هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة العلاقات الدولية وشئون الأمن.
في السنوات القليلة الماضية، بدأت الحكومة المحلية في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل سياسة أمنية جديدة قائمة على تجهيز وحدات حفظ السلام (Unidades de Polícia Pacificadoras) [معظم الروابط بالبرتغالية والإنجليزية] المعروفة بالاختصار UPPs. هدف هذه الوحدات هو تنصيب قوات شرطة بصورة دائمة في مدن الأكواخ، أو ما يطلق عليه فافيلا، لمجابهة الجريمة ودعم السياسات الاجتماعية.
ومنذ ديسمبر / كانون الأول 2008، تم تجهيز وتنصيب هذه القوات في 18 من أصل 1000 من مدن الأكواخ الموجودة في بالعاصمة ريو. يناقش Maurício Thuswohl في مقال بموقع Rede Brasil Atual مدى استراتيجية الأماكن التي توجد فيها هذه القوات.
“O desenho traçado pelas UPPs no mapa do Rio evidencia a intenção do governo de criar um cinturão de segurança nos bairros com maior poder aquisitivo e nas áreas da cidade onde ocorrerão eventos e concentração de turistas estrangeiros durante a Copa do Mundo de 2014 e as Olimpíadas de 2016.”
إن محاولة إنشاء وحدات شرطة حفظ السلام في مدينة الأكواخ Rocinha، وهي الأكثر ازدحاما في ريو، لم تنجح حتى الآن. فحتى يتم التمركز الدائم في هذا الجزء من المدينة، كان يجب تمركز القوات الخاصة أولاً (BOPE بالبرتغالية) تحت تسليح ثقيل. هذه العملية نشطة هناك حتى الآن منذ 13 من نوفمبر / تشرين الأول الماضي، ولم تمهد الطريق لوحدات حفظ السلام بعد.
وطبقاً لجريدة منشورة في موقع موندو ريال، وهي منظمة نشطة في هذه المنطقة، فإن الفساد المتفشي وعدم وجود العدالة الاجتماعية هما الأسباب الرئيسية لعدم نجاح استراتيجية وحدات حفظ السلام حتى الآن.
هذا الفيديو بالأسفل يوضح “احتلال” Rocinha، رفعه على يوتيوب BlogdaPacificacao بتاريخ 22 نوفمبر / تشرين الثاني 2011:
بعض النجاح؟
وبالرغم من ذلك، فإن وحدات حفظ السلام حققت بعض النجاح. تشير الأرقام الرسمية إلى انخفاض ملحوظ في معدل الجريمة وأن هناك علاقات جيدة بين ضباط هذه الوحدات وبين المواطنين. من أمثلة التعاون هو قيام رافايلا مالطا، وهي ضابطة شرطة، بتعليم 70 بنت من مدينة Cidade de Deus رقص الباليه، كما يظهر في مقطع الفيديو التالي بتاريخ 7 مارس / أذار 2012:
هناك أيضاً مشروع جانبي يسمى بوحدات شرطة حفظ السلام الاجتماعي، بهدف تقوية الأواصر الاجتماعية بين هذه المدن والدولة. ولكن بالرغم من ذلك، فإن كورين كاث، في مقال على موقع منظمة RioOnWatch، لا ترى أن أولويات الدولة تتوافق مع أولويات سكان مدن الأكواخ:
ومن أمثلة التضارب التي ظهرت بين أولويات شرطة حفظ السلام والمواطنين تركيز الشرطة على جمع القمامة، وتقنين دفع فواتير الكهرباء (حيث يدفع السكان مقابل الخدمات ضمن هذه الفاتورة)، بالإضافة إلى تحيسن وتجديد الساحات العامة.
بينما تتلخص أولويات المواطنين في تحسين التعليم، ونشر الخدمات الصحية، وتحسين المعاملة التي يلقاها سكان مدينتي Vidigal و Chácara do Céu، فقط وصف ممثلين من السكان أن سلوك ضباط شرطة حفظ السلام هو بالضبط مثل الشرطة العادية عندما كانت هذه المدن يتحكم فيها عصابات المخدرات.
وطبقاً لرافاييل نونس في مقالة لوكالة أنباء مدن الأكواخ (Agência de Notícias das Favelas)، فإن استراتيجية الدولة تتلخص في دعم تطبيق القانون بالتوازي مع الأتشطة والخدمات ذات الطبيعة الخاصة، وأن هذه السياسات بدأت بالفعل في التأثير على السكان:
“…O problema é que uma conta de luz social, que no início não passava de quinze reais e de repente saltou para trezentos reais, pode determinar se uma pessoa vai poder ou não continuar vivendo num determinado local com dignidade.. A coerção e a intimidação por parte de agentes do governo municipal, com a ameaça de prejuízos jurídicos e materiais, nos foram contados como uma constante para pressionar a saída desses moradores e a entrega dos terrenos, que na maioria das vezes não passa as indenizações dos vinte mil reais.”
تقرير المصير
يشير روجيريو دياس على مدونته No Foco em Debate أن سكان مدن الأكواخ عادة لا يستطيعون إيصال أصواتهم لوسائل الإعلام المحلية.
“No que diz respeito à cobertura da grande imprensa, me parece que um lado muito importante da história não foi ouvido e, se foi, me parece que foi sub-valorizado: o lado dos moradores. O que eles acham? Com certeza estão felizes com a saída dos traficantes, mas a presença permanente da força de repressão do estado também não é incômoda? Saem homens armados e entram outros homens armados, e realmente não sei o que é pior para aquelas pessoas…”
ولأن طريقة وحدات شرطة حفظ السلام هي سياسة أمنية قائمة على “التدخل” أو “حفظ السلام”، فهي في نفس الوقت تقضي على حق تقرير المصير. يرفع إدواردو تومازين تيكسيرا هذه النقطة في مقالة لموقع Passa Palavra:
“…(se nota) o fim da presença ostensiva da criminalidade armada nos espaços ocupados. Evidentemente, ainda é cedo para tirar conclusões mais definitivas, mas, a manter-se este quadro, as condições de vida da população destes espaços terão mudado significativamente, e terão mudado também as condições de luta pela autodeterminação sobre os seus espaços e de mobilização política de maneira geral.”
يمكنكم زيارة مدونة الشبكة للمزيد.