مع وصول تعداد العالم إلى سبعة بليون نسمة بنهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، علامة واحدة تدل على إن مدينة ليلونجوي، عاصمة مالاوي تنمو بسرعة هو عدد الأشخاص الذين يحتشدون ويتجمعون في أسواق المدينة. اثنان من تلك الأسواق على جانبين متقابلين من نهر ليلونجوي في هذه المدينة ذات المليون نسمة. يبيع إحدى الأسواق الخضروات ومحاصيل الزراعة، بينما يبيع الآخر ملابس.
منذ أربع أعوام، كان يعني الذهاب من إحدى تلك الأسواق إلى الآخر الذهاب في مسار غير مباشر على جانب النهر، عبوراً لجسر ليلونجوي، بعد ذلك السير للوراء على الجانب الآخر. اليوم، هناك عدة جسور تربط السوقين، لكنها ليست جسور متماسكة. تم تشيدهم باليد باستخدام الخشب المحلي.
تم تشيد الجسر في الصورة التالية من قبل فريق مكون من سبعة رجال شباب، ويمدهم الآن بالرزق. يتناوبون على حراسة الجسر، من الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءً حين يحل الظلام وتغلق الأسواق.
تذهب عائدات عبور الجسر اليومية في جيب أيا من كان يتولى الحراسة وقتها. من تلك العائدات يقول صامويل مبيو أنه فتح متجر خضروات.
يجمع باني الجسر رسوم، حوالي 10.00 كواشا (0.06 دولار أمريكي) على كل شخص يعبر الجسر.
حل محلي للبطالة والتمدن
يوم الأحد 2 من أكتوبر/ تشرين الأول، وجدت صامويل وكاين، واقفين يحرسون جسرهم. في الثلاثة أعوام التي امتلكوا فيها الجسر لم يعدوا كم شخص عبر الجسر في اليوم الواحد. لكن صامويل أخبرني بأنهم يحصلون على ما يقرب من 9,000 كواشا (54 دولار أمريكي) في يوم بطيء، إلى 25,000 كواشا (150 دولار أمريكي) في يوم جيد.
10 كواشا للشخص، مما يعني هذا أنه يعبر الجسر يوميا ما بين 900 و2500 شخص. لكن هذا مجرد تقدير، حيث أنه يقول بأن البعض يدفع فقط 5 كواشا، بينما لا يدفع آخرون شيئا على الإطلاق، مثل الزملاء والأصدقاء.
الجسر ليس للاستخدام المتهور أو للأشخاص السكارى أو المصابين بدوار، من يعبر الجسر لأول مره يعبره ببطء، بينما من أحترف عبوره يعبرون كما لو أنهم يرتدون أحذية آير جوردن لكرة السلة.
كتبت مدونة سويسرية، جانيك راسين، عام 2007 عن رعبها أثناء عبور جسر معلق متأرجح. قالت:
Of course you don’t want to look down but you have to because your foot might get stuck in the empty spaces!
يوجد مجازفات أخرى أيضاً. يجري نهر ليلونجوي خلال موسم المطر. يتهدم الجسر بسبب الفيضانات، لكن يتم إعادة بنائهم فور انتهاء موسم المطر. غرق شخص في شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام أثناء محاولته العبور.
في شهر يوليو/ تموز من هذا العام، نظم الشباب الرجال (لا يوجد نساء حتى الآن) أنفسهم في اتحاد سمي “اتحاد الجسور”. اتفقوا أنه على كل جسر أن يساهم ب200 كواشا (1.20 دولار أمريكي) في اليوم في حصة مشاركة. مما يعني 803,000 كواشا (4,808 دولار أمريكي) في العام. هدف الاتحاد هو دعم أعضاءه في حالة الموت. سألت عن مخططات الاستثمار في المستقبلمن تلك المدخرات، لكن ليس لديهم شيئ حتى الآن.