- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

مصر:هل أوباما غير مرحب به؟

التصنيفات: أمريكا الشمالية, أوروبا الشرقية والوسطى, الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, الولايات المتحدة الأمريكية, مصر, احتجاج, تقنية, حرية التعبير, حقوق الإنسان, سياسة, شباب, علاقات دولية

ثمان وأربعون ساعة قبل أن يلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه الذي طال انتظاره للعالم العربي والإسلامي من جامعة القاهرة، هناك حالة شعورية سائدة تكاد توحد الفضاء التدويني المصري بأجمعه. فالمدونون متضايقون من الاستعدادات والاحتياطات الأمنية المبالغ بها التي تتخذها الحكومة المصرية لأجل الزيارة، ويشك الكثيرون منهم في أن يحمل هذا الخطاب المنتظر تغييراً حقيقياً.

كتب [1] [بالإنكليزية] المصور وليد نصار، والذي يعمل بالقرب من جامعة القاهرة، عن الاستعدادات التي تجري في الحي الذي يسكن فيه:

أعمل قريبا من جامعة القاهرة وقد تحولت هذه المنطقة بين ليلة وضحاها، فالطرق الوعرة المؤدية إلى الجامعة هى الآن سلسة كالحرير. حتى المباني المحيطة بالمنطقة طليت بطبقة جديدة من الطلاء، لكن ليس المبنى بكامله، الجانب المطل على الشارع فقط.
[…]
يبدو كل هذا رائعا لكن هل تعرف ما يعنيه ذلك لمواطني القاهرة؟ لن يذهب أحد إلى أي مكان يوم الخميس. لقد سمعت أن المدارس سوف تأخذ هذا اليوم عطلة، وبعض الأعمال ستتوقف. حيث أن أوباما سيمر عبر القاهرة بالسيارة، الشرطة و حراسة الرئاسة سيغلقون الشوارع والمناطق التي يتوقع أن يكون فيها.

http://twitter.com/3arabawy/status/2008146548 [2]

فى تحديثات حسام الحملاوي على تويتر عن الاحتياطات الأمنية التي ستجرى، نصحت جريدة الشروق اليومية المصريين أن يبقوا في بيوتهم، وذلك لأن الشوارع ستغلق تقريبا.

وكتبت [3] [بالإنكليزية] Zeinobia عن جدول أوباما الزمنى فى مصر. وأضافت أيضاً أن الرئيس المصري حسني مبارك لن يحضر الخطاب:

-سيقابل مبارك أوباما في قصر القبة فقط، لن يحضر الخطاب في جامعة القاهرة وفقا لبرنامج المسلماني على قناه دريم 2 !!!
-أعتقد أن غيابه عن الخطاب سيطرح الكثير من علامات الاستفهام عن حالته بعد وفاة حفيده الأكبر.

we-dont-belive-you-obama [4]

كتب يساري مصري خطابا (شديد اللهجة) إلى أوباما مع صورة معبرة يقول: “لا نصدقك!”

محمود كتب في مدونته “آلام وآمالخطاب ساخر [5] [بالإنكليزية] إلى أوباما، مشجعاً إياه ليرى مصر “على حقيقتها” . موضحا أن ما سيراه هو فقط استعدادات لزيارته، ولكن إذا حاول زيارة الجامعات الأخرى سيجد شيئا مختلفاً؛ حتى الشوارع لن تكون جميلة  ومنظمة ونظيفة كما سيراها.

مدون أخر، شريف عبد العزيز كتب فى مدونته “العدالة للجميع خطاباً آخر لأوباما [6] [بالإنكليزية]، وكيساري مصري، فهو يعبر عن شكوكه عن حمل زيارة أوباما لأي جديد:

هل تعرف جامعة القاهرة التي ستزورها؟ نعم….إنها جامعتي…حيث أحصل على نتيجتي منها منذ سنوات..لقد سمعت أيضا انه قد تم إنفاق ملايين الدولارات لتجديد المكان فقط لتراها لبضع ساعات، ليس عندي أي فكرة ما إذا كانت هذه الزيارة ستحقق لنا شيئاً جيداً، ليس لدى شيءٌ ضدها، لكنني متعب ومتضايق من كل شيء..ليس عندي إيمان بأي شخص بعد الآن، حتى إنني لست متحمساً لسماع ما ستقوله، لكنى سأجرب..

من ناحية أخرى،  اختتمت داليا زيادة وهي ناشطة في حقوق الإنسان احتفظت ببعض الأمل تجاه زيارة أوباما مقالها “نشطاء مصرين شباب وتأثير أوباما! [7]” [بالإنكليزية] قائلة:

لأول مرة منذ عشرات السنين يرى المصريون رئيساً أمريكياً ليس حريصاً على إقامة علاقات مع النظام المصري، بغض النظر عن تاريخها الأسود من الممارسات ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان. فهذا يجبر النظام المصري على إظهار المزيد من التسامح والمرونة تجاه الناشطين في مجال حقوق الإنسان وجماعاتهم.

حتى الآن فالسؤال الذي يطرح نفسه – في حين انتظار زيارة أوباما للقاهرة بفارغ الصبر في غضون أيام قليلة – هو: هل أوباما على استعداد لتحقيق الآمال العالية للشباب المصري النشط من خلال دعمهم في كفاحهم من أجل الإصلاح الداخلي وجعل حلمهم للتغيير، المشجع من قبله، حقيقياُ؟

وعلى صعيد أخر، نادت الحركة المصرية كفاية لاعتصام [8] فى عشية الزيارة، معارضين أى نوايا دعم من قبل الحكومة الأمريكية لإسرائيل والنظام المصري:

الاعتصام في ميدان التحرير من الساعة 8 مساء الأربعاء 3يونيو – ليلة زيارة أوباما وحتى صباح اليوم التالي رفضا للزيارة

رداً على الاعتصام، أحمد الغزاوي مثل داليا، يؤمن أيضا بأن أوباما قادم الي القاهرة بنوايا حسنة تجاه العالم العربي والإسلامي، يطلب من الناس [9] الاستماع أولا إلي الخطاب وبعدها يقررون ما إذا أرادوا المضي في الاعتصام أو لا.

وكمقدمة [10] [بالإنكليزية] للحدث، أجرى الصحفي الأمريكي روب مونتغمري [11]، مقابلات مع بعض المصريين حول توقعاتهم بشأن زيارة أوباما لمصر الخميس القادم.

بإمكانكم أيضا متابعة نقاش موسع على تويتر بين المدونين عن الخطاب والاستعدادات للزيارة باستخدام الوسم #CairoSpeech [12] .