- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

فلسطين: احتفالية فلسطين للأدب تُعقد في غزة للمرة الأولى

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, فلسطين, مصر, آداب, صحافة المواطن, علاقات دولية, فنون وثقافة, موسيقى

هذا العام وللمرة الأولى تُعقد احتفالية فلسطين للآداب أو PalFest [1] في غزة. منذ انطلاق المهرجان في 2008، كان هدف المهرجان الفلسطيني للآداب هو اتاحة الفرصة للكتاب الفلسطينيين والعالميين ليلتقوا، عبر تنظيم مجموعة من الفعاليات العامة في الأمسيات وعقد ورش عمل في مجال الكتابة الإبداعية للطلاب الفلسطينيين خلال النهار.

وفقاً لمؤسِسة المهرجان، الروائية المصرية أهداف سويف [2]، عقد الاحتفالية في غزة كان الهدف الأهم للاحتفالية منذ بداية انطلاقتها، لكنها واجهت معوقات وصعوبات عديدة ومستمرة في سبيل الحصول على تصاريح للكتاب المشاركين ليمروا من خلال معبر رفح [3]. هذا العام كان النجاح حليفهم أخيراً، ومُنح الإذن لمايقارب أربعين كاتب، فنان، وناشط [4] مصريين، تونسيين، سودانيين، وفلسطينيين لزيارة غزة والمشاركة في احتفالية هذا العام 2012 التي بدأت في 5 مايو/أيار واستمرت إلى العاشر منه.

[5]

كتب مُتبرع بها عرضت خلال احتفالية فلسطين للأدب في غزة. صورة بواسطة PalFest على فليكر(CC BY-NC-SA 2.0).

ورش عمل

اليوم الأول من أنشطة الاحتفال، 6 مايو/أيار، كان مخصصاً لورش العمل التي عُقدت في ثلاث جامعات: جامعة الأقصى، جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية. المدون نادر الخزندار يصف الورش [6]:

The events kicked off by holding two workshops at both Al Azhar and the Islamic University of Gaza on writing and blogging in both Arabic and English. PalFest 2012 authors were astonished by the fact that many students attended the workshops. They were more astonished by the fact that most of the attendees were females.

انطلقت الفعاليات بعقد ورشتي عمل في كلٍ من جامعة الأزهر والجامعة الإسلامية حول الكتابة والتدوين بكلٍ من اللغتين العربية والإنجليزية. الكتاب المشاركين في احتفالية فلسطين للأدب 2012 كانوا مبهورين لمشاهدة عدد الطلاب الذين حضروا ورش العمل لكن ما أبهرهم بشكل كبير هو كون غالبية الحضور من الفتيات.
[7]

مدونات ومستخدمات تويتر فلسطينيات ضمن حضور احتفالية فلسطين للأدب. الصورة بعدسة @tamer_ps ورفعت بواسطة @olanan.

شعر وموسيقى

اليوم التالي، 7 مايو/أيار، كان بالنسبة للعديد من الفلسطينين أهم أنشطة الاحتفالية. حفلة للموسيقى والشعر استمرت لأربع ساعات عرضت على مسرح رشاد الشوا الثقافي، شاركت بها ثلاث فرق فلسطينية والفرقة المصرية إسكندريلا [8].

الفلسطينية ربى صليبي تكتب:

@RobaSalibi [9]: فرقة اسكندريلا اشي خيالي وفوق الوصف. كتير انبسطت باغانيهم وكل اشي فيهم في غزة اليوم. نفسي اروح احضنهم كلهم

في الفيديو [10] التالي والمرفوع من قبل PalFest، يُلقي الشاعر المصري أمين حداد قصيدة وتؤدي بعده فرقة اسكندريلا أغنية “يا فلسطينية” (أيها الفلسطينيون):

مصر وفلسطين معاً

خلال أيام الاحتفالية كان هناك احساس قوي بالوحدة والتضامن بين الفلسطينيين والمصريين. الفلسطيني تامر همام علق:

@tamer_ps [11]: نفس الأشخاص .. نفس الحناجر .. نفس الأصوات .. نفس القوة .. نفس الإيمان .. هتفت غزة مبارح .. يسقط حكم العسكر .. يسقط الإحتلال

نور عابد كتبت:

@NourGaza [12]: الحماس مش راضي يهدى! ومع الهتاف لمصر وفلسطين الواحد وكأنو احنا بميدان التحرير!

#PalHunger

لم ينسى المشاركون الإضراب الجماعي عن الطعام الذي بدأه المعتقلون الفلسطينيون [13]. المصرية سامية جاهين كتبت على تويتر:

@samjaheen [14]: رحنا اعتصام أهالي الأسرى المضربين عن الطعام. واحدة منهم حكيتلنا انها متبنية أسير مصري في سجون الصهاينة. غزة رمز العزة فعلا

المدون الفلسطيني مطر [15] كتب:

“زار غزة قبل أيام وفد بالفست تحت عنوان “احتفالية فلسطين للأدب”، كنتُ مشغولاً ومنهمكاً بقضية الأسرى، وعندما قالت ليّ صديقتي أنهم آتون، قلتُ لها: ربما الوقت ليس مناسباً، قضية الأسرى هي أولويتنا. اليوم حين ودّعناهم أدركتُ كم كنتُ مخطئاً، كيف كنتُ أفكر بهذه الطريقة؟”

الفلسطيني محمود عمر ردد القناعة والشعور ذاته:

@_Mahmoud [16]: ملاحظة: #PalfestGaza احتفالية فلسطين للأدب بغزة هي متوافقة (متضامنة) تماماً مع إضراب المساجين الفلسطينين #PalHunger، لاتفكروا أبداً في كونها عكس ذلك.

[17]

الروائية المصرية أهداف سويف خلال اعتصام (صيام) أهالي المعتقلين المضربين عن الطعام. صورة بواسطة PalFest على فليكر (CC BY-NC-SA 2.0).

إيقاف الاحتفالية

برغم الحصول على الموافقات المسبقة لفعالياتها، لفتت الاحتفالية انتباه أعضاء من حكومة حماس. نادر الخزندار يصف ما حدث [6]:

In the last day of PalFest, a session was held in Qasr Al-Basha in the old part of Gaza City. The session included a goodbye performance by Eskenderella as well as speeches, presentations and readings by PalFest authors. The event drifted into [a discussion of] politics and suddenly, the electricity was cut. Everybody thought it was the electricity schedule under which Gaza has been living for years now so they continued the event. Five minutes later, a suspicious movement was noticed by the hall’s entrance then suddenly, the police stormed the hall, confiscated a woman’s camera as she was filming the event and called the event off claiming that there’s no official permit. […] Three hours later, the Chief of Police, his deputy and a colonel in the Interior Ministry visited the hotel. They officially apologized, stating it was an “individual error” and that they have opened an investigation into what happened. They stated that PalFest would always be welcome in Gaza.

في اليوم الأخير من بالفست، عقدت أمسية في قصر الباشا في الجزء القديم من مدينة غزة. الأمسية تضمنت أداءاً وداعي وأخير لفرقة اسكندريلا بالإضافة لخطابات، محادثات، وقراءات للكتاب المشاركين. الأمسية انحرفت لتتحول لنقاش سياسي وفجأة، انفصل التيار الكهربائي. الكل توقع أنه الفصل المجدول للتيار والذي تعيشه غزة منذ سنوات لذا تابعوا فعاليات الأمسية. بعد خمس دقائق، أحس المشاركون والحاضرون بحركة غريبة عند مدخل القاعة وبلا مقدمات، اقتحم رجال الشرطة القاعة، صادروا كاميرا لإمرأة كانت تصور الأمسية واعلنوا إلغاء الحدث مدعين أنه لا يوجد تصريح رسمي لاقامته. […] بعد ثلاث ساعات، زار رئيس الشرطة ونائبه وعقيد في وزارة الداخلية الفندق وقدموا اعتذاراً رسمياً معلنين أن ما حدث كان “خطأً فردياً” وأنهم آخذون في التحقيق في أسباب ما حدث. وقد صرحوا أن بالفست سيبقى على الدوام مرحباً به في غزة.

برغم هذا فإن عضواً في قوى أمن حماس أقر أن السلطات كانت تقرأ التويتات التي كتبها وفد بالفست والتصريحات الصحفية وقد أغضبتهم الاتهامات أن حماس تقمع حرية التعبير في غزة.
الفلسطيني سيف اليازوري كتب:

@SaifYazori [18]: رغم اسفي من الي حصل في دار الباشا ولكني سعيد لان الوفد المصري ﻻمس الامر على حقيقته ولربما تكون بذرة تغيير ‎‪

المدونة نالان سرّاج كتبت [19]:

I want to apologize to the Palfest crew, but it's not my fault my government authority [Hamas] forgot how to love Palestine.

أود أن اعتذر لفريق المشاركين في بالفست، لكنه ليس ذنبي أن السلطات في حكومتي (حماس) نسيت كيف تحب فلسطين.
[20]

الدكتور حيدر عيد يقدم الأمسية الختامية لاحتفالية فلسطين للأدب. صورة بواسطة PalFest على فليكر (CC BY-NC-SA 2.0).

الوداع

الفلسطينية إباء رزق كانت حزينة لرؤية الاحتفال وهو يختتم:

@Gazanism [21]: مش مستوعبة إني ودّعت الوفد من شوي!!! يا ريت في كلمة أحسن وأبلغ من كلمة شكراً تنحكى إلهم..شكراً من القلب.

والمصرية ناريمان تكتب:

@nariology [22]: بعد شهور من الاحساس بالعجز، يوم واحد في غزة أعاد لي ضرورة الإيمان بالمستحيل..