في السابع عشر من مارس/آذار، عقد شباب المعارضة اجتماعا نادرا في منطقة تقع خارج العاصمة باكو. لم يتعرض هذا التجمع الاحتجاجي، الذي شارك به المئات، إلى أي مقاومة أو تدخل من الشرطة، و جاء ذالك على غير المعتاد حيث تم تفريق معظم الاحتجاجات في السنوات الأخيرة بسرعة وأحيانا بعنف.
قام المشاركون كما درجت عليه العادة منذ الربيع العربي 2011، بتبادل الصور والفيديوهات على الإنترنت مستخدمين التاريخ #17 Mart [1] كوسم على تويتر. ردَ المؤيدون للحكومة بوسمهم الخاص:#teessuflenirem [2] (يؤسفني ذلك) الذي ينتقد هذا الاحتجاج والمعارضة بشكل عام، وبالوسم#Mart17dubl2 [3] ،في إشارة إلى فشل احتجاجين في السنة الماضية ، 11 March [4]و 2 April [5].
نشرت صفحة هذا الاحتجاج على فيسبوك 17مارس – مظاهرة الشباب من أجل المستقبل [6]، التي أعدت قبل أسبوعين من الحدث، ثلاثة مطالب: إطلاق سراح السجناء السياسيين ومكافحة الفساد في النظام التعليمي وإنهاء عشرين عاما من الصراع مع أرمينيا على قرة باغ [7] (إقليم جبلي جزء من أذربيجان بجنوب القوقاز) وإعادة الوحدة للأراضي الأذربيجانية.
رفع في المظاهرة التي نظمتها حركة حماية حقوق الشباب [8]، كثير من الأعلام الأذربيجانية بالإضافة إلى أعلام تركية وأخرى من شمال قبرص. أرسل مصور وناشط محلي في تغريدة صورة لأبرز لافتة رفعت في المظاهرة:
[9]
@HuseynovaTurkan: [9] Bize #eurovision yoX #Garabag lazimdi #17mart #Azerbaijan http://twitpic.com/8xfsi8
أبرزت لافتات أخرى مشكلة الفساد، وخصوصا المتعلق بالنظام التعليمي، محاكين بشكل ساخر الشعارات الحكومية التي تدعي إنجازات لا تضاهى في هذه المناطق.
[10]
@HuseynovaTurkan [10]: analoqlu tehsil isteyirik #Azerbaijan #17mart #azadliq #tehsil http://twitpic.com/8xll07
عرض حبيب منتظر في ألبوم أعده على فيسبوك [12] عددا من الصور من التجمع الاحتجاجي، حيث كتب على بعض اللافتات الأخرى شعارات مثل “الرئيس جيد، لكن من يحيطون به سيئون [13]،” و “بعت منزلي للحكومة واشتريت تذكرة ليوروفيجن، [14]” الذي يشير إلى عمليات طرد الناس من منازلهم المثيرة للجدل التي حدثت مؤخرا كجزء من التحضيرات لإقامة المسابقة الدولية للموسيقى [15].
رفع المحتجون أيضا لافتات تشير المحاولة الأخيرة لترهيب صحافية التحقيقات خديجة اسماعيلوفا عبر الابتزاز [16]. تحمل هذه المحتجة الشابة لافتة كتب عليها “اطفؤوا الكاميرات.نحن نقضي وقتا خاصا.”
[17]
نشر المدون عزيز كريموف رابطا لفيديو من التجمع الاحتجاجي [18] على تويتر:
@gunelibrahim: [21] Azad media، azad internet، azad vetendash olan olkede “azadliq yoxdur” deyen genclere gore #teesuflenirem #17mart #mitinq
وكتب شخص كان رئيس ونائب جمعية دمج الشباب الأذربيجاني في أوروبا:
@GulselSafarova: [22] Azerbaycan gencliyi olkesini sevmeli ve deyerini bilmedir.Sabah cixacaq genclerin bele olmadiqlarina gore #teesuflenirem
@NargizXelef: [23] Yeni gencler proqrami qebul edildi، gencler fondu yaradildi، her il gencler siyasetine yeni tohveler olur. Mitingdeki genclere #teesuflenirem
شكّك عضو في منظمة اريل (إلى الأمام) المؤيدة للحكومة في الدافع وراء إقامة الاحتجاج قبل يوروفيجن علما أن المعارضة أوضحت أنها تدرك الاهتمام الإعلامي المتزايد الذي تجلبه المسابقة الغنائية الدولية، كما يفعل أيضا وسمها على تويتر، لهم.
@niyazaliyev: [24] Maraqlidir، aktivleshme Avroviziya oncesi mushahide olunur،Avropanin diqqeti bizde olduqda… #teesuflenirem #mart17dubl2
بينما كان التجمع الاحتجاجي سلميا إلى حد كبير، قامت الشرطة باحتجاز عدد من الأشخاص رغم ذلك، كان بينهم موسيقار كان من المفترض أن يحي حفلة أثناء المظاهرة.
@turkhankarim: [25] أعتقل الموسيقار ناطق كريموف وجمال علي من قبل الشرطة. والمدون الشاب اتيبار سالمانلي كذلك #17mart #Azerbaijan
ومع ذلك، ورغم قلة الأعداد، تعد هذه المظاهرة تطورا في مستوى الانتقادات في البلد الغنية بالنفط بعد مظاهرات العام الماضي التي فرقتها الشرطة بسرعة [5]. في الواقع، رفض تبع ذلك من السلطات للسماح بمظاهرات جديدة، بالإضافة إلى اعتقال عدد من النشطاء مثل جبار سبلان، أدى كل ذلك على ما يبدوا إلى ثني النشطاء عن الخروج إلى الشوارع مجددا.
لكن، مع إخلاء سبيل سبلان في عفو رئاسي، وآخرون بمناسبة النيروز (يعرف أيضا بعيد الربيع ورأس السنة الفارسية ويعد أهم الأعياد في أذربيجان) إضافة إلى ما تجلبه يوروفيجن من اهتمام إعلامي، قد يكون هنالك فرصة للتغير. بالتأكيد، مع الضوء المسلَط على أذربيجان، لن يترك المعارضون أو المؤيدون اي شيء للصدفة.