- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

مصر: نساء ضد العسكر – من سينتصر؟

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, مصر, احتجاج, النساء والنوع, حقوق الإنسان, صحافة المواطن

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة المصرية 2011 [1].

يمّر عام تقريباً على الثورة المصرية التي خرج فيها الملايين الى الشوارع منادين بالكرامة، بالحرية، والعدالة الاجتماعية، ولا تزال سلسلة الانتهاكات ضد المرأة مستمرة. يمّر عام قام خلالها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حاكم مصر عسكرياً، بالإساءة للمرأة المصرية والتعدي عليها جسدياً، ونفسياً، وجنسياً – وحتى الآن لم يتم إصلاح الوضع.

أفاق العالم اليوم ليجد مصر تحتلّ العناوين الرئيسية مجدداً بصورة تظهر ضباط جيش يعتدون على امرأة محجبة ويضربونها بشراسة ويجردونها من ثيابها في محاولة يائسة لفض الاعتصام أمام مجلس الوزراء [2].

وعلى مدى ثلاثة أسابيع، كان نشطاء قد نظموا اعتصاماً أمام مقر مجلس الوزراء في القاهرة احتجاجاً على تعيين المجلس العسكري لكمال الجنزوري رئيساً لمجلس الوزراء الجديد في وقت سابق من هذا الشهر. قُتل عشرة أشخاص وأُصيب حوالي 500 شخص في اشتباكات الجنود مع متظاهرين في ميدان التحرير وما حوله منذ 16 من ديسمبر/ كانون الأول. لكن تلك الجرائم التي ارتكبها الجنود ضد النساء أصابت العالم بصدمة.

نشرت داليا عزت فيديو يظهر العنف الذي ارتكب ضد المتظاهرة المحجبة والتي ذكرتها سابقاً:

@Daloosh [3]: And if the picture wasn't enough. Here's the video of #SCAF ‘s outrageous use of violence with a woman

وإذا لم تكن الصورة كافية، ها هو فيديو يظهر العنف الوحشي للعسكر تجاه امرأة.

ويظهر في الفيديو رجال يرتدون الزي العسكري يضربون بوحشيه امرأة محجبة ويجردونها من ثيابها، وانتشر هذا الفيديو على نطاق واسع على الإنترنت وغطّته وسائل الإعلام

تعرية هذه السيدة وتجريدها من ثيابها قد يكون فعلاً غير مقصود بحد ذاته، ولكنني أدعوكم الى أن تشاهدوا عن قرب الضابط الذي يضرب بقدمه وجه الفتاة وصدرها مراراً وتكراراً. كم من العنف والغضب لا يمكن تبريره.

في الليلة الماضية، ظهرت دعوات تدعو إلى وقف نشر صورة الفتاة، كي لا يكون هناك إحراجٌ لها. لكن مستخدمي الإنترنت قالوا كلمتهم عندما أكدوا بأن العار للمجلس العسكري وليس لها.

وقالت الكاتبة المصرية منى الطحاوي بتحدي:

@monaeltahawy [4]: We will not be silenced. We will tell everyone, who wants to hear or not. The shame belongs to police & #SCAF, not to us women of #Egypt

لن نسكت وسنخبر الجميع، من أراد أن يسمعنا أو لم يرد. العار للشرطة والمجلس العسكري وليس لنا كنساء مصر.

وأوضحت أميرة علي:

@FEM4Ever [5]: SCAF reduced her to #BlueBraGirl we shouldn't. She is Freedom and Dignity and Courage. She is the true #EgyptGal

المجلس العسكري يريد تصويرها وتخليدها بأنها “الفتاة ذات الصدرية الزرقاء” فقط لكننا لن نقبل. هذه الفتاة تمثل الحرية والكرامة والشجاعة. هي فتاة مصرية بحق.

منى سيف، مدونة مصرية وناشطة سبق اعتقالها وتعذيبها [6]هي وشقيقها علاء أكدّت أن الفتاة التي ظهرت في الصورة ليست محتجزة ولكنها تتعافى – أفترض جسدياً وليس نفسياً – ولن يتم الكشف عن هويتها [7].

البنت اللي ظهرت في الصور بتتعرى و بيعتدوا عليها مش محتجزة،خرجت و بتحاول تتعافى. هنلتزم بعد الإعلان عنها حماية ليها ولخصوصيتها.أرجوكو تفهموا

العنف ضد المتظاهرين تضمن أيضاً الاعتداء على امرأة مصرية كبيرة في السن، ربما كي لا تشعر أيضاً هذه الفئة العمرية بتجاهل العسكر لهم. هذه صورة نشرها أحمد شقير على تويتر وكان تعليقه عليها:

جيش العار

جندي مصري يعتدي على سيدة مسنة في هذه الصورة [8]

جندي مصري يعتدي على سيدة مسنة في هذه الصورة التي نشرها أحمد شقير على تويتر

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة عن الثورة المصرية 2011 [1].