- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

لبنان: تجربة النشطاء مع الإعلام الإجتماعي

التصنيفات: مقال ذو شعبية, شهر واحد, المقال الأول, مقالين, ثلاثة أشهر, ستة أشهر, سنة واحدة, الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, لبنان, الاقتصاد والأعمال, النشاط الرقمي, انتخابات, تعليم, تقنية, حروب ونزاعات, حرية التعبير, حكم, شباب

ازدادت في السنوات الماضية شعبية تكنولوجيا المحمول وإستخدام أدوات الإعلام الإجتماعي، مثل فيس بوك [1]، يوتيوب [2]، تويتر [3]، بين النشطاء على مستوى العالم. في لبنان، تقوم مجموعة اسمها تبادل الإعلام الإجتماعي أو Social Media Exchange [4] بإدارة مشاريع تدريب للمنظمات الغير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والنشطاء بصفة عامة عن كيفية تفعيل إستخدام الإعلام الإجتماعي لإعلاء شأن نشاطهم ووصولهم لمساحات أوسع من الجماهير. قامت هذه المجموعة بإنتاج هذا الفيديو [5] المشوق عن تجارب النشطاء في لبنان مع الإعلام الإجتماعي، مع إلقاء الضوء على مدونات متعددة ومبادرات فيس بوك ومواقع تستخدم للتشبيك الإجتماعي والنشاط الإجتماعي/الإقتصادي والنشاط السياسي في لبنان.

 

التدوين

خلال حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل، استخدم بعض الشباب، مثل الناشطة الاجتماعية والبيئية زينة الخليل والتي أجريت المقابلة معها في الفيديو، المدونات ليحكوا القصة من جانبهم وكيف كان شعورهم في تلك الفترة. كانت ضمن مجموعة من المدونين، بعضهم لم يكن مدونا قبل ذلك، ولكنهم عبروا عن إنفعالاتهم وأفكارهم ومشاعرهم عن طريق التدوين. وتكتب زينة في مدونتها Beirut Update [6]، في آخر تدوينة في شهر نوفمبر 2006:

انتهت الحرب وحالة مايا ازدادت سوءا. ماتت مايا تاركة نقطة سوداء على قلبي. ماذا الآن؟ لقد عشت الأسابيع القليلة الماضية في ظلام كامل، لا أعلم ماذا سيحدث في الغد، لا أعلم هل ستزداد الأمور سوءا أكثر مما هي عليه، لا أعلم هل سأفقد أحداً آخر… واليوم كاد ذلك أن يحصل في فلسطين، كدت أن أفقد صديقين آخرين.

تويتر

النشطاء المدونون في لبنان بدأوا أيضا استخدام تويتر. مثلا، أنشأ مصطفى Beirut Spring [7] مستخدما هذه الخدمة الشائعة حملة [8] مطالبا بخدمة انترنت أسرع في لبنان.

 

broadband tweet [9]

شاهد وأنشر حملة “لبنان تستحق انترنت أسرع”، مرح للغاية!

وتستخدمها ليال [10] لتتحدث [11] مع بعض النشطاء من لبنان والعالم بصفة عامة.

 

tweet 2 [12]

لم تنحز قطر وتركيا إلى أي جانب، كان هذا سبب نجاح قطر وسيكون سبب نجاح تركيا.

 

فيس بوك

أبرز الفيديو مجموعة أخرى تُسَمَّى “نحو المواطنيَّة” [13]، أنشأها بعض الشباب ليكون هدفها رقابة الممارسات والتشريعات البرلمانية. أتاحت مبادرتهم “نعم للحوار” [14] مناقشات مثل نقاشات دار البلدية بين الشباب ليتحدثوا حول ما يهمهم من الشأن اللبناني. تتراوح هذه المواضيع بين المواضيع السياسية وأخرى إجتماعية؛ مثل الثقافة الجنسية في المدارس وحماية البيئة وإصلاح الإقتصاد. وتعلن المجموعة عن فعالياتها في صفحتها في فيس بوك [15] وتستخدم البريد الجماعي
لإرسال الدعوات. تشرح المجموعة غرض المبادرة على الموقع الخاص بها:

غياب الحوار الحقيقي وسط المجتمع اللبناني، وبين الشباب بصفة خاصة، عقبة كبرى تقف في وجه الديموقراطية الحقة. ويؤدي هذا غالبا إلى زيادة حدة المشاكل السياسية والإجتماعية. وبذلك يكون الحوار خاصية أساسية في المجتمعات المتعددة الثقافات ومن دونها لا يمكن تفعيل الشراكة الحقيقية. لقد نجحت نعم للحوار في صنع مساحة مفتوحة للحوار عن طريق عقد جلسات النقاش في بيروت على مدار سنتين. المساحات المفتوحة للحوار في أقاليم لبنان المختلفة، التي يتكلم عبرها الشباب في بوتقة من المواضيع السياسية والإجتماعية والثقافية، مطلوبة لفتح قناة إتصال. وعن طريق دعم مجموهات الحوار في مختلف مناطق لبنان، فإن نعم للحوار تحمل ثقافة الحوار إلى الشارع حيث يجب أن تنتمي، ويكون الهدف أن نوصل هذه الثقافة إلى الوسط السياسي.

المواقع

المجموعة [16] هي مجموعة تمويل مصغر هدفها مساعدة المستثمر الصغير عبر لبنان للوصول إلى مصادر تمويل حول العالم أجمع. وعقدت شراكة مع شبكة Kiva [17] الدولية، وهي منظمة مقرها في الولايات المتحدة وهدفها السماح للممولين إقراض أموالهم للمستثمر الصغر حول العالم وأيضا التشبيك مع الممولين الآخرين.

شهدت السنوات القليلة الماضية زيادة كبيرة في نسبة إستخدام الإنترنت، وخاصة وسط الشباب في لبنان. الخدمة تتحسن والحزم تزداد سرعة، والمزيد من المنظمات والجمعيات يتعرفون على أهمية الإعلام الإجتماعي والمعلوماتية وتكنولوجيات الإتصال الحديثة في عملهم. ومع كل هذا الحراك، نرى المزيد من المدونات والتوييتات ومقاطع الفيديو تأتي من لبنان تدافع عن شئون لبنان الثقافية، والإجتماعية والسياسية.