- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

البحرين: السجن 66 يوم عقاباً على استخدام تويتر

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, البحرين, حرية التعبير, حقوق الإنسان, صحافة المواطن

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة البحرين2011 [1]

أصبح العالم العربي معروفاً باعتقال المدونين ومستخدمي الإنترنت وتعذيبهم، ولم تكن البحرين استثناء، خاصة من بعد ثورة الرابع عشر من فبراير / شباط، ومثلما يتحدث المسعفين البحرينيين على تويتر ليخبروا العالم عما شهدوه من تعذيب ونتهاكات على يد قوات الأمن البحرينية في السجون، سرد بحريني، يسمي نفسه باسم Nezrad [2]، قصة سجنه على مدى الأيام الماضية ليعرفها العالم كله.

شعار الإعلام الاجتماعي دعماً لثورة البحرين [3]

شعار الإعلام الاجتماعي دعماً لثورة البحرين

وطبقاً ل Nazred، فإن اعتقاله كان بسبب تحديثاته على تويتر، حيث يحكي قصته [4]:

بسبب بضع كلمات في تويتر تم أعتقالي وتكبيلي وتعصيب عيني واستجوابي لـ 5 ساعات عانيت فيها من التقييد والعطش والشتائم والوقوف على رجلي دون جلوس

ويكمل [5]:

قبل بدأ التحقيق في النعيم أتى رجل وسألني بلهجة يمنية:ماهي تهمتك؟ أين تعمل؟ ما هذه البدلة التي تلبسها؟ ثم جرني ومزق البدلة وصفعني ثم بصق علي
ويضيف [6]:
بعد ذلك تم إدخالي في غرفة التحقيق، حيث استجوبني شخصان.. كانت أسئلتهما غريبة..لم يكن استجوابا حقيقيا بقدر ما هو توبيخ واستهزاء وشتائم
وتتوالى التفاصيل في التوييتات التالية [7]:
وأثناء الاستجواب سألني أحد المحققين بلهجة عراقية: هل تحب صدام حسين؟ مارأيك في العراقيين؟ هل تسمع أغاني عراقية؟ ثم طلب مني أن أغني له أغنية
وسأل المحقق الآخر [8]: هل ذهبت إلى الدوار؟ واقترب مني وسحبني من ربطة عنقي بقوة ثم كرر السؤال مهددا؟ فأجبته اني ذهبت للدوار بدافع الاطلاع فقط

بعد الانتهاء [9]من التحقيق الذي دام 5 ساعات طلب مني احد المحققين أن انشد له النشيد الوطني! فقلت أني مجهد الان! قال نحن لم نفعل بك شيئا حتى الآن

ونُقل بعدها إلى زنزانة في السجن، حيث شارك قصة اعتقاله مع النزلاء الآخرين. وفي المقابل تعرف على الفظاعات التي تعرض لها السجناء الآخرين. وهنا يحكي قصته:

عندما أدخلوني الزنزانة، [10] استقبلني بعض الشباب، وأجلسوني واحضروا لي الماء! ثم تجمعوا حولي! وبعد أن التقطت أنفاسي، بدئوا يسألونني عن قصة اعتقالي
في نفس اليوم، [11] دخل إلى الزنزانة خمس معتقلين آخرين وبدا التعذيب واضحا على أجسادهم! احدهم كانت رقبته مكسورة، والأخر ثوبه ملطخة بالدم
كل يوم [12] كان هناك فوج جديد من المعتقلين حتى أمتلئ السجن عن بكرة أبيه حيث اكتظت الزنزانات بأكثر مما تستوعب حتى افترش بعض الموقوفين الأرض للنوم
في احد الليالي [13] تم إدخال 9 لاعبين لكرة السلة من منتخب البحرين على خلفية مشاركتهم في المسيرة الرياضية فأصبح سجن النعيم كأنه معسكر رياضي

بعد مرور عدة أيام [14] على بقائي بالسجن تم استدعائي مع 5 موقوفين آخرين وتم تعصيب اعيننا وعندما رفعوا العصابة عن عيني فاذا بكاميرا أمامي

كما وجدت [15] امامي بعض الملثمين الذين أعطوني ورقة تتضمن إفادتي التي وقعت عليها أثناء التحقيق وطلبوا مني أن ألقيها أمام الكاميرا

كانت تمر [16] أيام قاسية للغاية في مركز النعيم خاصة عندما يمرض احد المعتقلين وكذلك كنا نتألم عندما نسمع صراخ وضرب المعتقلين الجدد من وراء الجدران

مما كان يفزعني [17] دخول الملثمون في بعض الليالي في وقت متاخر حيث يأخذون بعض الموقوفين الجدد مرة أخرى لإعطائهم جرعات إضافية من الضرب

كانت لحظات [18]الانتظار في السجن مضجرة وتبعث على السأم..وكثيرة هي الأمور التي تثير السخط في السجن حيث لا نستطيع أن نهنأ بالنوم

ومما يبعث [19] على الاشمئزاز في مركز النعيم الذهاب لقضاء الحاجة في الحمامات التي تزكم رائحتها الأنوف وقد تطوع بعض الموقوفين بتنظيفها دون جدوى

في اليوم 17 من إقامتي [20] في مركز النعيم، وفي منتصف الليل دخل علينا ضابط وقرأ اسمي وأسماء 15 معتقلا آخر، ثم تم نقلنا إلى سجن الحوض الجاف

عندما تم نقلنا إلى الحوض [21] الجاف في منتصف الليل كنا مكبلين ومعصبين وهناك كان الاستقبال حافلا حيث تم ضربنا بالهوز على مؤخرة كما تم ركلنا وصفعنا

وقد صدمت في الحوض الجاف [22]عندما شاهدت العديد من المعتقلين الجرحى الذين تركت جراح بعضهم عاهات مستديمة فهناك ممن فقدوا أعينهم أو تشوهت أجسادهم

كان رئيس السجن [23] يجمعنا خارج الزنزانات في الممر الضيق الطويل لنصطف ثم يقوم كل سجين بتعداد نفسه وبعدها نقوم بأداء نشيد السلام الوطني
وطبقاً لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق [تقرير بسيوني [24]] بطلب من منك البحرين حمد آل خليفة، فإن “السلطات استخدمت وسائل التعذيب ولقوة المفرطة ضد المعتقلين المقبوض عليهم أثناء الهجوم على المتظاهرين” في البحرين. يذكر التقرير أيضاً شهادات لتعذيب المعتقلين وانتهاكات منهجية.
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة بثورة البحرين2011 [1]