تمسكت عناوين المدونات عبر العالم العربى فى هذا الأسبوع بـأخبار انتخابات الرئاسة الإيرانية و نتائجها حيث استجاب الكثير من المدونين نحو التجديدات فى هذه المنطقة. تسأل المدونة الأردنية Hareega باقى العالم للتنحي جانباَ لكى يتمكن الإيرانيين من حسم القضايا الداخلية بأنفسهم:
لقد أقاموا انتخابات سواء كانت عادله أم لا فنحن لا نعرف و لا اعتقد ان فى إمكانية أى فرد أن ليخبرنا. أننى اكره أحمد نجاد لكننى أحب الديمقراطية و عندما يصوت الشعب، يجب احترام الرأى. أنى أكره موقف أمريكا على كل البلدان الاخرى، فا عندما يفوز “من نريده أن يفوز” بالانتخابات تكون الانتخابات عادله و تحدث الشعب عن ما يريد، اما اذا فاز “من لا نريده ان يفوز” بالانتخابات فتكون هذه الانتخابات غير عادله.
فلنترك الايرانيين يصوتون لمن يريدون، و إذا تجولوا فى الشوارع و أسقطوا أحمد نجاد فنتركهم يفعلونها بأنفسهم. فى المرة السابقة تم إسقاط الرجل الفاسد من قبل احتلال عسكرى إجرامى لكن لم تسرى الامور على ما يرام و كان ذلك فى دولة قريبة جداً من دولة إيران جغرافيا و حرفيا.
ناقش Kalash فى مدونة KABOBfest العربية – الامريكية المشتركة دور الولايات المتحدة فى الانتخابات الايرانية و المشاعر الموجودة فى الشوارع:
سواء سرقت الانتخابات من موسوى أم لا، فمن الواضح أن الرتبة الحاكمة قامت بتحركات محسوبة. إن مشاعر الكراهية ضد الامريكيين كان من أقوى الكروت التى تمسك بها هؤلاء المنافقين رجال الدين. و مع تخفيف شدة لهجة واشنطن تجاه طهران فإن أوباما قد أضعف من قوتهم الى حد كبير ولكن ما زال يؤكد احمدي نجاد أن العلاقات الامريكية الايرانية سوف تستمر كما هى. ما سيحدث لاحقا سوف يكون حاسما. إذا ما اتخذ أوباما موقفا ثابتا تجاه ما يحدث حاليا، سينتهي ذلك بإعلان الملالي انتصارهم.
و هذا سيكون شئ مخجل حقيقة. ان نظام الحكم فى ايران بشع. ليس هناك ديمقراطية للتحدث عنها. الشعب محكوم برجال “الايمان” الاستبداديين الذين لا يسعون الى تحسين أوضاع المجتمع. بعيدا عن ترك ايران فى مقدمة العناوين، لم يقم احمدي نجاد بأى جهد لتحسين موقع بلده بالنسبة للمجتمع الدولي، و بالتالى فالكثير من الايرانيين لا يتفقون معه. من المهم ان نذكر ان المسئولون الامريكيون قد تعلموا من أخطائهم، لكن قد يساهم ذلك فى تحريض المحتجين كما فعلوا فى 1953.
ما نأمله أن ما يحدث الآن هو ظاهرة وطنية. فإيران تحتاج الى ثورة اخرى لتخلص نفسها من التأخر الذى يدفعها الى الوراء. موسوى ليس بالشخص الصحيح تماما لقيادة هذه المسيرة و لكن المهم نهضة الشعب. لن تكون العملية سهلة. و قد نشهد بداية لشيء كبير … لن يحدث فى يوم و ليلة، لكن “الدولة الاسلامية” ملزمة بان تسقط عاجلا أم آجلا.
كتب Jews Sans Frontires المنحاز لفلسطين:
لا اعرف ماذا يحدث فى ايران. ان القذى الليبرالي الآتي من موسوى الاصلاحى ذي التوجه الغربي يزعم انتصارا لا قيمة له على الرجعي احمدي نجاد.
و عن الناس فى ايران يتحدث:
هؤلاء الناس يظهرون الشجاعة من خلال مواجهتهم لـجهاز مسلح قمعى مصر على القتل. هم يصنعون التاريخ. فهم مباركين.
من مصر علق وائل نوارة فى Weekite على رد فعل الرئيس الامريكى باراك أوباما نحو الانتخابات الايرانية قائلاً:
لابد أن أعترف أن تعليقه متوازن وينطوي على قدر كبير من الاحترام للشعب الإيراني وتجربته الملهمة، وفي نفس الوقت لغة أوباما قوية وواضحة في دعم الحقوق الكونية لكل إنسان وشعب وللإيرانيين في اختيار من يحكمهم، كما يحمل خطابه روح إيجابية وأمل على الرغم من القلق الواضح نتيجة للعنف
إن الإعلام الغربى يحفز فكرة ان كل ما نراه يحدث فى ايران بسبب ان الشعب يريد ان يسقط حكم الدولة الاسلامية، وفي اعتقادي ان من الخطر تحفيز ذلك، لكن الاعلام لديه برنامج، (نقلا عن الصحفى البريطانى Robert Fisk ( انه وافق و اكد ان ذلك ليس لإسقاط الدولة الاسلامية، هم فقط يريدون التخلص من احمدي نجاد و ان يؤمنوا بعملية التصويت.