هل التدوين جريمة خطيرة؟ هل التحدُّث للآخرين شيئاً يتطلّب العقاب؟
المُدوِّنة المصرية حنان الشريف كتبت عن التدوين والمدونون في مصر بقولها:
التدوين وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، فى البداية كان لفظ مدون يثير للغرابة لسامعه للمرة الأولى ويتسائل ماذا تعنى كلمة مدون؟ وفى خلال شهور معدودة احتل التدوين مكانة بين العامة والخاصة بداية من كبار الكتاب والمشاهير حتى ما دون الثالثة عشرة عام وفى فترة وجيزة أصبح له صدى وصوت مسموع أعلى من صوت الصحف المعارضة حتى أصبحت كلمة مدون تعنى تهمة أو جريمة؛
وتتابع المدونة:
فمنذ سنوات قليلة كان الحذر وكل الحذر من الصحفيين والنشطاء المهتمون بحقوق الإنسان الآن أصبح الحذر أيضا من المدونين لأنهم يلتقطون أي حدث للكتابة عنه، أيضا أيقظوا الحماس فى الشعب بعد خمول دام عشرات السنين فكان لا يجرؤ أحد أن يعترض على ظلم أو غلاء أو ما شابه. وبعد أن ماتت حركة الإعتصامات والإضرابات ولم تقوم لها قائمة إلا بمولد جيل شباب متحمس جداً همه محاولة الإصلاح بأي شكل، لذلك أصبح المدون المهتم بالشأن العام والإصلاح يشكل خطر، لنجد من تم القبض عليهم وباتوا أيام وليالي خلف القضبان وتهمته مدون؛ لأنه تجرأ وعبر عن رأيه بكل حرية ولكن هيهات أن يصمت زملائه المدونون حتى وإن كانوا لا يعرفون عنه سوى الإسم المستعار فتقوم قائمة المدونين الآخرين من حملات تضامنية مع زميلهم المدون إلى أن يتم الإفراج عنه.
والدفاع عن حقوق الآخرين, كلن له عواقبه, كما تقول المدونة:
كل هذه إجراءات أمنية تحدث من خلال جهاز الشرطة عندما كان المدونين همهم الأول والأخير هم التعبير عن الرأي والإصلاح والتضامن مع أي قضية فساد وكان المدونين يتابعون لحظة بلحظة؛ بل كان منهم من يحضر جلسات المحاكمة ليبث الحقائق من قلب الحدث نفسه حتى أصبح لهم وجود مكثف فى الشارع المصري، وكلمة مسموعة لها صدى تهز كراسي أكبر المسؤلين فى الدولة ولهذا الجهد والإجتهاد، بعد أن كنا نسمع ممنوع دخول الصحفيين، أصبحت تتردد ممنوع دخول الصحفيين والمدونين، كل هذا شيء ليس بالغريب على شباب يحمل على كاهله قضية إصلاح بلدة يملك فكر حر.إذا كنت صاحب فكر تعبر عن رأيك تملك منطق فالويل كل الويل لك فستجد مجهول متواجد دائما فى كل بوست تكتبه لا للإدلاء بالرأي ولا بالإختلاف المنطقي .. ولكن كل همه السباب والشتم ولا تعلم ماذا يريد أو ماذا يقصد بذلك فإن تناقشت معه زاد سبابه دون إبداء أسباب وإن تجاهلته أتهمك بالضعف وعدم الفكر ولا أعلم أي ضعف فكري أو منطقي الذى يرد به المدون على شخص يدخل باسم مجهول ليكيل له السباب ولجميع أفراد عائلته دون التطرق لكلمة واحده فى الموضوع المطروحوبعد تحذير أصحاب المدونات الأصلية وتحديد الفرق بين المنتحل والحقيقي ومن ضمنهم أن المنتحل يستطيع أن يصنع بروفايل مشابه لكن مستحيل أن يصنع نفس اسم المدونة مع الفرق أيضا بان تاريخ إنشاء المدونة الأصلية يكون سابق ربما بسنة أو أكثر وبعد تأكد المدون الذى قام المنتحل بشتمه من الفروق يكون الرد الفوري هو حذف السباب وعدم نشره وبعد وقت قليل فشلت لعبة انتحال الشخصيات فشل ذريع، هذه مراحل عدة يمر بها المدون صاحب الفكر والمنطق ليظل طوال الوقت فى صراع بين الأجهزة الأمينة تارة وبين الحاقدين تاراااات والتهمة مدون.