- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

موريتانيا: الأمن يفض مسيرة لشباب المعارضة ويعتقل ناشطين

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, جنوب الصحراء الكُبرى - أفريقيا, موريتانيا, احتجاج, النشاط الرقمي, حرية التعبير, حقوق الإنسان, سياسة, شباب, صحافة المواطن

نظمت منسقية شباب المعارضة في يوم الجمعة 18 مايو / أيار 2012 مسيرة بعد صلاة الجمعة، حيث خرج المتظاهرون من المعارضة من المسجد السعودي في العاصمة نواكشوط في مسيرة متجهة نحو وزارة الداخلية، إلا أن الأمن قام باعتراضها وقمعها بشدة [1]حيث أغرق المشاركين فيها بالقنابل المسيلة للدموع الأمر الذي تسبب في وقوع حالات اختناق وإصابات بين المتظاهرين، بالإضافة إلى اعتقال بعض القيادات في منسقية المعارضة.

واحتجاجاً على الاعتقالات والقمع نظم قادة منسقية المعارضة وقفة احتجاجية [2]أمام مفوضية تفرغ زينة في العاصمة من أجل المطالبة بإطلاق سراح النشطاء المعتقلين إثر مسيرة الجمعة.

دعا زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده [3] خلال هذه الوقفة إلى الافراج الفورى عن المعتقلين والكف عن قمع المطالبين بالحرية وإنهاء عسكرة الحكم في موريتانيا. وأضاف: “إن المعارضة الموريتانية متمسكة بالحراك السلمى رغم وحشية القمع الذى تواجه به”، وطالب كذلك بالإفراج الفوري عن المعتقلين ممن تم توقيفهم أثناء مشاركتهم في مسيرة سلمية باتجاه وزارة الداخلية تطالب برحيل النظام الحاكم.

قمع الاحتجاجات - تصوير صفحة شباب التكتل على فيسبوك - مستخدمة بإذن [4]

قمع الاحتجاجات – تصوير صفحة شباب التكتل على فيسبوك – مستخدمة بإذن

تعرض نائب رئيس حزب تواصل للإغماء - تصوير صفحة اخر خبر على فيسبوك - مأخوذة بإذن [5]

تعرض نائب رئيس حزب تواصل للإغماء – تصوير صفحة اخر خبر على فيسبوك – مأخوذة بإذن

فيديو من قمع المتظاهرين:

كتبت مدونة بلوكات [6] عن هذه المسيرة:

مسيرة المنسقية انطلقت من المسجد السعودي في العاصمة منتهجة نهجا سلميا ومرددة شعارات تطالب برحيل النظام العسكري الفاسد وكان على رأس المسيرة نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) والأمين العام لنفس الحزب أحمد جدو ولد باهي .

إضافة الى رؤساء منسقية شباب المعارضة “مشعل “.

ولكن المسيرة لم تبتعد كثيرا حتى أتاها حاكم مقاطعة تفرغ زينة يرافقه مفوض في الشرطة وطالبا المتظاهرين بإلغاء تظاهرهم وعبر عن استعداده لترخيص أخرى جديدة في تعارض مع الدستور الموريتاني الذي يكفل الحرية ويقول بأنه على أي شخص أراد التظاهر أن يشعر السلطات وليس لها منعه وقد استخدم الحاكم التهديد باستخدام القوة إن لم يلغى النشاط.

ولكن المتظاهرين المتمسكين بحقهم الدستوري أبوا أن يتراجعوا حتى يرحل النظام وكانت المسيرة تحت عنوان “ضد التعذيب وضد القمع” وعندها انهالت مسيلات الدموع والقنابل الصوتية وحتى إنها استخدمت القنابل الحارقة وهاجمت بها سوق الهواتف المعروف شعبيا في موريتانيا بـ “نقطة ساخنة” لبث الفوضى واتهام المعارضة بالتخريب.

كتب المدون الموريتاني الدده ولد الشيخ إبراهيم [7] عن قمع المسيرة:

استجوب المفوض ولد سيدي يحيى بعض المصابين في تظاهرة الجمعة المناوئة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، وبدأ ولد سيدي يحيى سؤال المصابين عن أسمائهم ومناطقهم إضافة إلى أحزابهم السياسية.

المسيرة دعت لها منسقية شباب المعارضة مشعل [8] وذالك عبر صفحتها على فيسبوك:

منسقية شباب المعارضة الديمقراطية “مشعل” تدعوكم للمشاركة بقوة في مسيرة ستنظمها غدا بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من المسجد السعودي باتجاه وزارة الداخلية بمشاركة زعماء المعارضة الديمقراطي.

بدورها كتبت صفحة شباب التكتل [9] عن مسيرة المعارضة:

دارت مواجهات عنيفة بين الشرطة وشباب منسقية المعارضة المسمى ب ” مشعل” عند نواحي مسجد ابن عباس حين ماكان المتظاهرين يتوجهون مباشرة الى مبنى الداخلية في محيط القصر الرئاسي، وقد اصيب في هذه المواجهات كل من محمد غلام ولد الحاج الشيخ الذي أصيب بإغماء ،شديد نقل على اثره للمستشفى، على الفور وكذلك سقط عمدة كرو مغميا عليه. واستخدمت الشرطة الموريتانية الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من أجل تفريق مسيرة نظمتها منسقية شباب المعارضة الديمقراطية (مشعل).

أيضا صفحة أخر خبر [10]على فيسبوك:

” المتظاهرون رددوا شعارات تطالب ولد عبد العزيز بالرحيل عن الحكم . محذرين من تمادى السلطة فى سياستها القمعية تجاه الأصوات المطالبة بالتغيير فى موريتانيا.”