هذه المقالة جزءٌ من التغطية الخاصة باحتجاجات مصر 2011.
عندما قامت مجموعة من المتظاهرين المصريين باقتحام المقر الرئيسي لمبنى أمن الدولة في مختلف المدن المصرية، لم يكن هدفها إظهار حنقها وغضبها على المؤسسة نفسها التي لاتحظى بأي شعبية في الشارع المصري لارتباطها بنظام مبارك السابق وإنما من أجل إعادة كتابة التاريخ.
فيمثل مبنى أمن الدولة ملاذاً للعديد من الوثائق السرية والحقائق التاريخية الذي تعمّد نظام حسني مبارك إخفائها عن الشعب المصري. فقد قام مقتحمو مباني أمن الدولة بإنقاذ عدد كبير من الوثائق شديدة السرية على الرغم من فقدان بعضها إما جراء الحريق أو التخريب، حيث تكشف تلك الوثائق السرية العديد من تفاصيل اتفاقيات الغاز مع إسرائيل وانتهاكات لحقوق الإنسان وتورط وزارة الداخلية في أعمالٍ إرهابية.
حيث ذكرت صفحة ” كلنا خالد سعيد ” على فيسبوك كيف كانت السلطات المصرية تراقب وعن كثب كل مصري له نشاط سياسي.
Egypt's state security used to create a file for each & every Egyptian they come across. Activists, opposition, Islamists, Muslim Brotherhood, Atheists, communists, active union members, everyone who is politically active had a file for them at the SS. In some cases, people who prayed early morning prayers (Fajr) in a mosque had files opened for them.
و تكشف بعض الوثائق السرية المسَرَّبة تورط وزارة الداخلية في تنفيذ هجماتٍ إرهابية في شرم الشيخ في شهر يوليو/تموز 2005. وكما هو موضح أدناه تفاصيل تبني وزارة الداخلية لتلك الهجمات والأعمال الإرهابية.
و اتفقنا على جميع بنود الخطة الموضوعة لتنفيذ التكليف 231 بتاريخ 29/1/2005 و قد اتفقنا على ان تستهدف ثلاث سيارات ملغومة منطقة نعمة على ان تنفجر الاولى بمدخل فندق موفنبيك والثانية بالمنتجع القريب من الفندق والثالثة بقرية موفنبيك المملوكين جميعا للسيد حسين سالم
وقد قامت صحيفة الجريدة المصرية في موقعها على الإنترنت بالحصول على وثائقٍ سرية أخرى تكشف المزيد من الفضائح لكلاً من جمال وعلاء أبناء حسني مبارك:
تنشر ‘الجريدة’ اليوم قصة واحدة من أخطر فضائح عصر الرئيس المصري السابق حسني مبارك، التي ستكون محلاً للتحقيقات خلال الفترة المقبلة، إذ تكشف أن جمال وعلاء نجلَي الرئيس حصلا على عمولة من إسرائيل مقابل إتمام صفقة تصدير الغاز المصري إليها.
وتبيَّن أن مفاوضات سرية جرت في مدينة شرم الشيخ طوال شهر يناير من عام 2005 لإتمام الاتفاق على كيفية تقاسم عمولات الوسطاء التي كان أطرافها من الجانب المصري وزير البترول سامح فهمي ورجل الأعمال المقرب من الرئيس حسين سالم بالإضافة إلى نجلَي مبارك، وأن هذه الاجتماعات شهدت خلافات طاحنة بين جمال مبارك وسالم، بسبب اتفاق الثاني مع الإسرائيليين على زيادة نسبته مقابل تقليل عمولة الأول، وهو ما أدى إلى قبول جمال في النهاية بحصوله على 5 في المئة فقط من قيمة الصفقة بدلاً من نسبة الـ10 في المئة التي كان يطلبها في البداية، بينما حصل شقيقه الأكبر علاء على 2.5 في المئة.
وكتب ReSo في المدونة “Revoltology” :
One of the leaked documents protesters found in State Security showing that the SS planned and implemented the attacks on Two Saints Church in Alexandria on the Christmas eve. The document is describing in details who, when and how to operate it..
ووفقاً لما ذكرته تلك الوثيقة، فقد كان الهدف من وراء هذه الهجمات على الكنيسة شل حركة المجتمع القبطي ووضع حدٍ للمظاهرات التي تبنوها.
هذه المقالة جزء من التغطية الخاصة باحتجاجات مصر 2011.