أعتقل [1] في 28 مارس/آذار الناشط الإعلامي علي محمود عثمان [2] [بالانجليزية]، رئيس المكتب الإعلامي لبابا عمرو في حمص. يعتقد النشطاء أنه يتعرض لتعذيب شديد [3][الانجليزية] منذ أن أعتقل. في 25 من أبريل/نيسان، أعلن التلفزيون الحكومي السوري أن مقابلة حصرية مع عثمان، ستبث قريباً.
في المقدمة التي بثتها قناة الدنيا‘ شوهد علي في البداية داخل زنزانة، ومن ثم خرج لإجراء المقابلة مع رفيق لطفي، بالتزامن مع موسيقى درامية وعنوان رئيسي “ابقوا معنا….من داخل بابا عمرو”(منطقة في حمص تعرضت لهجوم من قوات النظام). تسجيل “اعترافات” بالإكراه مع معتقلين هو أمر شائع في سوريا، وهي طريقة لتثبيط همم الآخرين عن الانضمام للمعارضة.
شريط الفيديو، الذي يمكن مشاهدته على موقعي فيسبوك [4] و يوتيوب [5] معاً، يتحدث عن نفسه:
http://youtu.be/c6YRba6VlLo [6]
كان علي عثمان، الذي يسميه أصحابه “بالجد”، بائع خضروات في الأصل وانهمك في توثيق ما يجري في حمص منذ بداية الثورة السورية. كان له دور فعال وهام في مساعدة الذين يغطون المعركة في بابا عمرو، وساعد في إخلاء صحافيين عالميين [3] [الانجليزية] من داخل الحي. قرر البقاء في الحي رغم تمكن الجيش السوري من السيطرة عليه.
[7]علي محمود عثمان في بابا عمرو، حمص. مصدر الصورة: أخبار بابا عمرو
تم الإعلان عن “احتجاج افتراضي” [8] للتضامن مع علي عثمان يبدأ في 28أبريل/نيسان الساعة التاسعة مساءً (بتوقيت سوريا)، وشعاره “كلنا الناشط علي محمود عثمان”. وفقاً لصفحة أخبار بابا عمرو [9] [الانجليزية]على فيسبوك:
استغل الإعلام السوري علي وأخبر الناس أن يبقوا على اتصال لمشاهدة برنامجٍ سيكشف “أسرار بابا عمرو”. نحن نعلم كيف يبدوا علي ونعلم مقدار وزنه، من الواضح أنه عذب وعومل بطريقة سيئة. والآن لن يحال للمحاكمة، لا، سوف يعرض على التلفاز.
كتبت الصحافية الإسبانية مونيكا بيريتو في تغريدة:
@monicagprieto [10]: Patético. A Al Jed, jefe del equipo d periodistas ciudadanos de #BabaAmr, le obligan a ‘confesar’ sus crímenes en TV
شعر بعض مستخدمي الإنترنت بالارتياح لمعرفتهم بأن علي عثمان على قيد الحياة، إذ أنه لا توجد أخبار بعد عن آخرين كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق. كتب السوري الحر في تغريده:
@HamaEcho [11]: الناشطان نورا الجيزاوي وعلي عثمان ما زالا معتقلين، لكننا على الأقل نعلم أن علي ما زال حياً. ما زال صحافيان تركيان مفقودان إلى الآن.
استمر مستخدمو الإنترنت في المطالبة بتحرير عثمان عبر هذه العريضة الإلكترونية.