدوينة شيئاً جديداً للقراء أن يشاهدوه، يستمعوا إليه، يقرأوه، ويفكروا به. نأمل أن يجعل ذلك التدوينات أبعد ما تكون عن المعتاد وأن تظل مفيدة للقراء. لم نصل بعد إلى الحد الذي تصبح فيه تغطيتنا كاملة بالشكل الذي أرضى عنه. نحتاج كتّاباً أكثر لنصل إلى ذلك.

س: هل لديكِ خطة ما لتطوير المشروع؟ من أين يأتيكم التمويل؟
في وقت معين، نستطيع إما الاستعانة ببعض عائدات الإعلانات أو التعاون مع مواقع أو مشاريع أخرى غير ربحية تتماثل معنا في الرؤية لنستطيع تنفيذ خططنا المستقبلية. لكنّ الأولويات الآن هو أن نستقدم عدداً أكبر من الكتاب لنستمر في خلق مضامين جيدة، أن نزيد نسبة قرائنا، وثم أن نتوسع باتجاه خطط أخرى ما إن نحقق هذه الأهداف. لدينا فريق صغير على الفايسبوك [3](إنكليزي)، لكن علينا أن نستخدم أكثرية وقتنا الآن في إثراء مضمون الموقع، كما علينا القيام بجهد أكبر لنصل إلى الآخرين.
بارس آرت هو مشروع مستقل مادياً، أي أننا لا نـُموَّل من أية حكومة، أو حزب سياسي، أو مجموعة فكرية، أو مؤسسة دينية. أنا شخصياً دفعت لاستضافة الموقع على الانترنت وقالب الوورد برس صممه، بلطف ومن دون مقابل، المخرج التقني للموقع والكاتب المشارك جافود خالاج (javod.com).

س: لِمَ موقعكم هو باللغة الانكليزية وليس الفارسية؟
جمهورنا الأساسي هو الشتات الإيراني الشاب، وهناك معرفة جيدة للغة الفارسية بين هذا الجمهور، لكن اللغة الانكليزية هي لغة عالمية أكثر. معرفتي الشخصية للغة الفارسية سيئة قراءةً، وأسوأ كتابةً؛ لذا ستستغرق كتابة التدوينة مني باللغة الفارسية الكثير من الوقت، وستظل تحتوي على الكثير من الأخطاء الإملائية. ولما أنظر إليها، أشعر أنّ لديّ بعد الكثير لأتعلمه عن الإيرانيين، لذا أفضل كتابتها باللغة الإنكليزية. بعض المشاركين معنا في الموقع قد يكتبون بالفارسية بطريقة جيدة، لكن الموقع ككل بدأ باللغة الإنكليزية وأنا لستُ مرتاحة بالتحرير بالفارسية بعد. سيكون من الجيد للجميع إذا تعلم غير الإيرانيين أكثر قليلاً عن الثقافة الإيرانية أيضاً.

س: تقولين أنكم تركزون على المواضيع الثقافية والفنية التي تتجاهلها المواقع الإخبارية الأخرى. ما الذي تتجاهله هذه المواقع ولماذا؟ ما الذي ينقص المواقع الفارسية الأخرى والمواقع الإيرانية باللغة الإنكليزية؟لا أعتقد أن المواقع الأخرى تتجاهل بالضرورة المواضيع الثقافية والفنية. هناك الكثير من الأحداث والمواضيع غير السياسية، تأخذ حيزاً لا بأس به من الإهتمام. على سبيل المثال، منذ بضعة أسابيع، كان لدينا في لموقع تدوينة عن مشروع إيران شيتاه [4] (إنكيزي)، وإحدى التدوينات المفضّلة لدي هي عن التبضع بالطعام الإيراني على شبكة الإنترنت [5] (إنكليزي).
واحد من الأسباب التي دفعتني لتسمية الموقع بـِ “بارس آرت“، سبب غريب وهو اللعب على كلمة “بارس” (يعني فعل “بارس” باللغة الإنكليزية أن يُعرِب، واللفظ قريب كتابةً من كلمة “فارسي” وهي “بارسي” باللغة الإنكليزية).
أيضاً، ليس هناك التحرير اللازم على بعض المواقع الأخى، مما يحتِّم صعوبات عدة على القارئ لدى قراءته لمقالة مشبعة بالأخطاء الإملائية والقواعدية الركيكة.
لكني أعتقد أيضاً أنه لا زال هناك الكثير لفعله في “بارس آرت“، الكثير من العمل، والكثير من الكتاب الجيدين الذين سيساعدون في الوصول إلى الهدف المرجو للموقع. أريد أن أرَ مواضيع باللغة الإنكليزية على سوية عالية من التحرير الاحترافي، أتمنى في المستقبل أن تزود “بارس آرت” القارئ بمثل تلك المواضيع.

س: كيف تقيّمين الفضاء التدويني الإيراني في العامين الماضيين؟ هل تدوّنين؟ كيف ترين الحضور النسائي على الإنترنت؟
بما أنّ معظم قراءاتي هي للمدونات باللغة الإنكليزية، لا أملك الخلفية اللازمة للإجابة عن السؤال الأول. بالنسبة للسؤال الثاني، كان لديَّ العديد من المدونات الشخصية في الماضي ، والآن لديَّ موقع يوجد به العديد من كتاباتي، وسأضيف مستقبلاً مدونة صغيرة للموقع. غالباً لن تكون مدونة شخصية جداً. أعتقد أن الحضور النسائي على الإنترنت يعد عظيماً. لكني أحب أن أقرأ أكثر مدونات لنساء إيرانيات باللغة الإنكليزية، وأن تكون مواضيعها لا علاقة لها بالسياسة.

س: أية أفكار أخرى تريدين مشاركتنا بها؟
نعم! كما لاحظت، هناك الكثير من التعاون بين الناشرين / الصحفيين الإيرانيين خارج إيران، وأتمنى أن تكون شبكة العمل الاحترافية بيننا أوثق. أتمنى أن تكون هناك حماسة أكبر للتنسيق والتعاون. نستطيع إنتاج عمل أفضل إذا اشتغلنا مع بعضنا البعض. أعتقد أن أمنية كهذه ليست بفكرة جديدة، لكن هذا كل ما لديّ حتى الآن. إذا أراد أحد أن يعمل لتحقيقها، فأنا موجودة وحاضرة للمساهمة.