الأكراد هم أكبر مجموعة إثنية في تركيا، يشكلون ما نسبته عشرون بالمئة من السكان، أي ما يقارب العشرين مليون إنسان. لطالما كانوا عرضة للتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان بمباركة رسمية من الدولة. لقد تعرَض الأكراد اليوم، في يوكسيكوفا، وهي منطقة تقع في محافظة حكاري التركية، للهجوم بسبب تجمهرهم للاحتفال بعيد النيروز – رأس السنة الكردية [يسمى أيضا :عيد الربيع، ويحتفل فيه الفرس والأكراد وشعوب أخرى].
أدخل السياسي الكردي أحمد ترك إلى المستشفى، وضرب علائتن أوكان البالغ من العمر اثنان وثلاثين عاما بواسطة قنبلة غاز مسيل للدموع في منطقة باتمن. وفي وقت مبكر من هذا الصباح تمت السيطرة على اثنين من أبرز مواقع الإنترنت الكردية، حيث لم يمكَنا من إرسال أخبار جديدة تتعلق بالاشتباكات. إضافة لكل ذلك، كانت المواقع الإخبارية الرئيسية متباطئة في تغطيتها لهذا الحدث، ولهذا السبب استخدم النشطاء الأكراد مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لزيادة التوعية.
Faruk Arhan،قام فاروق أرهان الصحافي العامل في بيانت بإرسال تغريدة تحوي على صورة تظهر امرأة كردية هوجمت من قوات مكافحة الشغب التركية :
كتب يكبن ألب في تغريدة: أن نائبا برلمانيا كرديا تعرض للاعتقال، وسط اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب التركية والأكراد الراغبين بالاحتفال بعيد النيروز
@YekbunAlp: كان النائب البرلماني Özdal Ücer ضيف على عائلة في جزيرة ابن عمر عندما هاجمت الشرطة المنزل وألقت القبض على العائلة.
أرسل ناشط كردي آخر، في تغريدة صورة، تظهر شرطة مكافحة الشغب التركية وهي تلقي على الشباب الأكراد قنابل الغاز المسيل للدموع بينما يردون بإلقاء الحجارة مفعمين بمشاعر الغضب والإحباط من أنهم لا يستطيعون حتى أن يحتفلوا برأس السنة الكردية دون التعرض للاعتداء من الشرطة:
هواري توفيق من السويد هي واحدة من بين المئات من النشطاء الأكراد الغاضبين من السلوك العنيف للحكومة التركية تجاه الأكراد المحتفلين بالنيروز. كتبت في تغريدة:
@iirwaH: حقا،أنا لا أستطيع أن أفهم.. لماذا الاحتفال بالنيروز جريمة؟كم يجب أن يصاب أو يقتل من الأكراد؟
Jiyan Azadi أرسلت جيان آزادي هذه الصورة في تغريدة، وقالت أن عشرات الآلاف من الأكراد تجمعوا في يوكسيكوفا، قبل أن تهاجمهم شرطة مكافحة الشغب في وقت لاحق:
في الغضون، كتب ميلتم آي من لندن تغريدة:
@jin_jiyan_azadi: ما أغبى تركيا! الأساليب الديكتاتورية والقمعية ستوحد الشعب الكردي وتزيده قوة!
قام التحالف من أجل الحقوق الكردية برفع كثير من الصور عبر الإنترنت، تظهر شرطة مكافحة الشغب التركية وهي تستخدم الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في منطقة يوكسيكوفا.