البحرين: الرقابة على حرية التعبير كحجب أشعة الشمس

يقول مدون بحريني في تدوينته أن الرقابة لا تستطيع الحد من انتشار الكلمات المكتوب, و حسب ما يقوله هي محاولات فاشلة للحد من انتشار المعلومات وما هي الا كمحاولة لصد أشعة الشمس.

يكتب المدون خالد عن الرقابة فيقول:

إن حجب المواقع الالكترونية في الدول العربية والإسلامية.. ليس بجديد وليس مستبعد .. فمن يعيش في الظلام .. يخشى ضوء الشمس ..!!!ولكن الغريب إن تكون عقلية الحكومات العربية و الإسلامية مازالت تعيش في الماضي … أو تحديدا في القرن الفائت …!!!وهى بذلك تنسى أو تتناسى إن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة وان المعلومة و الحدث .. لا مجال لها أن تمر صوب الرقيب أو المراقب.. وهى بالتالي بعيدة كل البعد على المقص .. بعيدة كل البعد عن الحواجز الترابية و الحواجز الحديدية و الأسلاك الشائكة ..!!اليوم .. قد وجد الكاتب أو صاحب قلم مساحة واسعة .. سعة الكون .. في أن يطلق فكره ..في ما وراء الحدود .. وان يحلق بدون قيود .. وان يخاطب كل جلمود..!!!

و يكمل المدون:

الكتابة كالهواء لا يمكن الاستغناء عنها .. هناك حواجز و قوانين وسلطات ولكنها و بالرغم من قوتها و سطوتها فهي لا تستطيع إن تحجب الشمس .. في البحرين و في عهد ما قبل الإصلاح كانت هناك كتابات و أفكار البعض منها ينشر (بالمنشار ) و البعض الأخر يغفل عنه فيظهر على صفحات الجرائد في صفحة القراء أو بريد القراء أو ما شابه .. غالبا ما يذيل المقال أو الموضوع باسم مستعار..!! أو باسم وهمي..!!
خوفا من السلطة أو التسلط ..و اليوم و في عهد الإصلاح سمح بحرية أبداء الرأي لكونها احد ثوابت عهد الإصلاح .. و لكن في الآونة الأخيرة بداء التحفظ و من ثم بداء المنع ..!!! من حق الجريدة إن تنشر أو لا تنشر آي موضوع أو مقالة ينافى سياستها أو مبادئها … !!! و غالبا ما تكون هذه السياسة أو المبادئ متقلبة حسب علاقتها بالسلطة أو الحكومة.. !!!

يقول خالد أن نقاد الحكومة, ليس من الضروري أن يكونوا مع المعارضة, بل ناس عاديون يريدون الإصلاح:

من الغريب إن ينظر إلى كل من ينتقد تصرفات السلطة أو الحكومة ..بوجه عام على انه معارض وبالمفهوم العصري الأمريكي بأنه إرهابي ..!!! لماذا لا ينظر إلي من ينتقد السلطة أو الحكومة بأنه يطمح إلى الإصلاح و إن النقد ليس إلا أمر بالمعروف و نهي عن المنكر ..بحسب المفهوم الإسلامي !!! فهذا المدونة مثلا ليست إلا نافذة صغير و صغيره جدا في هذا العالم الممتلئ بمساحات رحبة لا حدود لها …. كان هناك أمل في إطلاق حرية التعبير ..أمل في نسمة هواء نقية و شعاع يضيء درب التائه .. اليوم قد تحقق وبشكل كبير .. فمن كان يعيش في حجرة مظلمة رطبة .. أصبح اليوم يعيش في قلب الشمس ..!!!

مع أو بدون ميثاق شرف للكتاب والمدونين. سوف يواصل الناس كتابة ما يريدون وكسر الحدود – ولا شيء سيوقفهم:

أصبحت الكتابة .. بلا حدود .. وخارج الحدود ..وأيضا خارج المعهود ..!! هناك من يقبل بها و هناك من ينكرها وهناك محتار بين هذا وذاك ..!!! حتى الكتابة أصبحت اليوم في حاجة إلى ميثاق شرف ..!!! ما هو هذا الميثاق ..؟؟!!! ومن سيقوم بإعداده .. ؟؟!! ومن سيقوم بالموافقة عليه ..؟؟!! الحكومة … الشعب .. الكتاب و المفكرين .. العلماء .. الفقهاء .. ستكون هناك كتابة .. وستكون من وراء الحدود …!!!

1 تعليق

  • للأسف هذا هو الواقع العربي الذي يطبق فيه مقولة (إن لم تكن معي فأنت ضدي ).

    حرية الكلمة مرهونة بقائمة طويلة من الاءات .

    وصحفنا العربية خير شاهذ على مايكتب فيها وما لا يكتب .

    إن كتبت شيئآ يخالف سياسة الحكومة صنفت بأنك معارض وتنطوي تحث حزب المعارضة .

    اي حرية تتكلمون عنها إن كان الفرد يقيم ويحلل ماكتبه ليرى إن كان سيحاسب عليه ويدينه ويجعله خارجآ عن القانون وعن الصف العربي وعن الوحدة الوطنية و ؟؟؟؟؟ وغيرها من هذه الإتهامات الفكرية الباطلة والتي لا تصدق إلا في مخيلة مؤلفها

    أؤكد أن حرية الكلمة لا حدود لها والنت جعل العالم قرية صغيرة تصله الكلمة رغمآ عن القيود والضوابط .

إلغاء الرد

شارك النقاش -> رذينة أيمن

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.