محمد عمر هو صحفي شاب من رفح, وهي بلدة في غزة. منذ أسابيع قليلة, تم اختيار عمر, ذو العشرين ربيعا, لجائزة مارثا غيلهورن الرفيعة للصحافة الفذة, على تغطيته لقطاع غزة. ولكن عند عودته, تم احتجاز عمر من قبل الشين بيت, ليخرج بعد نصف يوم في سيارة اسعاف. المسؤولون الاسرائيليون اعترفوا باحتجاز عمر, لكنهم قالوا أنه احتجز بتهمة “التهريب” وأن اصاباته وقعت بسبب “سقوطه أرضا”. ظهرت بعض الصور لعمر وهو في سريره في المستشفى, وعبر المدونون عن قلقهم وغضبهم تجاه ما حصل.
المدون DesertPeace كان بين الأوائل الذين علقوا على الموضوع, وكان غاضبا جدا من انعدام التغطية الاعلامية لما حصل:
الأسبوع الماضي, تعرض صديقي وأخي, محمد عمر, للضرب المبرح حتى كان على حافة الموت من قبل ضباط الأمن الاسرائيليين.
هذا الأسبوع, طفلين فلسطينيين قتلا بدم بارد من قبل القوات الاسرائيلية. وجرح ثمانية آخرون.
هل قرأتم عن أي من هذا في أي تقارير صادرة عن الأسوشيتد برس؟
كلا!
المدون يضع وصلة لـ بودكاست فيه مقابلة مع عمر.
في قسم التعليقات, يرد ديفيد بالدينغر قائلاً:
شجاعة عمر هي شيء مذهل. أنا لم أكن لأتحمل هذ المعاملة. ورغم أن التعذيب كان مروعاً بشكل كاف, من المحزن أن حصل بعد أيامه السعيدة في الخارج. ان هذه القصة لا يجب أن تموت. ليس هناك أي عذر أو تفسير لما حصل لعمر. لكن رب ضارة نافعة. إن الذي حصل يفضح أكاذيب الحكومة الاسرائيلية ويظهر أنها لا تستطيع التحكم بقواتها.
وأخيراً, مدونة Munich – and a little bit of everything علقت على البودكاست, قائلة:
أحد الأشخاص الذين استمعوا إلى هذا قال أنه من أكثر الأشياء تأثيراً التي سمعها منذ زمن طويل. انه محمد عمر يتحدث من سريره في المستشفى إلى نورا باروز-فريدمان من برنامج فلاش بوينتس على راديو باسيفيكا. نورا كان في فلسطين منذ مدة.
ليس بوسعنا إلا النحيب, تجاه لاانسانية الانسان تجاه أخيه الانسان.
يمكنك التوقيع على عريضة تطالب باتخاذ خطوات عملية هنا.