- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

الكاريبي : أوباما في آيوا

التصنيفات: أمريكا الشمالية, أمريكا اللاتينية, الكاريبي, الجزر العذراء الأمريكية, الولايات المتحدة الأمريكية, باربادوس, بورتو ريكو, ترينيداد وتوباجو, جويانا, هاييتي, أفكار, الهجرة والنزوح, انتخابات, سياسة

فوز السيناتور الأميريكي باراك أوباما المبهر في آيوا – اول محطات المؤتمرات الإنتخابية التحضيرية الصغيرة التي تؤدي في النهاية الى الترشيحات الأخيرة للمنافسين على منصب الرئيس عام 2008 من كلا الحزبين – لمست وترا حساسا لدى مدوني منطقة الكاريبي .

Obama
الصورة لباراك أوباما في زيارة لنيويورك في يونيو 2007 , الصورة لكيسكياستي [1]

تفاوتت التدوينات بين تغطية الدعم الكامل لاوباما بواسطة حاكم جزر فيرجين الأمريكية [2] (انكليزي) , و بين السؤال بأمل عن إذا ماكان التاريخ يُصنع امام اعيننا [3] . بعض المدونين يعتقد أن اوباما هو المرشح الأمثل لرئاسة الولايات المتحدة , بينما البعض الآخر غير واثق تماما بخصوص هذا . لكن المؤكد أن السيناتور الاسود من الينوي يشكل موضوعا هاما يشغل فضاء التدوين الكاريبي .

سجلت المدونة الهاييتية الأصل كيتكياستي [4] ( انكليزي) بعض اللحظات الملهمة في مؤتمر آيوا بوسط مانهاتن , لكنها ايضا طرحت سؤالا يشغل الجميع ( كم من هذا هو حقيقي بالفعل ؟ [5]) :

منذ نحو شهر , كانت الناس تردد : ( نعم , سينجح أوباما في آيوا , لكن هذا لا يهم كثيرا على أي حال )

لكن عندما فاز أوباما فعلا في آيوا , تغيرت هذه الفكرة . اخر استطلاعات الرأي اظهرت اكتساح أوباما في نيو هامبشير و على مستوى أمريكا كلها , و أن التغيير على بعد خطوات . لكن الى متى سيظل هذا قائما ؟ هل حسم الناس بالفعل قرارهم بخصوص مرشحهم الرئاسي؟ ام انهم فقط يرددون ماتريدهم الصحافة ان يعتقدوه ؟

ليزا سابتر [6]( انكليزي) , ذات الأصل البورتريكي , خلطت العرق بالأصل حين اعتبرت أوباما ” جرأة الأمل ثنائي العرق ” :

إن الاعتراف بالمدى الذي يشكله التعصب العرقي و الأحكام المسبقة في الثقافة ككل و في الشخصية الفردية ايضا هو اهم خطوة لأي ليبرالي يريد مناقشة و فهم مايمثله باراك أوباما من جرأة سياسية .

لقد جاء أوباما من عالم لم يراه فحسب , بل عاش فيه مع الجيد و السيء من مختلف الألوان . لا حاجة به للدفاع عن واحد ضد الآخر لأنه يعلم جيد كيف يوجد الخير و الشر في أي منهما . أنه يفهم ان الكوارث الإقتصادية و الإجتماعية لا يحددها عرق الشخص المسئول بقدر ماتحددها سياسات الحكومة التي تسبب الضعف الأقتصادي و السياسي لأي دولة .

بمعنى آخر : انه يفهم جيدا ان العرق ماهو إلا طرف واحد صغير في المعادلة السياسية .

في الوقت نفسه , تطرح جويانا [7](انكليزي) السؤال التالي :

هل تعتقدون حقا انه سيفوز بالإنتخابات الكبرى ؟ لماذا ؟ و لم لا ؟ هل يحتاج حقا الى ناخبين سود كي ينجح في هذا ؟

لكن على الجانب الآخر , عبر صاحب ( (مدونة الصودا و الملح [8]) من ترينداد و توباجو عن عدم اقتناعه :

قال السيد أوباما : ” لقد قالوا ان البلد منقسمة للغاية و مضللة لدرجة تمنعها من التجمع حول هدف واحد ” . يبدو هذا ” الهدف الواحد ” لطيفا للغاية , لكن ماهو ياترى ؟ انا في الحقيقة لا أعرف , وأشعر كما لو كانت حملة أوباما فشلت في تعريف هذا الهدف . هذا هو مايشكل ” الجزء الخفي الناقص ” الذي يمنعني من دعم باراك أوباما في معركته الإنتخابية القادمة .

لا مشكلة عندي اذا فاز بترشيح الحزب الديمقراطي , و احب جدا ان اراه رئيسا في البيت الأبيض , لكن ماذكرته هو جزء مما سبب لي إحباطا تجاه حملة أوباما الانتخابية ككل .

و على العكس من ذلك , تعلن جيريمي تايلور [9] ( انكليزي) مناصرتها لأوباما بصراحة :

حققت آيوا للعالم خدمة جليلة حقا إذا كان انتصار أوباما فيها يعني زيادة فرص وصوله للبيت الأبيض . رئيس الولايات المتحدة هو في الحقيقة رئيس العالم . لذا فإن اختيار الرئيس في نوفمبر القادم هو اهم بكثير من مجرد سباق رئاسي .

إن باقي العالم يحتاج الآن و بشدة الى رئيس يتمتع بالفطنة . شخص يستطيع أن يوقف هذه الحرب المجنونة في العراق و أن يحارب الإرهاب بدون أن يخلق عشرة ارهابيين مقابل كل واحد يتم إسقاطه . شخص يمتلك الشجاعة ليعارض فوز مواي كباكي في انتخابات مزورة في كينيا . شخص لا يخاف من الاسرائيليين لذا يستطيع أن يحقق تسوية في فلسطين . شخص يستطيع أن ينهي المواجهة المجنونة مع كوبا و التي تستمر منذ 45 عاما . شخص لا يرتدي قبعة رعاة البقر .

اما بالنسبة لسيلدو.كوم [10] ( انكليزي) , فأن الموضوع يتعلق في الأصل بالمعرفة التكنولوجية :

ميزة اوباما انه كمرشح رئاسي يفهم تماما ان الانترنت ليست مجرد تكنولوجيا و ليست مجرد صناعة بل انها تمثل تغيرا جذريا في طبيعة التعبير الشعبي و الرأي العام . و على عكس أي اداة اخرى للتعبير الحر , تحتاج الأنترنت للتشجيع و الحماية من اصحاب المصالح الذين يسعون للسيطرة عليها من اجل منفعتهم الخاصة .

و تكتب ليزا سباتر [11] ( انكليزي ) مشيرة الى مقال اوباما في صحيفة الكوس اليوميه :

إن اوباما لا يسعى لمطاردة العدو بقدر ما يهتم باقامة الجسور . إن حملة أوباما تنصب اساسا على ضم الناس الى العملية الديمقراطية عن طريق اثارة اهتمامهم بالسياسة مرة اخرى عند تسميتها بالأمل .حيث لا يهم العرق او الاصل . و لا يهم الدين او الاتجاه السياسي .

اما جيريمي تايلور فتعبر عن مشاعرها تجاه اوباما حيت تكتب :

اوباما ؟ انه يبدو رائعا جدا لدرجة انه سيصبح كل شيء بالنسبة لكل الرجال و النساء . عندما تنظر اليه لا تملك إلا أن تسأل نفسك : هل يستطيع حقا ان يقوم بكل هذا ؟ و إذا استطاع هل سيحافظ عليه ؟ في واشنطون , هل سيحافظ على لياقته ام سيتحول الى موظف بدين و كسول ؟؟ هل ستتاح له الفرصة كي يحقق افكاره الليبرالية ؟ و كم من الوقت سيمضي قبل ان يفتك به الذئاب ؟

و لكن إذا اردت التغيير , يبدو أن اوباما هو الأفضل كي تختاره . ألافضل بين الكثير من المشكوك في صلاحيتهم للمنصب .