المدونون المصريون يبقون يد على لوحة مفاتيحهم ويد أخرى على قلوبهم. بعد حملة القمع الأخيرة ضد المدونين وناشطي الانترنت بعد إضراب 6 نيسان, البعض يتوقع أن الأسوأ على الطريق.
المدون طارق من مدونة Not Gr33n Data, يكتب:
الأمور تثير الريبة أكثر فأكثر, الصحف تهاجم ما تسميه “عالم الانترنت المظلم”, يمكنكم قراءة مقالة الأهرام هنا. هم يلومون الشعب المصري لاستخدامه الانترنت من أجل… “نشر الاشاعات, الدعوة إلى الاضراب, ونشر فيديوهات قد تؤذي الأمن القومي المصري!”
في الحقيقة, أنا مقتنع أكثر فأكثر أن الخطوة التالية للحكومة ستكون حجب المواقع على الانترنت. لقد كانت لدي هذه الشكوك منذ وقت طويل ولكن الآن أنا أعتقد أنهم سيبدؤون بحجب المواقع هنا في مصر قريباً جداً, قد يحجبون موافع مثل فيسبوك, بسبب ما قيل على أن الاضراب العام في 6 نيسان كان قد نظم هناك. قد يحجبون يوتيوب أيضاً, والله أعلم ماذا سيحجبون بعد ذلك.
يبدو أن الجدار الناري للصين في طريقه إلى مصر.
المدون مصطفى حسين, من مصر أيضاً, منزعج جداً من الهجوم على ناشطي الانترنت. ويستخدم نفس الأسلوب الذي كتبت فيه المقالة للتشكيك في مصداقية الصحيفة, ويقول:
أكاذيب مفضوحة, وألفاظ مطاطة, وسب وقذف بلا حسيب ولا رقيب, وأخبار كاذبة, ودعوات للتشهير, ومحاولات للوقيعة بين أبناء الشعب الواحد. هذه هي الصورة السوداء للصحافة الرسمية في مصر حاليا للأسف الشديد, والتي رسم سوادها قلة من السياسيين, وإن كان هذا السواد يغطي حاليا علي أغلبية استخدامات هذه الوسيلة الإعلامية التي يفترض أنها أكثر عراقه ونظافة من هذا المستوي إلي الدرجة التي بات الأمر معها يستدعي وقفة من القراء ضد هذه الإساءات والانتهاكات الصارخة قبل المطالبة بتدخل الجهات الشعبية لإعادة التوازن إلي هذه المنطقة الخطرة علي المجتمع وعقلة واستقراره وحريته!
وعلي الرغم من أن مصر تفخر بأنها تملك أكبر عدد من قراء الصحف في المنطقة العربية, فإنها عانت في الفترة الأخيرة إساءة استخدام السلطة لهذه الوسيلة, حيث باتت جرائد الحكومية الشهيرة مثل الأهرام و الأخبار ساحة مناسبة يستغلها ضعاف النفوس للتضليل والكذب, ولتبادل عبارات السب والقذف والتعليقات المبتذلة التي تسيء إلي مصر بالدرجة الأولي, بل وتسيء إلي هذه الوسيلة المطبوعة الراقية التي يجيد الغرب المتحضر استخدامها بما ينفع مجتمعه, وانتشرت حملات وهمية تكالب علي إطلاقها علي الصحف بعض السياسين المصريين المندفعين بحثا عن المال والكرسي, وربما من المستترين خلف أسماء مستعارة أو وهمية, بعضها يتضمن دعاوي تحريضية علي التخلف أو علي نشر الأكاذيب.