- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

المغرب: الحجاب كاختيار

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, المغرب, أديان, الإعلام والصحافة, النساء والنوع, فنون وثقافة

قيل الكثير عن “الحجاب [1]“. ربما أكثر مما ينبغي – مجرد ذكره ويصبح الجميع – مسلمين أم غير مسلمين – خبراء في الحجاب. بينما في الغرب, كلمة حجاب تستعمل عادة للحديث عن غطاء الرأس, تعريف أكثر صحة للكلمة هو أنها أي لباس شرعي للمسلمين من الجنسين, بالنسبة للنساء ذلك يضم تغطية الرأس.
في المغرب, الحجاب هو بالتأكيد اختياري. الكبار والصقار على حد سواء لا يتقيدون بالحجاب, وفي المدن الكبيرة, رؤية امرأة محجبة هو شيء عادي كرؤية اخرى غير محجبة. على الرغم من أنه أكثر وجوداً في المناطق الريفية, جميع النساء (قانوناً) لديهم حرية الخيار بالنسبة لارتداء أو عدم ارتداء الحجاب. مدونة كل شيء المغرب تشرح [2] الزي المغربي بدقة:

الحجاب في المغرب ليس قانوناً, بل اختيارياً. بعض النساء يرتدونه رضوخاً لضغط أزواجهن, ولكن العديد من النساء يرتدونه كاشارة إلى ايمانهم وتقيدهم بالتقاليد الاسلامية. في الشارع النساء المحجبات يمشين بشكل عادي مع اخواتهن وصديقاتهن غير المحجبات. نساء في نفس العائلة قد يخترن ارتداء او عدم ارتداء الحجاب, وهو موضوع خاص بهم. النساء المعمرات ما يزلن يرتدين الحجاب الكامل الذي يكشف أعينم فقط. حتى أنني رأيت البرقع بعض المرات الذي ترتديه النساء في أفغانستان.
ليس هناك شك أن جزء من خيار ارتداء الحجاب هو التقيد بالتقاليد والعادات الاجتماعية, ولكن حتى ذلك قد لا يكون بالقوة الكافية لمنع خيار المرأة. انه شبيه جداً ببعض النساء الغربيات اللتين لا يغادرن المنزل من دون قبعة, معطف وكفوف أيدي. أنا اتذكر عندما كنت أعيش في نورنبرغ وكانت النساء لا تخرج إلى المدينة بالسروال أو السروال القصير. إن لم تكن محترماً في لباسك, حتى الباعة لن يخدموك. وبنفس الطريقة, معظم النساء المغربيات لا يخرجن من المنزل من دون الجلابية وغطاء الرأس.

[3]
امرأتين كبيرتين من المفرب تربطان الحجاب على رأسيهما.

مقالة أخرى جيدة من الواشنطن بوست تروي فيها باميلا ويندو تجربتها مع الحجاب في المغرب [4].

على الرغم ان (أغطية الرأس) تصنع من أقمشة ملونة مع لقطات جميلة في الخلف, الشيء الذي أدهشني كان الاختلاف الصارخ بين هذه الاغطية والملابس الأخرى. فبينما بعض النساء ترتدي الحجاب مع الجلابية, والبعض الاخر مع ملابسهم اليومية العادية, التنانير أو المعاطف, عدد مدهش من الفتيات يجمعن الحجاب مع جبنزات ضيقة ترسم مفاتنهن, أحزمة متألقة, وملابس أخرى مثيرة, ونظارات شمسية من مصممين عالميين. شيء آخر مدهش هو الماكياج الذي يستعملونه, مع التشديد على أحمر الشفاه والكحل.

مدونة Traveling Mama تعطي وجهة نظر ظريفة حول الموضوع [5], في تدوينة عنوانها, “نصيحة إلى الجدة”:

هناك الكثير من التفسيرات لـ الزي “المتواضع”, ولكن قاعدة واحدة أغلب النساء يتبعونها هي أن, الأرداف يجب تغطيتها. العديد من النساء هنا يختارون الجلابية, ولكن آخرون مثل هذه المرأة التي تعبر الشارع يختارون مجرد ارتداء سترة طويلة او معطف. تريد أيضاً تفادي ارتداء أي شيء قصير, كاشف أو بدون أكمام.

موضوع الحجاب, أصبح من الأهمية بين الأجانب إلى درجة أنه أصبح موضوع نقاش في مقهى في فاس, حسبما تقول [6] مدونة, المنظر في فاس. النقاش, بعنوان دور الحجاب, حصل في 7 آذار في مقعى الساعة, وتم تقديمه من قبل مركز سبل السلام [7].
للمزيد حول موضوع الحجاب, اقرأ مقالة عبد الرحمن ورسامي,: “الصومال: هل تتمكن مدونة ترتدي الحجاب من ايجاد فرصة عمل في الولايات المتحدة. [8]
الصورة, مرخصة باتفاقية كرييتيف كومونز من قبل koffiemetkoek [3].