- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

العراق:حملة منظمة لقمع المثليين

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, العراق, أديان, النساء والنوع, حقوق الإنسان, حقوق المختلفين جنسيًا, سياسة, قانون

ازداد إضطهاد المثليين في العراق في الأسابيع الأخيرة، عن طريق تنظيم حملة تنادي بقتلهم بناءاً على أمر ديني، نقلاً عن العربية.نت [1].

هناك سيل من حالات الموت نتيجة طرق تعذيب شنيعة وغير مسبوقة للرجال للمثليين. قالت يينا محمد الناشطة العراقية لحقوق الانسان لقناة العربية.نت:

أقدمت ميليشيات عراقية على شكلٍ جديد من التعذيب لا سابق له ضد المثليين وهو استخدام مادة لاصقة قوية جداً توضع داخل مؤخراتهم لإغلاقها كلياً

وأضافت:

المادة اسمها الصمغ الأميري، وهو صمغ إيراني يؤدي للصق الجلد ببعضه بحيث لا يمكن فتحه إلا بعملية جراحية، وبعد الإغلاق يتم إعطاؤهم مادة مسهلة لشربها ويحصل إسهال بلا وجود منفذ، وهذا يؤدي للموت، وتم توزيع هذه الأمور في كليبات قصيرة على أجهزة الموبايل في بغداد

جاءت هذه الأخبار بعد تقارير حول زيادة أعداد القتلى المثليين على يد المليشيات العراقية وفرق الموت كشكل من أشكال القصاص.

نشرت إحدى الميشيليات  – والذين يطلقون على أنفسهم اسم “أهل الحق” – قوائم بأسماء المثليين المزعومين فى مدينة الصدر، وهم يهددونهم بالإضطهاد، ويعتقد أن هذه اللوائح قد تسببت بثلاث جرائم قتل على بسبب نشر هذه الأسماء، نقلاً عن شوارع عراقية [2].

تسأل الشوارع العراقية المشيليات قائلة:

بأي حق نصبتم أنفسكم أهلا لهذا الحق وأنتم لا تملكون أي ذرة حق-حيث علقت قوائم بأسماء مثلي الجنس في مدينة الصدر وعثر على ثلاث جثث لهم ملقاة في الطريق بعد قتلهم رميهم بالرصاص وعليهم أثار تعذيب حيث كسرت أيديهم وأرجلهم

وفي جواب على سؤال عن دفاعه عن المثليين يقول:

السؤال الاهم لماذا الأن هاجموا المثيلين في العراق ؟المثيلين موجودسن منذ مده لماذا اليوم بدأت حرب ضدهم؟

و بالفعل، إن الجرائم الأخيرة تضاف إلى قائمة الرجال المستهدفين لمثليتهم حقيقية كانت أم مفترضة، وهي ظاهرة ازدادت بشدة في السنوات الماضية.

و طبقا ً لمثليي العراق، فقد قتل أكثر من 400 مثلي منذ سنة 2003. إن الحوادث ضد المثليين في يزداد تواترها، فقد تم قتل 25 شخص فى الشهر الماضي، و ذلك نتيجة تزايد فرق الموت والميليشيات، والذين على قول مثليي العراق، ليسوا مدعومين من قبل الشخصيات الدينية فحسب، بل و من قبل السلطة العراقية أيضاً.

 حيث تحدث أحمد السعداوي لشبكة نقاش [3] الإعلامية العراقية قائلاً:

المثليون مكروهون بدرجة كبيرة في المجتمع العراقي، فلا يوجد تعاطف  مع محنتهم المتدهورة. الشواذ يعتبرون منتهكين لعادات المجتمع، ويهددون المجتمع بالفساد الأخلاقي. قال شاهد عيان رأى هجوماً على شاب : “لقي الكلب ما يستحق”، هذه النظرة شرّعت الهجوم عليهم.
طبقاً للقانون العراقي كل الخروقات للعادات الدينية أو الإجتماعية تحاسب بالقضاء. ليس هناك مجال للقانون الديني ومع ذلك تشن الميشيليات الهجوم على الشواذ مدعومة من عدد من رجال الدين منذ عام 2006.

و أثناء هذه الأحداث الجارية، أرسلت الشهر الماضي اللجنة العالمية لحماية حقوق المثليين، خطاب إلى وزير حقوق الانسان العراقي وجدان سالم، تطالب فيه بمعايير معينة لحماية المثليين العراقيين من الإضطهاد والجرائم. يمكن قراءة الخطاب هنا [4] [انكليزي].

وفقاً لتقرير اللجنة العالمية لحماية حقوق المثليين، إن الكثير من حوادث الهجوم على المثليين لم تتلقى التحقيقات المناسبة وغالباً ما يفلت مرتكبوها من العقاب.و قد جاءت تقارير من العربية.نت و بعض المدونين أن بعض المستشفيات ترفض علاج المثليين المحتاجين الى العلاج.

من الواضح أن يجب حدوث نوع من التغيير لمقاومة ارتفاع هذا النوع من الوحشية. وبينما مجموعات الدعم الأجنبية والضغط الخارجي لهما أثرهما الإيجابي على المثليين العراقيين الذين يعيشون خائفين، إلا أن هذه المجموعات لها تأثير صغير على المعاناة اليومية التي يعيشونها.

فى شمس المحبه [5]، يكتب زوج من المثليين من البحرين ويلخصان التجربة المحبطة للمثليين المحرومين من حقوقهم الأساسية :

مايحصل للعراق اليوم … و يصل لأي أحد فينا ..
العربية تعد تقريرا عن المثليين بالعراق وهناك منظمة بالخارج تدافع عنهم ولكن المعروف بأن التغيير يأتي من الداخل وبالثورة والنضال لان الحق ينتزع ولا يعطى أو يهدى !!