- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

مصر: إرسال أخبار مصر للخارج على الرغم من التعتيم الإعلامي

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, مصر, احتجاج, الإعلام والصحافة, حروب ونزاعات, صحافة المواطن

هذه المقالة جزء من تغطيتنا الخاصة بإحتجاجات مصر 2011 [1]

قامت السلطات المصرية في الثامن والعشرين من يناير \ كانون الثاني بحجب [2]خدمة الإنترنت كما أصدرت أوامرها بتعليق [3] خدمات الهواتف النقالة ترقباً لمظاهرات يوم الجمعة. ولقد قلص هذا الحجب المعلومات التي تتوارد من خلال هذه القنوات بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، علقت الشركات الأربع الرئيسية  خدمات الانترنت في الوقت الراهن. ولكن ما زالت البورصة تستخدم النت. بالإضافة إلى ذلك، تعمل خدمات البلاك بيري بشكل متقطع كما عطلت معظم الهواتف النقالة.

ويذكر ناشطوا الانترنت المصريين أن كلاً من الإنترنت والهواتف النقالة قد تستعمل  لجذب المزيد من المستخدمين كما أن الاحتياطات  الأمنية  تعد أمراً حيوياً. حيث قالت [4] ايفا جالبيرين في مقالة ضيف على موقع دفاع الأصوات العالمية:

it is absolutely critical that Egyptian protesters take precautions when communicating online. To reiterate, social networking tools have given activists a powerful voice, which can be heard well beyond Egypt, but activists should also remember that the Egyptian government could use these same tools to identify and retaliate against them.

من الضروري للغاية أن يتخذ المتظاهرون المصريون الاحتياطات ويتوخوا الحذر عند تواصلهم عند طريق النت.  للتأكيد، لقد أعطت أدوات الإعلام الإجتماعي صوتاً نافذاً للناشطين يمكن سماعه بقوة خارج مصر ولكن عليهم أن يتذكروا أنه من الممكن أن تستخدم الحكومة المصرية الأدوات عينها لمعرفتهم والانتقام منهم.

وبرغم ذلك استمر  بعض الكتاب والمتابعين باستخدام  وسائل الإعلام الرقمية لإرسال صوتهم للخارج. ووجد الناشطون طرقاً أخرى للتحايل على هذا الحجب

يركز الأفراد حول العالم على الردايو والتلفاز والإعلام المطبوع. كما استخدموا خطوط الهاتف الأرضية للاتصال بزملائهم وأصدقائهم وأقاربهم خارج مصر الذين يقومون بإرسال الرسائل بأسمائهم أو استخدام الخطوط الأرضية (موديم ديال أب) للتواصل مع خدمات الانترنت في الخارج.

فعلى سبيل المثال تقول [5] نورا شلبي:

I'm tweeting on behalf of my sister from the states! 2 people seen pouring gasoline on cars in downtown cairo today w/police nearby..#jan25 [6]

أرسل هذه الرسالة في الولايات المتحدة بالنيابة عن شقيقتي،لقد شوهد شخصان يصبان البنزين على السيارات في وسط مدينة القاهرة على مقربة من الشرطة.#jan25 [6]

ولقد أقامت Jan25 Voices, @Jan25voices وسيلة جديدة للتعويض عن حجب النت . فقد بدأوا بإرسال الرسائل في يناير 28 وسريعاً ما كان لديهم أكثر من 700 متابع. وتصرح [7]صفحتهم:

We are using phones and other means to speak with Egyptians behind the blocked internet, tweeting their words in real time. contact: jan25voices(at)gmail.com

نحن نقوم باستخدام الهواتف والوسائل الأخرى للتحدث مع المصريين برغم حجب النت كما نعمل على ارسال كلماتهم على التويتير في الوقت ذاته contact: jan25voices(at)gmail.com

وهم يحاولون تسمبة المصدر في جميع الرسائل على تويتر .والرسالة النموذجية:

Live Phonecall: Unconfirmed story from someone in Suez that a buldozer was used on a police station. #jan25 [6] #jan28 [8] #Egypt [9]

اتصال على الهواء : خبر مؤكد من شخص في السويس حول استخدام البلدوزر في قسم الشرطة#jan25 [6] #jan28 [8] #Egypt [9] .

ويعتمد الكثيرون على الصور التي تلتقطها الجزيرة باللغة الانجليزية، كما أن الجزيرة تبث مباشرة على الإنترنت على الرغم من أنه يتم التشويش على إرسالها في مصر، بينما كانت السي أن أن تنقل بث التلفزيون الحكومي المصري. وفيما يلي لقطة من قناة الجزيرة :

[10]

يستريح المتظاهرين لإقامة الصلاة تلك الصورة التقطتها الجزيرة انجليزي في 28يناير 2011

وتعلن الجزيرة على الهواء مباشرة أن هناك محاولة للتعتيم الإعلامي وأن مراسليها بالإضافة إلى الصحفيين المحليين والدوليين قد تلقوا تحذيرات لذا فمن الممكن أن يتم حجبها.

ويستمر المذيعون والصحفيون الدوليون في إستخدام النت بوسائل أخرى كما يستخدمون مكاتبهم الخارجية .

فمن بعض الزوايا يختلف استخدام المصريين للإنترنت والهواتف النقاله كوسيلة لإرسال الأخبار والتقارير عن  استخدام متظاهري إيران في 2009. ففي تلك الحالة استمر الإعلام في العمل على الأقل للمشاهدين خارج مصر، إلا انه تم تقليص وسائل الاعلام المعتمدة على النت بشكل واضح. وأخيراً، وبرغم الحجب فقد جمعت طبيعة الانترنت في المجتمع المصري الشعب لدرجة أصبح فيها الحجب ردة فعل، فمظاهرات الشوارع سيكون لها زخمها الخاص حالياً.