يتجمع ملايين من المسلمين كل عام بمكة لتأدية فريضة الحج، إحدى أركان الإسلام الخمس فهل يكون موسم الحج هذا العام مهدداً بفيروس A/H1N1 (أنفلونزا الخنازير) ؟
يدلي المدونون المعنيون بالمنطقة بآرائهم:
في CrossRoads Arabia [1], حيث وضح جون بيرجس [جميع الروابط – انكليزي]:
يرى باحث سعودي في الشريعة الإسلامية أن حادثة سابقة مماثلة لحظر المعتمرين القادمين من المناطق المصابة بالفيروس. أعتقد أن هذا الرأي يتم عرضه ترقباً لموعد الحج فى نوفمبر\تشرين الثاني القادم. الحج فريضة وعلى كل مسلم قادر أن يؤديها على الأقل مرة واحدة في حياته إن أمكن.
وقد أٌثيرت نفس المخاوف منذ سنين قليله، وقت أنفلونزا الطيور (H5N1) ،وطالب فقيه سعودي بإلغاء الحج إذا كانت انتشار المرض شديداً ولكن استبعد هذا الرأي من قبل الآخرين [2]. إن الخلاف يكمن في أنه لم يسبق وأن ألغي الحج للعامة لأسباب صحية وفعل ذلك منافٍ للإسلام، وعوضاً عن ذلك هؤلاء المصابون لزامٌ عليهم عدم أداء الحج من الناحية الأخلاقية .
تعد الأمراض المعدية والحج رفقاء من الناحية التاريخية، فهناك العديد من السجلات عن تفشى الأمراض بداية من الطاعون إلى الكوليرا وعلى مر السنين تسببت فى قتل الآلاف بمكة والمدينة و جدة حتى نهاية القرن التاسع عشر. وبسبب صرامة الحجر الصحي [3] [210-صفحة PDF] ,عمل ذلك على الحد من انتشار الأمراض خارج المنطقة إلى أوطان الحجيج. الحجر الصحي والتنفيذ الصارم للفحص الطبي يمكنه حماية الحجيج وقد يكون هذا كافياً، ووحده الوقت سيخبرنا. فأنفلونزا الخنازير كأنفلونزا الطيور من قبل قد تنتهي إلى لا شيء وإن لم يكن فإنه من الجيد أن الناس بدأت حالياً في التفكير في هذا الأمر.
تضيف مدونة محرري معهد الشرق الأوسط [4]:
إن هذا الأمر يزداد غرابة أكثر فأكثر، فمفتي الديار المصرية يقترح على الفقهاء فتوى لتأجيل الحج بسبب أنفلونزا الخنازير. [5].. لم يتم الإبلاغ عن إى إصابة بمصر – أعلم أنني أكرر قول هذا باستمرار – وتبعاً لمنظمة الصحة العالمية أمس [6]، الحالات الوحيدة فى الشرق الأوسط بكامله فى إسرائيل (سبع حالات) وتعلن المنظمة أنها لا تنصح بمنع السفر بسبب انتشار أنفلونزا فيروس A/H1N1 وأمر آخر أن الحج لم يحن حتى شهر نوفمبر\تشرين الثاني، هل تم تأجيل الحج لأغراض صحيه من قبل في كل تاريخ الإسلام ؟ لا أعلم، لكنني أتوقع أنك تحتاج على الأقل لمصابٍ واحدٍ لتبرير ذلك. (لا يوجد مصابون في الشرق الأوسط عدا إسرائيل فقط بل إنه لا يوجد مصابون في إندونيسيا أو ماليزيا أوباكستان أو في أي مكان إسلامي).