انعقد مؤتمر عرب نت 2010 للتكنولوجيا في بيروت و ذلك خلال الفترة الواقعة من 25 إلى 26 آذار/مارس. وهو أولّ مؤتمر دولي يتناول صناعة الانترنت العربية، حيث جمع رواد التكنولوجيا عبر الشرق الأوسط و شمال افريقيا وأوروبا ووادي السيليكون لمناقشة أحدث الاتجاهات والفرص الناشئة في المنطقة. وفي حين عبّر المشاركون عن نجاح المؤتمر، تناولته انتقادات كثيرة استمر الناس في الكتابة عنها حتى بعد أيام من انتهاء عقد المؤتمر. كانت المشكلة بتبني المؤتمر للغة الإنجليزية كلغة رسمية، حيث تجد الموقع والمناقشات والعروض التقديمية بكاملها باللغة الإنجليزية، بالرغم من افتراض أنّ المؤتمر يركز على الانترنت العربي.
كانت المدوّنة “بنت مصرية” من المدونين الرسميين للمؤتمر، وعلقت في مدونتها قائلةً:
لماذا يتحدث المؤتمر بالإنجليزية رغم أن المؤتمر عن الإنترنت في العالم العربي؟ […] يبدو أنه سؤال حير الكثيرين من الذين رددوه على تويتر، البعض اعتبره إهانة للغة العربية، أو تقليل من قيمتها، والبعض اعتبره تعبيرا عن عجز الكثيرين من المتحدثين العرب عن التحدث بعربية سليمة.
عبر علوش المترجم في أصوات عالمية عن خيبة أمله و صدمته:
بداية المؤتمر تحدث عن الفجوة بين الشرق و الغرب وأنه هنا ليحقق خطوة ما لسدّ هذه الفجوة، طبعاً لا أدري كيف نردم الفجوة في ظل عدم ايمان القائمين على المؤتمر وهم نخبة المبدعين العرب، وهم غير مؤمنين بلغتهم
في حين دافعت[بالإنجليزية] مدوّنة Not Green Data عن قرار استخدام الإنجليزية:
الإنجليزية هي اللغة الفعلية لعالم الأعمال هذه الأيام، وإذا كنت تريد حقاً جذب ممولي المشاريع الناشئة مثل”Y Combinator” وريد هوفمان وبينشمارك كابيتال ، عليك اذاً أن تسوق أعمالك بالإنجليزية.
كتب العديد من المدونين حول المؤتمر: بعضهم كزياد ناصر ركز على نجاح المؤتمر[بالإنجليزية]، بينما آخرون كـ Arabinator استمرّ في انتقاد قصور مؤتمر عرب نت، وأدرج درزينة من رسائل تويتر لأشخاص يشاركونه في شعوره بالاحباط.
ومضى محمد الساحلي أبعد من مجرد نقد استخدام المؤتمر للإنجليزية أو تجاهله دول المغرب العربي (الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، موريتانيا)، حيث أعلن عن خططه في إقامة مؤتمره الخاص:
حتى لا يبدو كلامي مجرد اعتراضات جوفاء دون توفير البديل، أقول: منذ فترة وأنا أرغب بتنظيم مؤتمر مثل Le Web، في المغرب، حول الويب العربي. الآن قررت أن يكون ذلك شهر يناير 2011. لا أملك أي خبرة، لا كاريزما ولا دفتر عناوين مليء بهواتف التنفيذين الكبار في الشركات العالمية. لكني سأفعلها.
وعلى الرغم من الجدل الدائر حول عرب نت عام 2010 ، تطلّع العديد نحو مؤتمر عرب نت 2011 وما سيأتي به من ابداع و ابتكار للانترنت الناطق بالعربية، آملين بقدرته على التغلب وتجاوز المشاكل التي أعاقت النسخة الأولى منه.
1 تعليق