- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

كوبا: انهيار كارثي بوسط هافانا يفتح النقاش على الإنترنت

التصنيفات: أمريكا اللاتينية, كوبا, تطوير, سياسة, صحافة المواطن, كوارث

على مدار الثلاث أسابيع الماضية، انهار مبنيان بوسط مدينة هافانا. تقع المباني في كلازادا دي انفانتا، طريق نشيط ينحدر من قطاع فيدادو بالمدينة وحتى هافانا القديمة، تسبب انهيار المبنى الأول بقتل ثلاثة من السكان وإصابة ستة بإصابات بالغة. أما عن المبنى الثاني فلم ينتج عن الانهيار أية وفيات أو إصابات، المبنى عبارة عن مسرح قديم لم يعد يستخدم. يرى مدونين من “أصوات الكوبيين [1]” و”هافانا تايمز [2]” تلك الأحداث على أنها دليل قاطع على إهمال المسؤولين لقضايا وأحوال الإسكان في المدينة.

كلازادا دي انفانتا، في هافانا. تصوير amycgx. تحت رخصة المشاع الإبداعي

كتبت [3] يواني سانشيز [بالإسبانية] في مدونة “جينيراشن واي” [ترجمة إنجليزية هنا [4]]:

¿Qué solución urgente se aplicará para que esas tragedias no sigan siendo parte del escenario cotidiano? No vamos a aceptar una respuesta al estilo de que “se está estudiando el tema para aplicar soluciones de manera paulatina”. Tampoco nos vengan ahora con que la culpa la tienen los propios moradores que se quedaron en un lugar inhabitable. ¿A dónde hubieran podido ir? En lugar de eso exigimos que se construya, se repare, se nos proteja.

ما هو الحل العاجل الذي سيطبق لضمان منع استمرار هذه المأساة جزء من مشهد حياتنا اليومي؟ لن نقبل حل على طريقة، “نحن ندرس القضية حتى نتمكن من تطبيق الحلول بطريقة تدريجية.” كما لا نلقي بالذنب الآن على السكان أنفسهم، الذين سكنوا أماكن وعقارات تم إخلائها من السكان. أين يذهبوا؟ عوضا عن ذلك، نطلب من الدولة أن تشيد، وترمم، وتحمينا.

كتبت مريام سيلايا في مدونة سين ايفاسيون [5] [بالإسبانية] أن مثل تلك الأحداث أصبحت “شيئاً مألوفاً” في المدينة، لكن الحدث الأول تلقى الكثير من الاهتمام عن المعتاد، نتيجة لموقع المبنى الذي يتوسط المدينة، وإبلاغ مستخدمي تويتر عن الانهيار. وأثناء إبلاغ مستخدمي تويتر والمدونين عن الحدث، كتبت سيلايا أن صحف الدولة لا يوجد لديها خيار غير تغطية الحدث أيضاً. كما انتقدت تناولهم للقصة:

La prensa revolucionaria aprovechó la desgracia para resaltar la importancia de la intervención del Cuerpo de Bomberos, la Policía Nacional Revolucionaria, los servicios médicos de urgencia y las autoridades de la provincia y de los municipios Centro Habana y Plaza de la Revolución. Ellos fueron, a juzgar por los medios, los verdaderos protagonistas. La tragedia humana palidecía y se empequeñecía frente a la grandeza de las instituciones revolucionarias.

استفادت الصحافة الثورية من المأساة لتسليط الضوء على أهمية تدخل إدارة الدفاع المدني، والشرطة القومية الثورية، وخدمة الإغاثة الطبية، والمسؤولين المحلين للمقاطعة، وبلدية وسط هافانا وساحة الثورة. تم الحكم عليهم من قبل الإعلام، هؤلاء الأشخاص هم مركز الحدث الرئيسي هم الأولى. وتم تحجيم المأساة الإنسانية كما تم تجاهلها بالمقارنة مع عظمة إنجاز المؤسسات الثورية.

قامت بتلخيص المقال الذي غطى حادث الانهيار ونُشر في الجريدة القومية اليومية، جرانما [6]، يوم الخميس، 19 من يناير/ كانون الثاني:

“la actuación coordinada e intensa” de “las fuerzas del Cuerpo de Bomberos y los servicios médicos de urgencia en el rescate de las víctimas y en el empeño de salvar la vida de los que se encontraban atrapados”, como si esa no fuera exactamente la función que se espera deben cumplir dichos cuerpos; o como si los derrumbes fuesen un accidente del clima o un mero capricho arquitectónico. Algo inesperado, impredecible, antojadizo, casual.

“جهود مكثفة ومنظمة” من “قوات الإطفاء، وخدمات الإغاثة الطبية لإنقاذ الضحايا وفي محاولات إنقاذ العالقين داخل المبنى،” كما لو أن ذلك ليس الواجب المنتظر والمتوقع من تلك المؤسسات، أو كأن انهيار المبنى بسبب الله، أو نزوة معمارية؛ شيء حدث بالصدفة، غير متوقع، .

كتبت ايزابيل دياز، في هافانا تايمز [7]، عن عديد من المباني في هافانا في حالة سيئة وبحاجة إلى الصيانة والترميم ووصفت كيف تركت سياسات الحكومة للكوبيين إمكانية قليلة لصيانة منازلهم.

From what has been announced, the new formula designed by the government to provide home improvement loans and grants doesn’t allow for major structural work, which is what is required for many of the dilapidated buildings that abound across the capital, particularly in the municipalities of Centro Havana and Old Havana.

[…]

Of course many of the buildings are in such deteriorated states of construction that the only plausible solution would be their demolition. This, however, is impossible without a housing option for those people still living in them.

مما أعلن، لا يمنح المخطط الجديد الذي وضعته الحكومة لتوفير قروض ومنح لتحسين المنازل إلى الأعمال الإنشائية الكبيرة، وهو ما تحتاجه أغلب المباني الخربة شبه المنهارة المنتشرة عبر العاصمة، وتحديداً في بلدية وسط هافانا وهافانا القديمة.

[…]

بالطبع العديد من تلك المباني في حالة متدهورة جداً مما يجعل الحل المنطقي الوحيد هو إزالتها. لكن، مع ذلك، فهو أمر مستحيل بدون توفير خيار لإسكان هؤلاء الناس الذين يعيشون بها.