قطر: اندلاع حريق مميت في مركز تسوق

في 28 أيار/مايو 2012 نشبت النيران في مركز فيلاجيو [جميع الروابط بالانجليزية] للتسوق، مما أدى لوفاة 19 شخصاً من بينهم 13 طفلاً، وجرح 17. احتجز الأطفال في حضانة تقع ضمن مركز التسوق، ماتوا هم واربعة معلمين كانو معهم نتيجة إستنشاق الدخان. توفي رجلي إطفاء وهما يحاولان إنقاذهم. قدم المتوفون من بلدان متنوعة منها فرنسا ونيوزلندا والفليبين وجنوب أفريقيا وإسبانيا.

ماذا حدث؟

أفاد تقرير لوزارة الداخلية القطرية:

@MOI_QatarEn: قال الوزير بأن شرطة الإنقاذ وصلت إلى مكان الحادث بعد دقيقة واحدة من علمها بالأمر أما فريق الشرطة المدنية فقد وصل بعد دقيقتين.

@MOI_QatarEn: لكن نتيجة لعدم توفر مخططات للطوابق وكثافة الدخان وإرتفاع الحرارة وتعطل رشاشات المياه في مركز التسوق أعيقت جهود الإنقاذ في الفيلاجيو.

@MOI_QatarEn: تم التنبه في وقت متأخر إلى الأطفال المحتجزين في الداخل وفي نهاية المطاف تمكن رجال الإطفاء من الوصول إليهم عبر السقف.

الدخان يتصاعد من مركز تسوق فيلاجيو. نشر الصورة مستخدم تويتر@LivinginDoha (العيش في دوحة).

قدمت كريستس رايس المقيمة في الدوحة المزيد من التفاصيل على مدونتها:

لربما سيذكر هذا اليوم كأحد أتعس الأيام التي مرت على الدوحة. بالنسبة للذين أخبروا أصدقائهم وعائلاتهم بأن الدوحة مكان آمن للغاية لتربية أولادهم، سيذكرون هذا اليوم على انه اليوم الذي فقدت به البرائة.نحن كمجتمع وكما قالت صديقتي إريكا في هذه الأمسية “في حالة خدر مع الحزن”. […] احتجز 13 طفلا في داخل حضانة، يعتقد بأن المخرج أغلق بعد انهيار الدرج فوقه نتيجة لحرارة النيران. لم يعرف إلى الآن أين بدأ اشتعال النيران. الحضانة كانت في داخل مركز التسوق، مما يعني أن عليك أن تمشي من خلال ممرات مصممة على شكل الارنب وارين الافتراضي لتصل إليها. حسب ما فهمت، فان رجال الإطفاء عندما وصلوا إلى هذه الممرات فقد اعتبروها خطرة وغير قابلة للاختراق، وقد قرروا أن الطريقة الوحيدة للدخول هي عبر السقف. في الوقت الذي ثقبوا فيه السقف، كان الأوان قد فات، لقد ماتوا. 13 طفلاً جميلاً وأربعة معلمين ورجلي إطفاء. أدى إستنشاق الدخان إلى أن تنقل أجسادهم الصغيرة من المبنى وهي لا تنبض بالحياة.

في هذا الفيلم قام الصحافي أسامة علوني (usamaah2290) بمقابلة شهود عيان وصوَّر جهود الانقاذ (لقد لاحظ أن بعض المشاهدين قد يصدمون من المشاهد):

ماذا عن متطلبات السلامة؟

أفاد شهود عيان بأنه لا أجهزة الإنذار ولا رشاشات المياه عملت في مركز تسوق فيلاجيو.

عبر نانو عن تفاجئه:

@fermoreno: It's unbelievable that Villagio has the best luxury shops one could ever imagine, but fire protection systems didn't work #Villagio #Qatar

من غير المصدق أن الفيلاجيو الذي يحتوي على أفضل المتاجر المترفة التي يمكن للمرأ أن يتخيلها، لكن أنظمة الوقاية من الحريق لم تعمل.

رعد العمادي كتب تغريدة معربا عن غضبه:

@Ra_ed: I am a Qatari and selfish business that does not take into account the safety of consumers does not represent me! #Qatar #villagio

أنا قطري ورجل الأعمال الأناني الذي لا يحسب حساباً لسلامة زبائنه لا يمثلني!

شريط الفيديو التالي المنشور من قبل ذي فانيش فورإيفر يعرض مقابلة موظفة في مطعم، تقول فيها أنها لا تذكر في السنوات الأربع التي عملتها في الفيلاجيو قيامها بأي تمارين أو بروفات التعامل مع الحريق:

http://www.youtube.com/watch?v=8kRQ2bLtsTg

أين كان الإعلام المحلي؟

كان المقيمين في الدوحة غاضبين لأن الإعلام المحلي بدا وكأنه يتجاهل الحريق، ولا ينشر أخبارأً جديدة عنه.

انتقد الجنوب إفريقي بلال رانديري غياب الإذاعة المحلية عن تغطية الحدث:

@halalcomedy: Stuck in traffic cos of the #Villagio fire and forced to listen to #QBSradio talk cheating husbands kissing mistresses! #occupyqbs

أنا عالق في ازدحام مروري بسبب حريق الفيلاجيو ومجبر على سماع الإذاعة المحلية تتحدث عن زوج يخون زوجته مع أخرى.

من ليبيا، سأل حميد عن شبكة الجزيرة القطرية:

@2011feb17: Oh dear, with the thousands of reporters Aljazeera have around the world they forgot to appoint one in Doha? #VillaggioFire news blackout!

يا إلهي، رغم آلاف المراسلين الذين يعملون لشبكة الجزيرة في مختلف أرجاء العالم فقد نسيت تعيين واحد في الدوحة

مدح المنتج في موقع الجزيرة الإنجليزية الإلكتروني بن بيفين، كالكثيرين غيره، مدونة أخبار الدوحة بسبب تغطيتها:

@benpiven: @dohanews only source with real info on #VillaggioFire. Huge lack of local media coverage after public safety failure in massive mall blaze.

مدونة أخبار الدوحة هي مصدر المعلومات المفيدة الوحيد عن حريق الفيلاجيو. غياب كبير للتغطية الإعلامية المحلية بعد فشل وسائل الأمان الكبير في مكافحة الحريق الهائل في مركز التسوق.

اعترفت صحيفة ذي بنينسولا القطرية بدور الإعلام الجديد في التغطية الإخبارية للحريق في مقالة عنوانها “الإعلام الجديد يهزم الإعلام التقليدي”.

الحداد على الضحايا

خطط للقيام بالتجمع في ساحة أسباير في الدوحة في التاسع والعشرين من أيار/مايو لدعم الأسر التي فقدت أحبتها في حريق الفيلاجيو. ولأن جميع الضحايا كانوا من المقيمين الأجانب في قطر، سارع القطريون لتقديم دعمهم.

كتب مستخدم تويتر قطري87:

@Qataria78: Good morning, a day has passed but ur always on our minds, Mothers we feel the pain ur going through :( ‪#villaggio‬ #‪#VillaggioFire

صباح الخير، مرَّ يوم لكنكم في فكرنا دوماً، ستشعر الأمهات بالألم الذي تعانونه.

سأل عبدالله علي المناعي:

@abdullaalmannai: If u know how to reach the families who lost loved ones please share//qatari people want to go to these families ‫#حريق_فلاجيو‬ ‪#VillagioFire‬

إذا كنت تعلم كيف تصل إلى العائلات المكلومة فأرجوك أنشر الأمر الشعب القطري يريد لقاء تلك الأسر.

و كتبت فاطمة الكواري:

@fkuwari: Every soul on this land is one of us, Qatari or non Qatari, we are all one society. RIP ‪#VillagioFire‬ victims

كل روح على هذه الأرض روح مننا، سواء قطري أو لغيره، كلنا مجتمع واحد.

1 تعليق

  • قطر فعلآ دولة آمنة ودولة تحب أن تربي اولادك فيها.

    لا حاجة للخوف او القلق فماحدت في مجمع الفيلاجيو من الممكن حدوته في اي بقعة من بقاع الدنيا.

    لتجنب وقوع كارثة مستقبلية ولتجنب الحرائق على الجهات المسؤولة المتابعة الدورية والمستمرة للتأكد من صلاحية الجانب الهندسي للمنشىآت.

    المتابعة الدورية للتاكد من صلاحية اجهزة الإنذار واجهزة إطفاء الحرائق.

    عمل تدريب دوري لمراجعي المؤسسات والمجمعات في كيفية الخروج من المكان في حالة وقوع حرائق كعمل إنذار وهمي بوقوع حريق وطبعآ هذا التديب تقوم به كثير من شركات النفط الكبرى لعامليها فلماذا لا تتبع هذا الإجراء بقية المؤسسات والشركات.

    تعازي الحارة لأسر شهداء الحريق وربنا يرحم ضحايا الحريق ويجعل مثواهم الجنة

إلغاء الرد

شارك النقاش -> Nahed Omer

الرجاء تسجيل الدخول »

شروط الاستخدام

  • جميع التعليقات تخضع للتدقيق. الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر تعليق مزعج.
  • الرجاء معاملة الآخرين باحترام. التعليقات التي تحوي تحريضاً على الكره، فواحش أو هجوم شخصي لن يتم نشرها.