يتساءل المدوّن المصري مالك مصطفى إن كنّا نقرر الدفاع عن جميع القضايا أو نبدّي مواضيع على أخرى.
بدأت القصة تتفاعل يوم الأول من أيار – مايو 2011، أثناء الإحتفالات بعيد العماّل في ميدان التحرير، عندما استاء بعض الأشخاص من لجوء المنظمين إلى وضع مسرح فخم وسط الميدان إحياءً للمناسبة. يحاول مالك فهم ما الذي حصل.
فيقول في هذا الإطار:
كان مشهد مستفز جدا بالنسبة لي, اني اشوف المسرح اللي تم نصبه في الميدان عشان يغني عليه علي الحجار.
انا مبفهمش اوي في اسعار الحاجات دي, بس واضح انها غاليه اوي ومعديه كام عشرتلاف.
وتفهمت تماما, شعور المتظاهرين اللي قرروا يحتلوا الخشبه, ويعترضوا ع وجود احتفاليه بالمنظر دا”نفس الناس كانت قابله تماما في الاعتصام التاني انه يبقى في مطربين بيغنوا, وكانوا بيغنوا معاهم, بس المطربين دول كانوا بيغنوا ع المنصه العاديه, وبمكبرات صوت عاديه, من غير اي حاجه فخمه
و يتابع:
مش فاهم, عمال ايه دول اللي معاهم عشرات الالاف عشان يجيبوا خشبة مسرح بالشكل دا ؟
ومين اللي معاه الفلوس دي وبيسمي نفسه منظمة حقوقيه, وبدل ما يصرفها ع “العمال” يصرفها ع الحج علي الحجار؟
من ثمّ، ينتقل المدّون إلى سؤاله الرئيسي في مسعىً منه لمعرفة الأسباب الكامنة وراء استقطاب بعض القضايا لالأنظار أكثر من غيرها:
بالنسبة لشخص زيي مستفز اوي, ان عامل او فلاح, او صنايعي, مايلقيش غير منظمة او اتنين حقوقيه ممكن تمثله بجد, وتشتغل عليه بجد, وواحد شبههي, يوم ما حيحتاج حاجه حيلاقي 50 منظمة تشتغل له, مش لشئ غير ان اسمه حيبيع لهم, وحيجيب لهم تمويل
ويسهب في الحديث:
وطبعا عشان الشغل ع العمال او غيرهم من الفئات, مش نفس الوجاهة الاجتماعية بتاع الشغل ع حرية الرأي والتعبير, مع الفنانين, والمزز, والمثقفين, وجرائد وتليفيزيونات ويالا هيصه, فحتى المنظمات اللي كانت شغاله بشكل متفرد ع العمال, جزء منها حول نشاط
طبعا حيبقى لطيف تكون مدير-منسق-مشرف في منظمة شغاله ع قضية رأي عام جباره, ع انك تكون نفس الصفات السابقة وشغال ع عامل او فلاح او صنايعي الخ
و يخلص في تأثير المزاج العام على خيارات الناس فيما يتعلّق بالقضايا التي يؤيدونها:
برضه الشغل مع الناس النضيفه بينضف.
وطبعا مافيش مانع,انك تشوف المزاج العام رايح لفين عشان تكون وسطه, مره دستور, مره استفتاء, مره انتخابات, وممكن كوميكس ومدونين ونشطاء انترنت كمان
ختاماً، أليس من الملفت انحيازنا إلى قضايا معينة دون سواها؟ أجهل أن كان ذلك أخلاقيا أم لا!
هل ترون في ذلك ازدواجية في القيم والمبادئ أم أنه من الطبيعي أن يكون لكل فردٍ أفضلياته وأولوياته فيدعم قضايا أقرب له ولاهتماماته؟