هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة تونس 2011.
[كل الروابط بالإنجليزية]
كان عام 2011 عاماً استثنائياً بالنسبة لتونس، عاماً تاريخياً سيحفر في ذاكرة كل مواطن تونسي. فما بدأ عفوياً من اليأس في سيدي بوزيد تلك المنطقة المنسية والمهمشة تحول إلى انتفاضة شعبية التي من شأنها أن تكتسح البلاد وتقلب حكم زين الدين بن علي الذي دام 30 عاماً وغير وجه المنطقة بأكملها حيث قامت الدول العربية الواحدة تلو الأخري بالتقاط حماسة الثورة.
بداية دموية لهذا العام
كان لهذا العام بداية دموية وعنيفة. حيث ردت السلطات علي مطالب المحتجين من فرص عمل وحرية وكرامة انسانية بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع مما أسفر عن مقتل 300 من المحتجين وإصابة أكثر من ذلك بكثير.
اليوم الذي فر فيه الرئيس السابق الي السعودية
في اليوم الرابع عشر من يناير / كانون الثاني لعام 2011 تجمع آلاف المتظاهرين خارج مبني وزارة الداخلية في العاصمة تونس حيث كانوا يهتفون الداخلية ارهابية وبن علي برة، وانتهت المظاهرات التي بدأت سلمية بفض عنيف للمتظاهرين من قبل الشرطة. و في وقت لاحق من هذا اليوم، هرب بن علي إلى جدة، بالسعودية.
حرص المواطنون التونسيون علي قطع كل الصلات بالماضي كما أن معركة الديمقراطية في تونس لم تتوقف بفرار بن علي من البلد. ميدان القصبة – حيث يقع مجلس الوزراء – أصبح مركزاً للاعتصامات والاحتجاجات، التي سعت إلى الاطاحة بالحزب الحاكم السابق المكروه بشدة (والمنحل الآن) – التجمع الدستوري الديمقراطي – الذي كان مرتبطاً بالظلم والفساد.
أول انتخابات ديمقراطية
كان يوم 23 من شهر أكتوبر / تشرين الأول نقطة تحول لتونس. فقد انتظر المصوتين لساعات لانتخاب ممثليهم، في أول انتخابات حرة ونزيهة فيما يعرف بالربيع العربي.
صعود الإسلاميين
فاز حزب النهضة الإسلامي بواحد وأربعين في المائة من الاصوات و89 مقعداً من 217 مقعداً من مقاعد الجمعية التأسيسية. أما بالنسبة للليبرالين، فقد كان الصعود الاسلامي بتونس يشكل تهديداً للقيم العلمانية للدولة وحقوق المرأة التونسية والتي تعتبر الأكثر تقدمية في المنطقة العربية.
منصف المرزوقي الرئيس الجديد للجمهورية
في اليوم الثاني عشر من ديسمبر انتخبت الجمعية الوطنية التاسيسية منصف المرزوقي الناشط الحقوقي بمجال حقوق الانسان، والذي سجن ونفي أثناء نظام بن علي، كرئيس جديد للجمهورية التونيسية.
مع اقتراب هدا العام من الانتهاء تستمر الاعتصامات والاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والكرامة وفرص العمل ومع اجتياح الحوارات الساخنة الجمعية الوطنية التاسيسية تتولي الحكومة المؤقتة التي يرأسها حمادي الجبالي (من حزب النهضة) المسئوليات.
ترقبوا تغطيتنا لتونس في عام 2012.
هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة تونس 2011.