وبعد أشهر من الانتظار والتخمين, أخذت العدالة مجراها أخيراً في ملحمة مصرية تم فيها تعذيب وممارسات سادية على سائق من قبل الشرطة – الذين صوروا نشاطاتهم الاجرامية على الفيديو لاذلال الضحية أكثر.
الليلة قبل المساء الأخير لقضية “التعذيب”, كتب حسام الحملاوي:
محاكمة النقيب إسلام نبيه والعريف نبيه فتحي – من مركز شرطة بولاق الدكرور, الساديين الذين عذبا السائق عماد كبير وقاما بتصوير عملية التعذيب لمزيد من الاذلال- يتوقع أن يكون هذا فصلها الأخير, مع الحكم الذي سيصدر هذا الاثنين في 5 تشرين الثاني في دار القضاء العالي, الساعة 9 صباحاً.
وأخيراً, اليوم, المدون Sandmonkey جاء بالأخبار الجيدة قائلاً:
المستحيل قد حصل اليوم. العدالة أخذت مجراها! ضابط الشرطة الذي عذب عماد الكبير بوضعه لعصاة المكنسة داخل مؤخرته وتصويره على تلفونه المحمول ووضع تحت المحاكمة لذلك تم الحكم عليه اليوم: ثلاث سنوات في سجن مصري. هذا, بحسب ما أذكر, هو الأول من نوعه. ضابط شرطة تمت محاسبته.
موقع أبناء مصر كتب مقالة أكثر تفصيلاً بعد المحاكمة, مضيفة…
أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمها العادل في قضية تعذيب عماد الكبير ، و أدان الحكم الذي تلاه المستشار سمير أبو المعاطي الضابط إسلام نبيه عبد السلام و أمين الشرطة رضا فتحي بجريمة هتك عرض عماد الكبير بعصا وتصوير الواقعة في قسم شرطة بولاق الدكرور قبل عامين، و حكم بثلاث سنوات سجناً مع الشغل لكل منهما بعد ثبوت صحة الأدلة والشهادات التي قدمها دفاع عماد الكبير.
بينما زينوبيا, تشعر أن الحكم كان قصيراً جداً, وتكتب:
أوه نعم لمدة ثلاث سنوات فقط !!!!
مع احترامي له, أعتقد أن هذا حكم له وجهين, نعم إنه شيء رائع وهو نصر لكل أولئك الذين آمنوا بحق “عماد” بأن يوجد “نبيه” مذنباً ويذهب إلى السجن, لكن هذا الحكم قصير جداً, ثلاث سنوات فقط !!!
الكارثة ليست في الحكم نفسه ولكن بالتبرير الذي وضعه القاضي لهذا الحكم “بسبب صغر سن المتهم :نبيع عمره 27 عاماً” وخبرته المتواضعة قررنا سجنه لمدة ثلاث سنوات فقط !!!!!!!”
صغر السن والخبرة المتواضعة!!
مع كامل احترامي, عندما تم الاعتداء على “عماد” كان أصغر مني, والد “عماد” توفي بعد مشاهدة ذلك الفيديو. خبرة متواضعة, أنا آسفة ولكن هذه قضية تعذيب, هل التعذيب يحتاج لخبرة حتى تكون العقوبة أطول من ثلاث سنوات!!!؟؟؟
العربي, يضيف:
إنها أخبار جيدة في قضية كل ما فيها سيء – تذكروا أن الكبير, وهو سائق باص, تم الحكم عليه في كانون الثاني الماضي بثلاث أشهر في السجن بتهمة “مقاومة الاعتقال.” لقد قمنا بتغطية القضية كجزء من فضيحة “العدلي فيديوغيت”, عندما نشر المدونون عدة أشرطة فيديو عن التعذيب في مراكز الشرطة المصرية.
5 تعليقات
مبروك لنا جميعا
فهو نجاح شارك فيه الجميع من اكبرنا لأصغرنا
شارك فيه كل من وضع خبر عن الواقعه او إعلان في موقعه
( اتحفظ على اسم ” مدونة ” فلا علاقة للموقع باتدوين و إن كان القائمين على الموقع اصلا مدونون , و شكراً )
شكراً على التصحيح…
في كل مكان الحلو والوحش مش يعني ان في ظابط مش سوء يعني الوزاره كله مش سويه انت الحكم في القضيه يسبت ان لي ليه حق بخذو يعني الي بيغط بيتعقب والاغلط مش بيستمر
وبطلب من كل فرد مسئول عن موقع او صحفي مشوهش الحكومه لو كل مشكله كبرنها بي الحجم ده في المستقبل هيكون مش كويس لينا كلنا واولنا لي بيكنب ويكبر من حجم الوضيع التفه وشكرا لي الموقع علشان اداني الفرصه علشان اعبر عن راي