الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي نجح في رمي زوجي حذاءه على الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، سوف يتم تذكره لفترة طويلة بكونه رامي الحذاء.
الحذاء نفسه أصبح لا يقدر بثمن، وقد عرض مقاول سعودي مبلغ عشرة ملايين دولار لأجل فردة واحدة من الحذاء.
حادثة رمي الحذاء لقيت ترحيباً من عدد كبير من الناس وتم وصفها بالبطولية خصوصاً من قبل من يعارض السياسة الخارجة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دعونا نلقي نظرة على ردود فعل المدونين والمقيمين في جنوب شرق آسيا.
هافريز من سنغافورة يعتقد بأن منتظر يجب أن يكون رئيس العالم:
هل هناك أحد ما لم يعد مهووساً بقضية رمي الحذاء بعد؟ منتظر الزيدي أصبح بطل عالمي، إنه أسطورة. يجب ان يكون رئيس العالم.
كاتاك أيضاً من سنغافورة، يلاحظ بأن الحادثة تعكس فشل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية:
أن تكون سيء السمعة لدى بلد أجنبي عادة هو أمر غير جيدفي حفلة وداع لشخص عادة يشار له بانه رئيس “العالم”.
والحادثة بحد ذاتها تظهر مدى تراكم البغض والغضب لدى المواطنين المحليين الذي عليهم أن يعانوا بسبب الفشل الذريع في دعم السياسة الخارجية، خصوصاً، في سنة 2003 لدى اجتياح العراق.
مدون سنغافوري آخر، مستربروان.كوم، يتساءل لما لم يتمكن الحرس الرئاسي من التقاط الحذاء:
لا بد أن تتساءل إن لم يتمكن الحرس الرئاسي من ايقاف حذاء طائر أو اثنين، ما هي خططهم لحماية الرئيس بوش من أسلحة فتاكة أخرى؟
أو ربما سمحوا للحذاء بالمرور عمداً؟ همممم…
الصحفي الفلبيني كارلوس كوند يحلل حادثة رمي الحذاء من منظور اعلامي شخصي:
ما فعله كان بقصد أن يظهر أنه مواطن قبل أيّ شيء آخر، وأنه أيضاً يشعر بالألم عن أخوته المواطنين.
الزيدي هو صحفي. وهو يدرك قصة العراق ربما أكثر من أيّ شخص آخر. ولكن قبل ذلك، هو مواطن عراقي. وهو يشعر بألم شعبه أكثر مما يفعله أي صحفي في بغداد. هل حقاً كنا نتوقع أن يجلس هناك وأن يشاهد بوش وهو يصرح بالأكاذيب مرة أخرى مهيناً ذكرى أولئك الذين يعانون في العراق بسبب قرارات أمريكا العدوانية؟
كا-بلوغ من الفليبين يتفهم دوافع الزيدي:
هل كان هناك مبرر لما فعله الزيدي؟ دعوني أصوغ العبارة كما يلي – إذا دمرت بلدك بحرب بررت بالكامل على ادعاءات باطلة (أسلحة الدمار الشامل)، وبسبب ذلك مات الملايين من شعبك، وإذا كان بلدك ما زال خاضعاً تحت الاحتلال من قبل معتدي أجنبي، وإذا كان الدماغ (تجاوزاً استخدمنا مصطلح دماغ) الذي كان وراء كل ذلك يأتي إلى بلدك ويستمر بالقول أنه كان على حق، ألن تشعر بنفس درجة الغضب التي شعر بها الصحفي؟
لقد صدمت بما شاهدته على التلفاز، وما زلت مصدوماً عندما شاهدته مجدداً على يوتيوب. سألت نفسي كيف يمكن أن تتم معاملة الرئيس الأمريكي بهذا الأسلوب.
لكن عندما أضع نفسي مكان الزيدي، لا أستطيع أن ألومه، في الحقيقة، مشكلتي الوحيدة مع الصحفي العراقي هو تصويبه.
أريف من اندونيسيا كتب
بأن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عليه أن يصلح صورة أمريكا التي دمرت على أيدي سفله:
الكره ما زال في قلوب العالم، رمي الحذاء كان التعبير الوحيد عن العالم الممتعض. أعتقد بأن باراك أوباما عليه أن يسترد صورة أمريكا المدمرة من قبل جورج واكر بوش.رميه بالحذاء لم يكن بشيء، لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش عليه أن يفكر كيف صنع الصورة السيئة والنفوس الغاضبة. بوش الذي دمر ارث العراق التاريخي، دمر الانجازات الاقتصادية، وكذب علينا، العراق لم يكن يملك أسلحة للدمار الشامل.
ربما نتوقع درة فعل سلبية من السلطات، سالاك من ماليزيا تخشى أنه “يوماً ما علينا أن نستخرج رخصة لأحذيتنا”.
العديد من المدونين الجنوب شرق آسيوين مستمتعين بلعبة فلاشية صنعت مباشرة بعد حادثة رمي الحذاء. نماذج عن الألعاب المصنوعة موضحة في الأسفل.