أصبح المسلمون في تكساس محوراً للاهتمام مرة أخرى، خصوصاً أولئك الذين يخدمون في الجيش، وذلك بعد حادثة اطلاق النار [جميع الروابط بالانكليزية] من قبل الرائد نضال حسن، الذي قتل 13 وجرح 31 في فورت هود.
خلال لحظات من الاعلان بأنّ مطلق النار المشتبه به هو نضال حسن، كان هناك شعور واضح بعدم الارتياح بين المذيعين والمعلقين فيما يتعلق بخلفيته الدينية والعرقية. بالإضافة إلى انتشار تقارير عديدة على نطاق واسع بوجود اعتداءات على أعضاء مسلمين في الجيش الأمريكي من قبل زملائهم الآخرين.
هوارد م،فريدمان، أستاذ القانون الفخري في جامعة توليدو ، يقول في مدونته ReligionClause:
يقوم الجيش بشكل فعّال بتجنيد المسلمين ذوي المهارات اللغوية والثقافية المطلوبة للقتال في الحروب الدائرة في العراق وأفغانستان. على أيّة حال، المسلمون هناك يتم التشكيك بهم من قبل بعض الضباط. “
مهما كان وضع الشكوك حول المسلمين قبل حادثة إطلاق النار، الشيء الوحيد الأكيد والذي يخشى منه هو أنّ هذه الشكوك ستتضاعف، ولا تزال الأسئلة تدور حول ما إذا كان الرائد نضال حسن متطرفاً قام بالهجوم بناء على أيديولوجية دينية، أو أنّه ببساطة مختل عقلياً.
من كندا، الكاتبة غوين داير، في صحيفة فانكوفر الأسبوعية المجانية Straight.com، تناقش بأنّ الاشارة إلى دين القاتل يغفل قضايا خطيرة:
“بعد بضعة أيام أثناء تضارب التفسيرات من خلال الروايات المتعارضة، استقرّ الاعلام على التفسير بأنّ الهجوم كان عرقي/عنصري/ديني وهو ما دفع نضال إلى الجنون. وهكذا تم وضع نهاية للقصة بأنّ هناك أشخاص سيئون يقومون بأفعال لا أمريكية هم المسؤولون في النهاية عن هذه المأساة.
التفسير الوحيد الذي تمّ استبعاده أنّ حروب أمريكا المستمرة في أراضِ المسلمين عبر البحار هي ما تدفع المسلمين للتطرف هنا، ناهيك بأنّ المسلمين الذين نشؤوا في لندن وقاموا بالهجمات الارهابية على خطوط النقل العام في 2005، بالإضافة إلى العديد من المسلمين المتآمرين الذي تم اعتقالهم في بلاد الغرب قبل تحول مخططاتهم إلى واقع، كانوا جميعاً تقريباً قد لاموا الغرب على حروبه المتواصلة على بلاد المسلمين بأنها السبب في دفعهم للتطرف، ناهيك وقبل كلّ شيء، بأنّ ما دفعهم للتطرف بالفعل هو حقيقة أنّ تلك الحروب لم يكن لها أي سبب جوهري ضمن المنطق الأمني الغربي.”
فوكس نيوز والتي يتم انتقادها غالباً بسبب ازدواجية المعايير لديها فيما يتعلق بالمهاجرين و السياسات المحافظة، تدعو ومن خلال عدة تقارير إلى “فلترة المسلمين” في الجيش. يقول توم بارنز وهو ضابط متقاعد من خفر السواحل الأمريكي على موقع قدامى المحاربين بأنّ القناة تلعب بحبل الشائعات المغلوطة لخلق توتر “نحن ضد الآخرين” :
“…القناة الاخبارية تقوم بدور “غير مساعد” للغاية، حيث تتحول جميع الأسئلة لديها إلى حرب صليبية جديدة ضد الـ “الآخر”. هذه الأساليب ليست فقط قديمة، لكنها خطيرة. والقصة هنا، كما سبق لي و أشرت، هذه الأشياء تحدث من قبل في الجيش الأمريكي. لقد سئمت من فوكس نيوز وهي تحاول تلقيني من هم أعدائي. في كل وقت. دون توقف. لم يكن لديّ أدنى فكرة بأنّ هناك الكثير من “الآخرين” هناك!…”.
تقوم عدة صحف إخبارية الآن بفحص تأثير أفعال نضال حسن على المسلمين الذين يخدمون في الجيش الأمريكي، بالإضافة للمسلمين المقيمين في جوار فورت هود.
هنا تقرير من euroamericannews على يوتيوب، يعرض وجهة نظر المسلمين في فورت هود حول الأحداث الأخيرة.
وبينما تستمر التحقيقات حول المجزرة، سيستمر التركيز على المسلمين الذي يخدمون في الجيش على الأرجح.