- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

هاييتي: الزلزال!!

التصنيفات: الكاريبي, برمودا, ترينيداد وتوباجو, جامايكا, هاييتي, أخبار عاجلة, الإعلام والصحافة, الهجرة والنزوح, بيئة, تاريخ, تقنية, كوارث

انشغل  المجتمع التدويني الكاريبي [1] الليلة بمناقشة أخبار محزنة جدا؛ فقد ضرب زلزال تبلغ درجته 7.3 على مقياس ريختر [2] شاطئ هاييتي [3] مما تسبب في أضرار جسيمة وخسائر في الأرواح في هذه الجزيرة [4] المحاصرة أصلا [5].

يتميز تويتر [6] بكونه وسيلة النقل الأسرع والأكثر استجابة زمنيا [7] في نقل أخبار الكارثة [8]؛ فيما امتلأت صفحات الفيس بوك [9] بالتعليقات على الفاجعة؛ صدرت  هذه التعليقات عن مستخدمي الانترنت الكاريبيين الناطقين بكل من اللغتين الفرنسية والإنجليزية معا. أحد هؤلاء المستخدمين في ترينداد وتوباغو كان قد بدأ بالفعل في جمع “الأغذية، البطانيات والملابس من أجل هاييتي”، سائلا المتبرعين أن يقوموا “بتصنيف جميع أكياس التبرعات”. فيما اقتبس آخرون يقيمون في جامايكا مثل آني بول [10] كلمات من قصيدة الكاليبسوني ديفيد رودر [11] للجزيرة: “هاييتي.. إنني لآسف؛ ولكننا يوما ما سنرفع رؤسنا ونستعيد مجدك”؛ ومن ثم أتبعت ذلك بروابط لفيديو يعرض للزلزال وقد وجدته على موقع اليوتيوب [12]:

سرعان ما أتبع المدونون المحليون الموضوع بتدوينات أكثر تفصيلا، فيما كانت التدوينات التي جاءت من الجزيرة هي الأكثر ألما بالطبع. أحسن المدون الهايتي [13] صنعا إذ واظب على إدراج أحدث التطورات التي تحمل معلومات دقيقة:

تهاوى المستشفى العام في بورت أو برينس؛ ودمر القصر.

لا يعلم أحد عدد الوفيات أو المصابين فيما الهزات الارتدادية ما زالت تدوي لا يمكن للناس إلا أن يروا الغبار فقط. سيرسل أوباما بقوات عسكرية وخطوط الاتصالات التي ما زالت تعمل هي:هايتي-تل وفيولا. كل النوافذ في المنازل التي تقع في منطقة لا بلاين تحطمت وتناثرت في كل مكان.

منازل الفقراء الذين يسكنون الجبال وقد بنيت منازلهم عليها تهاوت إحداها فوق الأخرى. إنه لموقف مرعب  ومدمر!! لم يسبق أن تعرضت هاييتي لهزة أرضية بهذا القدر. هزات ارتدادية جسيمة ما زالت تحدث؛ بعد الزلزال توالت هزتان أرضيتان متتابعتان وقويتان بمقياس ابتدائي بلغ5.9  و 5.5 درجة، الهزتان تعتبران زلزالين جديدين في حد ذاتهما. هذه كارثة قد تغير كل شيء.

مدونة القول المباشر [من هاييتي بالأراغونيزية] [14] أفادت بأن “زلزالا قد ضرب هاييتي حوالي الساعة الخامسة صباحا.. فيما كانت الهزات الارتدادية تحدث تقريبا نحو كل 5 دقائق”؛ في تدوينة لاحقة [15] أبدت العائلة قلقها حيال “كون الناس  مضطربين جدا جدا  و يركضون في الطرقات” وصلت داعية ” للجميع براحة البال”.في أثناء ذلك؛ قام بوجي إسبوا-الأمل في هاييتي؛ بإدراج سلسلة من 3 تدوينات [16] يعبر فيها عن دهشته من مقدار الهزة  ويؤكد فيما بعد “أن الأخبار الواردة من بورت أو برينس غاية في السوء”. وبما أن انقضت آثار الهزة أضاف المدون:

واو، لقد انتهت الآن فقط بعد هزتين إضافتيين تشبهان كثيرا الهزة الأولى التي تلت الزلزال مباشرة. لا أظن بأن الناس سينامون هنيئاً الليلة.

حاول العديد من المدونيين الهايتيين، مثل أمل حقيقي لهاييتي [17] أن يعبروا ببساطة عن كونهم بخير، هذا الموقع [18] يزودنا بمعلومات قيمة عن الوضع الحالي، ابتداء من حالة الطرق إلى الطاقة المتوفرة.

لقد كان قلب الكاريبي ينفطر؛ قال المدون أفروبيلا [19] من ترينداد والذي يعيش في الغربة:

“يتمزق قلبي الآن من أجل هاييتي. هذه الأمة الجزرية التي تعاني منذ البداية ضربها زلزال بقوة 7.0 درجة .انهار مستشفى وتضررت مباني الحكومة بشدة. كان هناك ترقب لموجة تسونامي مهمة في وقت مبكر. تقارير عن خراب عظيم بدأت تنهمر.. صلواتي وأفكاري من أجل شعب هاييتي: ولكل من له عائلة أو أصدقاء هناك”

موقع الجزر المتكررة [20]؛ استجاب سريعا بإعلانه أن “الموسيقي الهاييتي وايكلف جان بدأ التحرك لحشد الدعم للضحايا وذلك من خلال حسابه على تويتر”، فيما أضاف المدون البرمودي كاتش أ فير [21]:

صار من الواضح أن الدمار صار كوارثيا. أصابت الانهيارات الأرضية أحياء الفقراء بشدة. لدى هاييتي ما يكفيها من المشاكل وهذه المصيبة الجديدة ستؤدي بالبلد إلى حال أسوأ. سأرى ما يمكنني فعله غدا. على الرغم من أن لدينا مشاكلنا الخاصة في برمودا والتي تتطلب منا التعامل معها، فإنه يجب علينا أن نكون قادرين على عرض المساعدة على أبناء عمومتنا الهايتيين، وأتوقع من الاتحادات والهيئات الخيرية أن تبدأ بتنظيم عمليات المساعدة بقدر ما تستطيع.

وأخيرا، البيت الجيري [22] من ترينداد وتوباغو منح الإعلام المحلي درجة راسب فيما يتعلق بهاييتي:

عزيزي الإعلام التريندادي: إن الزلزال الهاييتي هو من دون استثناء أكبر وأعظم قصة كاريبية في هذه اللحظة وحتى عامنا هذا. ما هو عذركم بالضبط عن عجزكم التام عن تحديث مواقعكم لتعكس هذه الظروف، وفقا للقطات التالية (أخذت في الساعة 8.55 مساء بتوقيت ترينداد تقريبا).

وفي تدوينة أخرى [23] تعكس بوضوح تعاطفه مع ضحايا الزلزال كتب أيضا:

“غالبا ما توصف الأحداث غير المنطقية نسبيا بأنها “مأساة” أو “مأساوية”. ولكن الذي يحدث في هاييتي-العشرات من القتلى وأعداد أكثر من المصابين والمتوفين من جراء زلزال بقوة 7.3 درجة والذي قد أضر أو لربما دمرالقصر الرئاسي- لهو مأساة. أيها القراء، هايييتي تحتاج مساعدتكم. سيحتاج شعب الجزيرة في الأيام، الأسابيع والشهور القادمة إلى الغذاء، الماء المأوى والرعاية الطبية في خضم محاولاتهم لإعادة بناء حياتهم وبلدهم المبعثر للمرة المليون ربما. بلا شك ستكون هناك حملات يقوم بها الصليب الأحمر ومنظمة أمريكيرز وغيرها من المنظمات الأخرى. رجاء أعطوا.

فلتمنحوا ولتمنحوا بسخاء وذلك لأن عامة الهايتيين بحاجة إلى دعمكم أكثر بكثير من الأعداد التي لا تحصى لمروجي الحفلات وممولي البكيني.إنهم يحتاجونكم أكثر من قاطني جادة أريابيتا الذين يعملون على فرض العنصرية والطبقية.

إمنحوا.

الصفحة التي خصصتها أصوات عالمية لمتابعة زلزال هاييتي موجودة هنا [24].