المدونين المغاربة والتونسيين على قصف غزّة: “الأبرياء يدفعون الثمن”

مستمرين في تغطية ردود الفعل على القصف الاسرائيلي لـ غزّة، و نترجم ما كتبه المدونون التونسيون والمغاربة حول أحداث العنف الأخيرة.

من طنجة، المغرب، بركة يذكرنا بأنّ تلك القنابل هي قنابل أمريكية الصنع، والطائرات التي تسقطها على غزّة هي أمريكية الصنع أيضاً. ينتقد أوروبا والولايات المتحدة على دعمهما لاسرائيل، ولكنه يجد أنّ الرد العربي الهذيل لبعض الحكومات العربية كان أكثر مدعاة للأسى ويرثى له بحق:

…إنه الصمت المحرج لأنظمة الدول العربية “المعتدلة” الذي يعطي هذه الأحداث الحزينة عبير الذلّ والهوان. بينما يقتل الأطفال العرب، وتدمر المساجد، وتستهدف المشافي، نشهد مشهد غريب. النظام الذي يعتبر نفسه حارس الأماكن المقدسة [السعودية العربية]، التي تطالب بتجسيد العروبة، تنغمس في انحناء ذليل. التردد المصري لفتح معبر رفح سيبقى لحظة في معضلات التاريخ حتى تتمكن من تجاوز جُبنها.

من تونس، هو-هو-بلوغ يكتب عن أنّ آلة التضليل الاعلامي الاسرائيلي والدعم الأعمى لها من قبل حلفائها الغربيين قد شكّل حالة تجعل اسرائيل تستمر في أفعالها دون أيّ حسيب أو رقيب:

إنّ استراتيجية العلاقات العامة الاسرائيلية، مثل دعاية الدبلوماسيين العسكريين، تستمر في نهجها القديم، الذي استعملوه بكثافة خلال حربهم الأخيرة على لبنان: إنه ليس ذنبنا، نحن لطفاء ونريد السلام، انهم هم الأشرار، الذين يطلقون الصواريخ ويهددون أمننا، إلخ إلخ إلخ، نعرف هذه الأغنية تماماً، ويعمل أثرها بشكل جيد، على الأقل في الغرب حيث يتم قبول الدعاية الاسرائيلة خصوصاً من قبل الحكومات الغربية.

اسرائيل تجيد اللغة المنمقة، خصوصاً كونها بلد يملك القوة العسكرية ودعم لا محدود من صنّاع القرار حول العالم لتفعل ما تشاء دون أي حسيب أو رقيب.

….حاجتنا الوحيدة لكي نكون أكثر عقلانية ونفهم ما يحدث، فقط اعتقل بضعة مئات الألوف من الناس واضرب عليهم حصار دائم ضمن قطاع صغير يحاوطهم من كل الجهات، اقطع المياه، الطعام، الدواء، الوقود، والنقود، ودعهم هناك لبضعة أشهر….

أو-ديبت-اتيت-لي-بلوغ [فرنسي] يعكس شعوراً مشابه:

أيّ كبرياء هذا يمكن تصورهه من قصف بمساعدة الدبابات، والمروحيات وطائرات أخرى، على مدنيين محشورين بأكبر سجن في العالم؟

كييف-جرايف [فرنسي] يلاحظ بأنه منذ سنة 1967، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض 39 مرة لمنع تمرير قرارات دولية تدين اسرائيل.

ليس وكأن حماس بريئة من هذا، يكتب هو-هو. هناك لوم كافي يقع على الطرفين، ودائماً، الناس العاديين هم الذين عليهم أن يعانوا:

علينا أن لا نكون ساذجين أيضاً، حماس لم تولد البارحة. توقيت وقف اطلاق النار “من جانب واحد”، المصادف لـ الانتخابات الاسرائيلية، بالتأكيد ليس بريء. حماس لم تكن تملك خيار، كان عليهم استفزاز اسرائيل، كان ذلك يجب أن يحدث حتى ولو كلّف تضحيات هائلة. بأي درجة كانت، ليس لديهم شيء ليخسروه، عدا أرواجهم، وأرواح الفلسطينيين (ونحن ندرك جيداً قيمة حياتهم). مرة أخرى، انهم الأبرياء، الناس العاديين الذين عليهم دفع الثمن الغالي لأجل أولئك بالسلطة، لأجل أيدولوجياتهم، السلام قد دفن ميتاً منذ زمن طويل.

ماتووو يرد في تعليق:

ما يدهشني في هذه “العلاقة” أنه بعد 60 سنة من الصراع، والجرائم، والهجومات، والشهداء، والمتطوعين والمعتدلين من كلا الجانبين، لا يبدو واضحاً أي جانب علينا الايمان به، وعلى ما يبدو أن  “الأخيار” و “الأشرار” على كلا الجانبين من الحدود، ومن المستحيل في هذه الحالة توقع أي مخرج.

تابع تغطية أصوات عالمية العربية:

فلسطين: مدونو غزّة يصفون الخوف

فلسطين: أكثر الأيام دموية منذ عام1967

إيران: مدونون اسلاميون يدعمون غزّة

العالم العربي يرد على مجزرة غزة

2 تعليقات

إلغاء الرد

شارك النقاش -> يزن بدران

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.