مصر: كيف بدا ميدان التحرير في يوم التحرير

تعد هذه المقالة جزء من تغطيتنا الخاصة باحتجاجات مصر 2011

ذهبت بالأمس إلى ميدان التحرير مرتين، الاولى كانت في الصباح قبل تنحي الرئيس وبعد خطابه الأخير الذي ألقاه في تلك الليلة السابقة.

وتكتب المدونة والمطربة المصرية نادية شنب كيف تلاعب خطاب الرئيس وبيان الجيش الذي تبعه بمشاعر الناس

Mubarak came out to address the nation last night and strong rumours were circulating everywhere that this was it, he was to announce his stepping down. News media all over the world speculated and several official sources were stating that he will while other said he wont, the whole world was confused.
Almost an hour late, Mubarak started his speech. He was not stepping down. The crowd was furious. They all booed and held up their shoes and chanted their demand for him to leave. Everyone felt deceived.
This morning the Army released a second announcement, stating that they would be siding with Mubarak to implement the changes to the constitution that he agreed to do based on the people's demands and to ensure that free and fair elections take place in September.

خرج مبارك ليلقى خطابه للأمة الليلة الماضية مع انتشار الإشاعات في كل مكان بأن الهدف من هذا الخطاب هو إعلان تنحيه في ظل تكهنات وسائل الإعلام في العالم أجمع بالإضافة إلى تصريح العديد من مصادر رسمية أنه سيتنحى في حين صرح آخرون أنه لن يفعل وهنا ساد الارتباك العالم كله.
وبدأ مبارك خطابه الذي جاء متأخرا حوالي ساعة كاملة بأنه لن يتنحى . وهنا جن جنون الحشود التي هتفت  مطالبة إياه بالمغادرة ورفعت أحذيتها . وشعر الجميع بالخداع.
وأصدر الجيش البيان الثاني هذا الصباح موضحا أنه سيتكاتف مع مبارك في تطبيق التغييرات الدستورية بناء على مطالب الشعب  كما أنه يضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سبتمبر.

وكانت خيبة الأمل إحدى الصفات الأساسية التي عبر بها الجميع عن شعورهم عقب هذا الخطاب .وذكر رفعتولوجي هذا الخطاب موضحا أنه لم يختلف عن خطابات مبارك السابقة. فكل مرة يتوقع الناس منه قول شيئ فيعلن هو شيئ آخر.

Another disappointing speech by Mubarak and his Vice President. Mubarak confirmed that he was not seeking another term like that was an option. He delegated all of his duties to a vice president who is as evil as himself.
Mubarak apologized for the people he had killed, but not for the people he is going to kill by choosing to stay in office.

خطاب آخر مخيب للآمال ألقاه مبارك ونائبه حيت أكد أنه لن يسعى للترشح للرئاسة مرة ثانية كما لو كان هذا خيارا أمامه .كما فوض نائبه للقيام بجميع واجباته لنائبه الذي لا يعتبر مختلفا عنه.
ومع إن مبارك اعتذر للشهداء الذين قتلوا على يده لم يقدم اعتذارا لمن سيقتلهم نتيجة اختياره البقاء في المنصب

وتساءل عما إذا كان مبارك يلعب بآخر كارت لديه.

I really don't know what is going on in his head! He thinks after such a pathetic speech, people will just leave Tahrir Square and return to their homes?

لا أعلم ما الذي يدور في رأسه !
هل يمكن أن يفكر في احتمالية مغادرة الناس الميدان والعودة إلى منازلهم بمجرد استماعهم لهذا الخطاب المثير للشفقة؟

ويبدو أن عمر عزت قرأ سؤال رفعتولوجي وقررالإجابةعن هذا السؤال على مدونته .

ملمس الأسفلت أمام مبنى ماسبيرو كان منعشا ليلة أمس.
بعد منتصف الليل، وخطاب مبارك المثير للشفقة أكثر من الإحباط، امتلأ ميدان التحرير عن آخره بشرا وغضبا. كان تقديرنا مبالغا لما تبقى من كرامة مبارك وتقديره للأمور، كنا نظنها تكفي لكي يستسلم لحقيقة أن له لم يعد الاستمرار ممكنا ويكفي هذا.
مبارك يرفض الاستسلام للحقيقة ولكنه ينحني أكثر فأكثر أمام الشارع، إذن: إلى الشارع

وكما توقع عمر فقد امتلأ الميدان على آخره ولكن  تلك المرة  ساد  الصمت الذي لم يحدث من قبل. وبعد ان ظللت هناك لفترة  قررت الذهاب للمنزل وفي طريق العودة مررت بماسبيرو الذي تظاهر أمامه عدد من المتظاهرين وشعرت بمدى خيبة الأمل التي اجتاحتهم ولكنني كنت على يقين من انهم لن يتوقفوا حتى يصلوا لأهدافهم ويطيحوا بالنظام. وفيما بعد في طريقي للمنزل سمعت أحد الأخبار التي انطلق من مذياع قريب مبارك أجبر أخيرا على التنحي .لم اكن أصدق ما أسمعه فأسرعت للمنزل وشاهدت الكثير من قنوات الأخبار وتويتر والمدونات على قدر استطاعتي .

Tahrir Square, 11 February 2011يحتفل الشعب المصري في ميدان التحرير بعد إجبار مبارك على التنحي 

بعدسة رامي رؤوف وتخضع للرخصة العامة للنقل

سادت السعادة جميع المدونات المصرية ولكن كل مدونة قررت التعبير عن تلك الفرحة الغامرة بطريقتها الخاصة فقد كان البعض مثل إيجيبشان ويش فخور بما فعلوا ويتطلع للمستقبل

الحمد لله أني حاسس أني شاركت ولو بكلمة في بلوج
في رفع الظلم عن بلدي
يا رب ما فيش مصري يتسجن تاني علشان رأيه
يا رب ما فيش مصري يضرب في قسم بوليس
يا رب مافيش مصري يتاخد حقه بالغصب
يارب خلينا نعمل حكومة تبقي في خدمتنا ومش فوقنا

ولم يستطع آخرون مثل زنوبيا قول شيء

I do not know what to write now , I do not know how to express my feeling except that I beg all the people in twitter and blogger , I do not deserve this praising , I am just a gal with her laptop whose first protest was last January 25 , 2011. “I could not even get to Al Tahrir , I came back to cover the battle from my home with laptop”
The true heroes are our martyrs who brought down Mubarak , who purified us from fear , silence and hypocrisy with their pure blood.

لا اعلم ماذا اكتب الآن كما أني لا اعرف كيف أعبر عما أشعر به ما عدا أني أرجو الجميع على تويتر والمدونات أن يتوقفوا عن مدحي لأني لا أستحق هذا الثناء فلست سوى فتاة تحمل جهاز كمبيوتر وكانت أول مظاهرة لها في الخامس والعشرين من يناير .”حتى أني لم أستطع الذهاب إلى ميدان التحرير وعدت لمنزلى لتغطية أحداث المعركة من خلال جهازي
الأبطال الحقيقيون هم الشهداء الذين أسقطوا مبارك والذين طهرونا من الخوف والصمت والنفاق بدمائهم الطاهرة.”

والبعض مثل محالى كان على يقين من أن حلمهم سيتحقق يوما ما برغم التعذيب والفساد

I have always believed in Egypt and have always loved her to the extent that some of my friends has mocked me for having its flag in my room, and national songs in my car, refusing job offers with triple my income in UK and Gulf areas, giving lectures for free, and even my work as VP of Nahdet El Mahrousa. But this mocking just gave more power, and Khaled Sa3eed's death was a turning point taken part in the revolution since the day Khaled Sa3eed died, and had I decided to speak up and not to be afraid.

لقد آمنت دائما بمصر ولطالما أحببتها لدرجة جعلت بعض أصدقائي يسخرون منى بسبب وجود علم مصر في غرفتي والأغاني الوطنية في سيارتي وبسبب رفضي كل عروض العمل التي تساوى ثلاثة أضعاف دخلي في بريطانيا أو دول الخليج  وإلقائي المحاضرات مجانا وحتى بسبب عملى كنائب رئيس منظمة نهضة المحروسة. ولكن لم تزدنى تلك السخرية سوى قوة ولقد كان مقتل خالد سعيد نقطة تحول في الثورة فمنذ موته قررت التحدث بشجاعة والتخلص من الخوف.

والبعض الآخر لا يزال غير مصدقا مثل رفعتولوجي

I never thought I would live to see the date when we can say: Our Ex-President!!!!!!!!!!!!

لم اكن أعتقد أبدا إني سأحيى حتى اليوم الذي يمكن أن نقول فيه ” رئيسنا السابق !!!!!!!!!!!

Later on, I decided that to go to Tahrir Square for the second time in row, but this time to celebrate with the people there. From the moment I stepped out of my home I realized that I don't have to wait till I reach the square to see the celebrations, as I can see them right in front of my house that is kilometres away from the square. All the way till I arrived to Tahrir Square people were chanting, dancing, and waving their flags. In the past decades the only thing that brought people to celebrate in the streets was football matches, but yesterday way more people were in the streets, way more happier, and celebration for a reason way more important than a football match.

وفيما بعد قررت أن أذهب لميدان التحرير للمرة الثانية على التوالى ولكن تلك المرة للإحتفال مع الناس هناك. وبمجرد أن خطوت خارج منزلي أدركت انني لايمكنني الإنتظار حتى أصل للميدان لمشاهدة الإحتفالات حيث يمكنني الآن مشاهدتها  من أمام منزلى الذي يبعد كيلومترات عن الميدان. وعلى طول الطريق حتى ميدان التحرير كان الناس يهتفون  يرقصون  ويلوحون بالأعلام فخلال العقود السابقة لم يخرج الناس للإحتفال في الشوارع إلا لمباريات كرة القدم ولكن بالأمس كان هناك الكثير والكثير من الناس في الشوارع  كما أنهم أكثر سعادة لأن سبب الاحتفالات كانت أهم بكثير من مبارة كرة قدم

تعد هذه المقالة جزء من تغطيتنا الخاصة باحتجاجات مصر 2011

ابدأ المحادثة

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.