بدأ الإرهاب والتعصب القومي ضمن نطاق إقليمي بالانتشار في الهند، حيث كانت ولاية ماهاراشترا [انكليزي]آخر ولاية ظهرت في العناوين الرئيسية للأخبار. حيث دأب السياسي اليميني راج ثاكيراي [انكليزي] على التحدث بأسلوب يروج للعصبية الإقليمية وتهديد الأشخاص الذين هم من خارج ماهاراشترا ولكنهم يعيشون ويعملون فيها؛ حتى أن بعضهم يعيش فيها منذ أجيال!! وكانت قد وقعت أحداث عنف متفرقة في الأشهر القليلة الماضية ولكن جميعها كانت أصغر من أن تذكر. ولكن كل ذلك كان مقدمة للأحداث الحقيقية على حد قول ثاكيراي. حصل ذلك منذ يومين عندما تجمع أنذال من عدة أحزاب سياسية – مثل ماهاراشترا نافيرمان سينا التابع لراج ثاكيراي، وشيف سينا [ الرابطان-انكليزي] (الحزب السياسي الذي عين نفسه كشرطة أخلاقية وكان قد انفصل عنه راج ليبدأ حزبه السياسي الخاص) – وقاموا بضرب كل شاب من شمال الهند وقع بين أيديهم، كما ينقل نيتيش [هندي].
وكان الشباب الذين تعرضوا للضرب قد أتوا من شمال الهند ليجروا فحوصات من أجل الحصول على وظائف في السكك الحديدية الهندية. في السابق كان حزب راج هو الوحيد الذي يضرب على وتر التعصب الإقليمي [انكليزي]، والذي يعرف أغلب الناس بأنها مجرد سياسة قذرة للحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات المحلية. ويضيف نيتيش أن أحزاباً سياسيةً أخرى دخلت على الخط، وفجأة أصبحت الأحزاب السياسية كافة تقول أن هذه معركة الشعب وأنها تمثل الأشخاص الذين بدؤوها. بمعنى آخر، هم أيضاً يريدون حصة من الأصوات التي ستولدها هذه السياسة. وبعد تعرض المرشحين من شمال الهند لوظائف في السكك الحديدية للضرب نادى قادة الأحزاب السياسة في شمال الهند باالتحرك ضد راج ثاكيراي. وبلغ البعض منهم مثل وزير السكك الحديدية السيد لالو براساد ياداف [انكليزي] إلى حد وصفه بالجنون!!
ويكتب نيتيش في تدوينة أخرى [هندي] أن محكمة جامشيدبور العليا أصدرت مذكرة اعتقال بدون كفالة بحق راج تسلمتها شرطة مومباي وبدأت باعتقال العمال الذين ينمون إلى حزبه ممن كانوا يخلون بالأمن والنظام حيث اعتقلت أكثر من 1100 واحد منهم. ويضيف نيتيش [هندي] أنه في نهاية الأمر أظهرت حكومة ماهاراشترا بعض الشجاعة واعتقلت راج. ومورست الكثير من الضغوط على حكومة فيلاسترو ديشموخ في ماهاراشترا كي تقوم بوضع حدّ لكل هذا الجنون الذي كان يتخمر في الولاية منذ بعض الوقت ويزداد عنفاً كل يوم. من غير الواضح إن كان هذا الإعتقال سيضع له حداً، فبعده أصبح عمال حزب راج عنيفين وقاموا بحرق السيارات والدراجات الآلية. ويسأل نيتيش عن السبب الذي دفع بإدارة الولاية إلى التغاضي عن راج ثاكيراي لفترة طويلة من الزمن!؟
الروابط من: Narad