مصر: لم تعد هبة النيل

قامت بتوقيع اتفاقية جديدة بخصوص مياه النيل. وبرغم المعارضة الشديدة من جانب مصر والسودان، قامت تنزانيا وأوغندا ورواندا وإثيوبيا بتوقيع اتفاقية جديدة لتقسيم مياه النيل. كما يتوقع أن توقع الدول الثلاث الأخرى – وهي كينيا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية – الاتفاقية الجديدة في غضون 12 شهراً كما هو مسموح به فى الاتفاقية.

جوزيف ميتون الذي يكتب في Bikya Masr:

It is water. Water for all. At least this is the argument that upstream countries along the Nile River have been saying for years, but Egypt continues to refuse to renegotiate a colonial-era treaty that would allocate more water for use in the upstream countries part of the Nile Basin Initiative (NBI). Egypt says that without its access to water, the country could face severe shortages and possible nationwide anxiety and protests.

إنها المياه. المياه للجميع. على الأقل هذا ما ظلت تُردده دول حوض النيل فى السنوات الأخيرة. لكن مازالت مصر ترفض التفاوض حول الاتفاقية التى تمت في الحقبة الاستعمارية والتي من شأنها تخصيص المزيد من المياه للاستخدام في بلدان المنبع كجزء من مبادرة حوض النيل (NBI). تقول مصر أنه بدون حُصولها على المياه ستواجه نقصاً حاداُ وهناك احتمال حُدوث إضرابات واحتجاجات في جميع إنحاء البلاد.

ً:

مصر مش هتبقى هبة النيل عشان خلاص النيل راح من ايدينا. دي خريطة فيها النيل عشان نبقى فاكرينه بكرة دول حوض النيل السبعة هتوقع على اتفاقية المياه الجديدة دون مصر والسودان وهيبقى للمياه ثمن مثل البترول و الغاز.

كانت نوّارة نجم قلقة هى الأخرى ولكن :

إسرائيل مسيطرة على دول حوض النيل وهي اللي حتمول السدود بتاعتهم … وهي اللي مقوماها في دماغ دول حوض النيل وبصراحة كده اللي عندنا ما بيعملوش حاجة وبصراحة أكتر هم مش عارفين يعملوا حاجة وبصراحة أكتر وأكتر هم مش حيعرفوا يعملوا حاجة حد ينجدنا أنا باتكلم جد …. حد ينجدنا حد ينجدنا حد يدخل أفريقيا ويقطع على اسرائيل وينقذنا… بيقولوا إيران في أفريقيا بتحاول تقطع على اسرائيل هناك، ياريت ربنا ينفخ في صورة تركيا وتدخل معاها على الخط، ما السعودية تدخل في الليلة وتحاول تغريهم بالفلوس، ما دبي تعمل استثمارات وتقايضهم.. انجدونا يا ناس …. حنموت من العطش.

لم يجد جوزيف ميتون أى :

However, despite a new agreement being signed, little is likely to change. Egypt is already pushing international donor bodies, such as the World Bank – the main financier of the NBI – to cut funding to the signatories

According to World Bank officials last July in Alexandria, they would not fund any new project without the approval of Egypt

“Egypt is the leading country in this consortium and the World Bank will not get behind any initiative that leaves them out,” a World Bank official said at the time on the sidelines of the NBI conference in the Egyptian port city

على أي حال، وبرغم توقيع الاتفاقية الجديدة، فلن يتغير الكثير. فقد بدأت مصر بالفعل بالضغط على الجهات الدولية المانحة كالبنك الدوليّ – الممول الرئيسيّ لمبادرة حوض النيل- بقطع أى تمويل للدول الموقعة على الاتفاقية الجديدة. ووفقاً لمسئولي البنك الدولي في يوليو / تموز الماضي في الإسكندرية أن البنك لن يقدم أى تمويل للمشروع الجديد بدون موافقة مصر. وعلى هامش مؤتمر مبادرة حوض النيل الذي أُقيم في الإسكندرية، قال مسئول في البنك “مصر دولة رائدة فى هذا الإتحاد ولن يقف البنك وراء أي مبادرة بدون مصر”

ومن جهة أخرى كتبت The Egyptian Silent Majority :

أخطأنا كثيراً في حقهم. أهملناهم. استهنا بهم. تركنا غيرنا يشاركهم التنمية ويأخذ بيدهم نحو التقدم واكتفينا نحن ليس فقط بالفوز عليهم رياضياً، بل والتندر عليهم وعلى إمكانياتهم وقدراتهم. واليوم نكرر نفس الخطأ بتهديدهم باستخدام القوة ضدهم. لا أعلم كيف سنخرج من هذا المأزق، فمن حقهم تأمين حصتهم من المياه مثلنا تماماً، وليس منطقي أن نطالبهم بتأمين احتياجاتهم من المياه عن طريق الأمطار (كما قرأت في الصحف) وترك النيل لنا!!!!!

نوّارة نجم زيارة الرئيس مبارك الأخيرة لإيطاليا:

انت ازاي تروح لإيطاليا عشان مشكلة النيل وفاكرها حتفرض على إثيوبيا رأيها؟ ازاي تهين الناس بالطريقة دي انت إيه؟ انت إيييه؟ … انت فاكر إنك لما تهينهم بالطريقة دي حيسكتوا؟ أنا لو مكانهم اتربس دماغي… يعني مش مستعنيهم تكلمهم، وبقالك كام سنة بتعاملهم معاملة الكلاب وكمان تروح تكلم ايطاليا كأنها الأبلة بتاعتهم؟

قالت إثيوبيا لمصر أن النيل للجميع، هكذا  جوزيف مايتون في Bikya Masr:

قال رئيس الوزراء الأثيوبي Meles Zenawi يوم الأربعاء أن البلطجة المصرية المتمثلة في بناء السدود على طول نهر النيل لابد أن تنتهى حيث أن دول المنبع حاولوا تنفيذ عدد من مشاريع المياه على الرغم من معارضة القاهرة. ورفض رئيس الوزراء التهديدات المصرية لمنع إقامة المشاريع على أطول نهر فى العالم. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية قال Zenawi أن عهداً جديداً فى حوض النيل قد بدأ. وجاءت هذه التصريحات بعد أقل من أسبوع من توقيع كل من إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا الاتفاقية الجديدة بخصوص تقسيم المياه على طول نهر النيل.

Egyptian Citizen:

هو احنا هنعمل اية حتى لا نعطش؟ هو احنا هنعمل اية بعد كدة طيب اية الخطة البديلة عشان نقدر نعيش و متجيش اللحظة الي مصر تكون فيها عطشانة ويبقى فية أزمة عطش في مصر … قبل ما نملى جراكن مياه و ناس تطلع تقطع طريق الدائري وماسكة الجركن تقول عاوزين مية عاوزين مية

وعلى مدوّنة نوّارة قد :

مصر: الحملة الشعبية لتوفير المياه

المدوّنات التي شاركت فى هذه المبادرة هي Egyptian Resistance، A Human Being، Egyptian Citizen، Me and Those، Ehab Affandy، Silence Screaming Out loud،Internet-ian.

وتم إنشاء صفحة ضد دول حوض النيل على فيسبوك خوفاً من حرب المياه القادمة.

كما تم إنشاء صفحة أخرى للترويج للحملة الشعبية لتوفير المياه.

3 تعليقات

  • […] This post was mentioned on Twitter by Mohamed ElGohary and الأصوات العالمية, Raafat- New York. Raafat- New York said: RT @GVinarabic: مصر: لم تعد هبة النيل – @Raafatology : ترجمة – http://bit.ly/cMzEnO […]

  • نيفين

    السودان أرض مصرية

    أن ما حدث فى مؤتمر وزراء حوض النيل بالأسكندرية فى يوليو 2009 من ملابسات ملخصها أنه هناك أتجاة من دول حوض النيل لعدم الألتزام بحصص المياة المنصوص عليها فى الأتفاقات التاريخية ووقوفهم جميعا ضد مصر و السودان هو مجرد رأس جبل الجليد و من السذاجة أن نعتقد أن ما تحاول مصر القيام به من أجتماعات و زيارات و تعزيز التعاون مع دول حوض النيل سيؤدى لنهاية هذة الأزمة.

    والسؤال الأن بأي إستراتيجية تواجه مصر و السودان المخاطر الموجهة إليها من محاولة إثيوبيا و باقى دول حوض النيل منع تدفق المياه إلى مصر و السودان بالأضافة إلى مؤامرات تفكيك السودان؟ وقبل الأجابة على هذا السؤال لابد من ذكر حقيقة ربما يجهلها أغلب شعب وادي النيل نفسه وهو أن مصر و السودان كانت بلد واحدة فى عصر الفراعنة و لمدة تقارب 2500 عام و بعض أثار هذة الحضارة الفرعونية توجد اليوم بالسودان فى منطقة البجراوية حيث يقف 140 هرما يعود تاريخها الى العهد المروي ، وأنه خلال الفترة المتأخرة من تاريخ مصر القديمة ، سيطر ملوك نبتة ( من السودان ) على مصر الموحدة ذاتها، وحكموا كفراعنة الأسرة الخامسة والعشرين ، وهذا التاريخ تم أهماله عمدا.

    أن أنفصال السودان عن مصر خطأ تاريخى و يجب أصلاحه بأعادة أتحاد مصر و السودان فورا

  • يا جماعة فى حل كويس قوى : نصلح علاقاتنا بأفريقيا حوض النيل ونقيم و نستكمل مشاريع الري الكبرى وادى احنا اهه بتوع ثورة مصرية لازم نحسن علاقاتنا مع شعوب دول حوض النيل وفى مشروع كبير وهو إن فى نقطة فى جنوب السودان المسافة الفاصلة بين نهر النيل والكونغو حوالى 50 كيلومتر فقط فلو حسننا علاقاتنا بشعوب حوض النيل ممكن نحفر قناة تحول جزء من تصرفات نهر الكونغو – وده أصلا تصرفاته هائله: أعلى تصرفات فى العالم بعد نهر الأمازون والتصرفات الهائله دى بتهدد سكانه – لنهر النيل وبكده نحل مشاكلنا المائية لقرون قادمة

شارك النقاش

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.