- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

مدون الأسبوع: سولانا لارسن

التصنيفات: أمريكا الشمالية, أمريكا اللاتينية, أوروبا الغربية, الدنمارك, الولايات المتحدة الأمريكية, بورتو ريكو, نبذة عن المدونين, الإعلام والصحافة, النشاط الرقمي, سياسة

مدون الأسبوع [1] في هذه الحلقة هي سولانا لارسن [2], التي تحتفل هذا الشهر بعامها الأول كمديرة التحرير في الأصوات العالمية [3]. سولانا هي مواطنة حقيقية من العالم: ولدت في الدنمارك, تربت في بورتوريكو والولايات المتحدة, أتمت دراستها الجامعية والأكاديمية في لندن (هي تحمل شهادة ماستر في الصحافة الدولية من جامعة مدينة لندن). وتقيم حالياً في مدينة نيويورك. استطعت أن أحصل على بعض الوقت لكي أسأل سولانا بعض الأسئلة هذا الأسبوع قبل أن تنشغل بقمة الأصوات العالمية [4] هذا الشهر!

مدونتك الحالية, solanasaurus [5], تعود إلى عام 2006. متى كانت بدايتك الأولى مع التدوين؟

لقد بدأت التدوين في عام 2004 أو 2005 عندما كنت محررة في مشروع openDemocracy.net [6]. وقد أطلقنا مدونة اسمها oD Today [7] وهي ما تزال فاعلة حتى اليوم. مغامراتي الأولى في التدوين لـ openDemocracy شملت التدوين من الملتقى الاجتماعي العالمي [8] ومن الأمم المتحدة. ولكن انطلاقتي الأساسية كانت في حزيران 2006 عندما أطلقنا مدونة اسمها IranScan 1384 [9] حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية (التي فاز فيها الرئيس أحمدي نجاد, مفاجئاً الجميع). بعض المدونين الإيرانين المدهشين كانوا يكتبون يومياً بالانكليزية, وكان هناك اهتمام كبير من الاعلام. كنا مسرورين بتقديم منظور إعلامي مختلف عن “بوش يقول أن إبران لديها أسلحة نووية, هل يتوجب على الولايات المتحدة أن تهاجمها؟” الجوانب السياسية المحلية كانت أكثر جائبية وإثارة للاهتمام [10].
بدأت مدونتي الخاصة [5] متأخرة. أعتقد أن حافزي كان مهني بشكل أساسي, ولكنني أبقيت على بعض النقاط المسلية فيها مي أبقي على الحس الشخصي. انه من اللطيف حقاً أن يكون لدي مكان أقول فيه رأيي. لدي مدونة أخرى باللغة الدنماركية أكتبها مع أبي دان لارسن, واسمها Blogybyblog.dk [11]. نكتب فيها حول الانترنت, الاعلام, والتقنية.

لقد انضممت إلى الأصوات العالمية في حزيران 2007. ما الذي كان يشدك إلى الأصوات العالمية؟

كانت الأصوات العالمية تنشر وصلات إلى مدونة IranScan , الأمر الذي كان رائعاً. يمكنك تخيل فرحتي عندما نشرت جورجيا وصلة إلى تدوينة كتبتها عن كوبا على solanasaurus. في نفس اليوم, تم اقتباسها على Slater!
منذ بداية الأصوات العالمية كان لدي الدافع بأن أكون جزءاً منها. أستطيع القول بكل صدق أنها كانت (وما تزال) احدى المواقع المفضلة لدي. شخصياً, أنا أعتقد أن العديد من القرارات السيئة التي يتم اتخاذها في السياسة, لها علاقة بأن الأشخاص لا يستطيعون تخيل أنفسهم في مكان الذين يختلفون معهم. كلما استمعنا أكثر, ترجمنا, وحاولنا الوصول إلى تفاهم, كلما يقل عدد الذين يرفضون الاهتمام.
عندما كنت ما أزال أعمل في openDemocracy , أرسلت مرة إلى ريبيكا مكينون في عام 2005 لأسألها ان كانت الأصوات العالمية مهتمة بالمساعدة على تنظيم ورشة تدوين في الملتقى الاجتماعي العالمي في فنزويلا. قدمت ريبيكا وديفيد ساساكي (الذي كان محرر أميركا في ذلك الوقت), الكثير من المساعدة لتعريفي بمدونين فنزويليين. في نهاية المطاف, قمت بالمشروع لوحدي [12]. ولكن عنى لي الكثير أن يكون لدي الأصوات العالمية كشبكة يمكن لي أن أتكئ عليها عند الحاجة.

ما هو شعورك وأنت تعملين مع كل العالم بشكل يومي؟

انه شعور رائع. لا أستطيع أن أتخيل عملاً أروع, ومع أناس أكثر تفانياً واثارة للاهتمام.

أنت معروفة بين مدوني الأصوات العالمية على أنك, مرتاحة, هادئة, ومركزة التفكير. ما الذي يدفعك للغضب؟

آه, من الجيد أن أكون معروفة بأني هادئة ومرتاحة. حقيقة, من النادر لي أن أفقد أعصابي, ولكن من جهة أخرى أعتقد أنني يمكن أن أكون عنيدة جداً. بالطبع يمكنني أن أجد العديد من الأشياء التي أكرهها في الصحيفة كل يوم. الأشياء التي تغضبني هي عادة الأشياء التي أكتب عنها. أنا أجد الظلم الانساني مثيراً للغضب بشدة, وأنا مدفوعة بدافع لاعقلاني لمحاولة المساعدة على تغييرها.

من طرف آخر, ما الذي يثيرك كصحفية؟

أحب أن أكتب عن السياسة, النشاط الاجتماعي, والتقنية.

كيف هي حياتك اليومية؟

أنا عادة امام الكمبيوتر حتى قبل أن أحتسي قهوتي. عادة أعمل من منزلي في بروكلبن, ولكن هناك عدة مقاهي في الحي مع خدمة انترنت لاسلكية مجانية, أحياناً أعمل من هناك أيضاً. أرسل ملايين الرسائل يومياً, وعادة لدي اجتماع أو اجتماعين أسبوعياً في المدينة. أسافر كثيراً بين نيويورك وأوروبا, لذلك من الرائع أن يكون عملي سهل الانتقال معي. في المساء, أحاول الخروج من المنزل ولقاء أكبر عدد من الأصدقاء.

أخبرينا عن PuertoDansk [13], والتي أنتي رئيستها والمؤسسة لها.

PuertoDansk (المجتمع البورتو ريكي الدنماركي) هي مؤسسة للـ “مختلطين عرقياً”. أنا دنماركية-بورتو ريكية, وأردت أن أقيم مجموعة تحتفل بتقريب الثقافات المختلفة من بعضها بطرق غير عادية. ليس عليك أن تكون دنماركياً أو بورتو ريكياً كي تصبح عضواً. في الحقيقة, كل الذين يشتركون عبر الانترنت أحرار بأن يطلقو على أنفسهم اسم دنماركي-بورتو ريكي, بغض النظر عن انتمائهم الأصلي.

أسمع أنك مشهورة في الدنمارك, هل هذا صحيح؟

حقيقة, لا. ولكنني تحولت إلى “مصعد [14]“.

أخبرينا عن آخر التطورات في الأصوات العالمية.

أنا لا أستطيع أن أصدق كم كبر هذا المجتمع خلال العام الماضي. نحن الآن لدينا أكثر من 100 كاتب متطوع, 15 لغة يترجم إليها الموقع, ويتم ذكرنا في وسائل الاعلام الرئيسية [15] كل أسبوع تقريباً. مشروع Rising Voices سيقوم بإعلان جولة أخرى من منح التمويل لمشاريع التدوين قريباً [16]. ونحن نترقب حوالي 200 مشارك في قمتنا القادمة في بودابست [4] في نهاية حزيران. بشكل عام, كلها أخبار جيدة. هذا المجتمع رائع. الأصوات العالمية ليست مجرد موقع انترنت, بل هي عنصر جذب لبعض أكثر النشطاء على الانترنت حركية في العالم.

في أي اتجاه ترين الأصوات العالمية متجهة خلال الأعوام القليلة القادمة؟

حسناً, هذا موصوع يعود إلبنا جميعاً تقريره. ولكن هدفي الشخصي هو أن تنمية جمهورنا أكثر وأن نتعاطى مع وسائل الإعلام الرئيسية بشكل أكثر فعالية. في المستقبل, أعتقد أن الأقسام الاقليمية المختلفة من الأصوات العالمية ستعمل بشكل مستقل أكثر مع شركائها في الترجمة. تنظيمياً, إنه تحدي كبير أن تكبر ولكن أن تبقي في نفي الوقت على اللامركزية, المرونة, والترحيب, من دون التضحية بالجودة.
من ناحية اتجاه المجتمع ككل, نحن نرى ناشطي إعلام المواطنين وهم يكسرون حواجز التواصل في بلادهم كل يوم – ناشرين أخبار أكثر, مستخدمين تقنيات مختلفة, وبتحكم أكثر في كيف يرى الناس مناطقهم والسياسة. إنه شيء رائع أن تشاهد ذلك وهو يحدث, ولكن ما يزال لديك الاحساس بأن كل هذا مازال في بدايته. أكاد لا أستطيع الانتظار لمعرفة ما سيحدث بعد.

في النهاية, ما كل هذا الاهتمام بالديناصورات؟

انهم شرسون بطريقة لا يمكن مقاومتها.