انطلق المتظاهرون الموريتانيون في مسيرة على الأقدام لمسافة 470 كم، من مدينة نواذيبو باتجاه نواكشوط العاصمة، مع عدد من المطالب الاقتصادية والسياسية في حقائبهم موجهة إلى السلطات. وتهدف هذه المسيرة المسماة مسيرة الأمل الأخير إلى لفت الانتباه للصعوبات التي يعيشها السكان الموريتانيون وتقديم مطالبهم بالإصلاحات.
كتب المدون أحمد جدو بهذا الخصوص على مدونته، مؤكدا أن عددا من النشطاء، وخاصة المدونين والنقابيين والمدرسين وأشخاص فقدوا وظائفهم، انضموا لهذه المسيرة. ويضيف أنه ينتظر أن يبلغوا مدينة نواكشوط منتصف شهر مارس/ آذار كحد أقصى.
من بين مطالب هؤلاء المحتجين نذكر:
ضمان الحد الأدنى لحرية التعبير السلمي للناشطين بالمدينة.
2- فتح حوار مباشر و جاد مع السلطات العليا للبلد لوضع حد نهائي لمعاناة مواطني أحياء الترحيل( الجديدة و أحزمة البؤس) بحيث يضمن تسوية موضوعية للسكن و التموين تليق بالمدينة كعاصمة اقتصادية و قطب للتنمية.
3- نطالب بتسهيل دمج المهنيين الشباب في القطاعات ذات الصلة، انطلاقا من التزايد الطردي للمواقع الشاغرة في الإدارات و المؤسسات الجهوية و المركزية العمومية منذ عدة سنين في مختلف هذه القطاعات مثل: قطاعات الصيد و المعادن و المتواجدة بالعشرات، و الناتجة عن تقاعد الموظفين و انتشار العقدويين و الطابور الثالث داخل هذه المؤسسات، رغم رفع السن القانونية اللازمة لولوج الوظيفة العمومية إلي 40 سنة و تواجد الطاقات الشبابية المؤهلة لذلك.
4- نطالب بإعلان الحكومة عن زيادة معتبرة في الأجور في القطاعين العام والخاص لتخفيف وطأة الغلاء المعيشي للطبقة النشطة
وثمة مطالب أخرى تشمل تنظيف شوارع نواذيبو وإزالة أكوام القمامة عنها، ومنح قطع أرضية للشباب العاطلين عن العمل الحاملين شهادات جامعية بغية تمكينهم من إطلاق مقاولاتهم الخاصة.
ويتظاهر المحتجون الموريتانيون، على غرار نظرائهم في العالم العربي منذ ما يقارب العام مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية.
3 تعليقات