- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

الهند: حتى لا تتعرضي للاغتصاب لا تعملي في الليل

التصنيفات: جنوب آسيا, الهند, أخبار عاجلة, النساء والنوع, النشاط الرقمي, حقوق الإنسان, صحافة المواطن, قانون

تعرضت العديد من النساء للخطف والاغتصاب في الأيام الماضية في مدينة جارجان [1]، التي تقع على بعد ثلاثين كيلو مترا عن نيودلهي عاصمة الهند. لكن كل ما تمكنت الحكومة من عمله لعلاج المشكلة هو أن تهمل مسؤوليتها بتوفير الأمن للمواطنين، بعد طلبها من كل مراكز التسوق والمؤسسات التجارية وملاك الحانات [2] بأن لا يلزموا الموظفات بالعمل بعد الثامنة مساءا. [جميع الروابط باللغة الإنجليزية]

عبر مستخدمو الإنترنت الهنود عن غضبهم وعدم تصديقهم أثناء تعليقهم على الموضوع عبر الإنترنت. كانت بعض ردود الأفعال ساخرة [3] والبعض الآخر كان يلفت النظر [4] وآخرون كانوا يوضحون [5] السخف في هذا الطلب.

يعتقد امجناتا [6] أن هذا التوجه غير مسؤول إذ أن العديد من الوظائف تتطلب البقاء في الليل:

[..]يفترض أن هناك  أفراد شرطة من النساء يعملن في المناوبة الليلية.

الرسم التوضيحي من قبل سامية سينغ. تحت رخصة المشاع الإبداعي [7]

الرسم التوضيحي من قبل سامية سينغ. تحت رخصة المشاع الإبداعي

ينتقد سانديب روي [8] ذريعة الشرطة لتجاهل مسؤوليتها:

إذا مضت الشرطة في غسل يدها من الشؤون الداخلية، إليكم هذا الحل البديل بأن نطرح السؤال التالي للنقاش في تويتر: ما رأيكم بفرض حظر للتجوال على كل الرجال في جارجان بعد الساعة الثامنة مساءا؟

سألت مدونة حياة وأوقات ربة منزل هندية [9]:

هل تجد كمواطن أن استجابة حكومة جارجان مطمئنة؟

ألم يكن من المطمئن أكثر لو تم التصريح بوضوح بأن الإهمال بالواجب من قبل الشرطة لن يتكرر ولن يتم تبريره؟

سألت المدونة أيضا:

هل الأمن في الوظيفة وفي الطريق في جارجان حصرا للرجال؟

لامت مدونة متجول في المدينة [10] العقلية الأبوية للمجتمع:

كان رد فعلي الأولي، بالطبع،هو عن مدى السهولة على المجتمع (السلطات تعكس سلوكا عاما من المجتمع) بأن يطلب من النساء بان يتصرفن ضمن “الحدود المسموحة”. تماما مثل الأحداث الأخيرة حيث طلب طاقم الطائرة من ذوي الاحتياجات الخاصة النزول من الطائرة،سلوك تفوح منه رائحة عقلية تعتبر المرأة ضعيفة ومسكينة وفي الغالب مشكلة.

مشاركون في مشيرة دلهي يرفعون شعارات.تصوير راهول كومار. الصورة من ديموتيكس (31/7/2011). [11]

مشاركون في مشيرة دلهي يرفعون شعارات.تصوير راهول كومار. الصورة من ديموتيكس (31/7/2011).

كان مستخدمو توتر مشغولين بالتعبير عن آرائهم أيضا:

@anuragsharma137 [12]:  لقد وقعت جريمة الاغتصاب الرابعة قرب مركز صحارى التجاري جارجان خلال خمسة وأربعين يوما.الحياة طبيعية في اليوم التالي.هل هم أقوياء أم جبناء؟

@Ankursays [13]: جارجان كانت في ما مضى رمزا لتطور بلدنا. الآن كل العاصمة الكبرى رمز العار (منطقة اغتصاب) لبلدنا.

@Nadlakh:  [14]فقط لان رجلين لا يستطيعان ضبط أعصابهما.على المرأة أن تلزم منزلها. يا لها من فكرة! #gurgaon

@saliltripathi [15]: إذا يبدوا أن للمغتصبين في جارجان أوقات دوام رسمية.

@LadyAparna [16]: RT @Harneetsin [17]: إذاً يُطلب من نساء جارجان البقاء في المنازل بعد الثامنة مساءا إذا لم يردن التعرض للاغتصاب. المغتصبون في الهند يحصلون على ساعت العمل “الرسمية”السعيدة الآن. الموت لكن.

@NameFieldmt [18]: إذاً فالرجال مثل المستذئبين أو شيئ من هذا القبيل. هم قديسون حتى الساعة الثامنة مساءا وما أن تدق الساعة حتى يتحولوا إلى مغتصبين همجيين. #Gurgaon

بينما يتحدث الجميع عن المشكلة وكيفية الوقاية منها، يفكر انكيتا ماهاجان [19] في الحل:

يجب على الحكومة أن تأخذ المبادرة بصرامة لوقف هذه الجرائم، إذا القي القبض على شخص بتهمة الاغتصاب ووجد مذنبا، فهنالك عقاب واحد يصلح له_حكم بالإعدام.