حلت في العاشر من يوليو / تموز الذكرى الرابعة والثلاثين لأول انقلاب عسكري في جمهورية موريتانيا، حيث قام العسكر في هذا اليوم من عام 1978 بالإطاحة بالرئيس الموريتاني المختار ولد داداه أول رئيس لموريتانيا بعد استقلالها عن فرنسا سنة 1960. ومنذ ذالك الانقلاب وموريتانيا تعيش في دوامة من الانقلابات العسكرية كان آخرها الانقلاب الذي قام به الجنرال محمد ولد عبد العزيز على الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله أول رئيس موريتاني مدني منتخب وذالك في 6 أغسطس / آب للعام 2008.
بمناسبة هذه الذكرى قامت حركة 25 فبراير المعارضة للنظام العسكري في موريتانيا بوقفة احتجاجية أمام المجلس الدستوري وذالك تنديدا بالانقلابات وحكم العسكر كذالك رفعوا مطلب إسقاط النظام.
هذه الوقفة واجهها الأمن الموريتاني بالقمع الشديد واعتقل مجموعة من نشطاء الحركة.
أيضا أحيى النشطاء الموريتانيين هذه الذكرى بالتدوين والتغريد، حيث كتبوا الكثير من التدوينات والتغريدات تذكر بهذه الذكرى وتنتقد حكم العسكر في موريتانيا.
حيث كتبت مدونة بوتلميت التي تحمل اسم مدينة الرئيس الذي أطاح به انقلاب 1978:
بدأت السلطات سياسة الإقصاء الممنهجة ضد ولاية الترارزة بشكل خاص، وضد مدينة بوتلميت بشكل أخص فقد قررت النخبة العسكرية الجديدة، تحويل تلك المدينة إلى ” معتقل لأبنائهما كان إخوة الرئيس ولد داداه، وأقاربه إضافة إلى الأطر والمثقفين المنحدرين من ولايته أول المستهدفين، وتواصلت الاعتقالات لتشمل كثيرا من الموريتانيين، فيما كان الأستاذ أحمد ولد داداه يقضي إقامته الجبرية في بوتلميت والتي مكنته من حفظ القرآن الكريم، كان الأمير احبيب ولد أحمد سالم يعلك لجام الأسى وهو سجين محمول في مؤخرة 404 تشق به وهاد المذرذرة إلى نواكشوط.
كذالك كتب الناشط باب ولد براهيم على مدونته صراخ الوطن عن تلك الذكرى:
إن الحديث عن الانقلابات في موريتانيا يعني الحديث عن خمسة عشر انقلاب وجد البعض منها سبيله في الاستيلاء على السلطة بينما فشل الآخر في ذلك ,بدأت بانقلاب 1978م وظلت مستمرة ومحكوم بها كقدر محتوم أعناق الشعب الموريتاني حتى اليوم.ويمكن اختزالها عموما ,و تقسيما إلى ثلاث مراحل أساسية تبدأ أولاها من 1978م حتى 1991م حيث بداية المرحلة الثانية التي انتهت بانقلاب 2005 الذي شكل هو الآخر بداية للمرحلة الثالثة التي لم تنتهي بعد.لولا الاختلاف في الأشخاص والأسماء لقيل أن موريتانيا عرفت انقلابا واحدا ,وذلك لاتحاد جميع الانقلابات في الأسباب , والتشابه في المسار ,والوصول إلى نفس النتائج.
كان العاشر من يوليو 1978 موعد موريتانيا مع أول انقلاب من طرف مجموعة من ضباط جيشها , دوافعهم في ذلك كما قالوا الحرب التي يخوضها الجيش ضد البوليساريو في ظروف وصفوها بالصعبة , فهو غير مؤهل لذلك من حيث السلاح والمئونة والتدريب…
لقد تلازم مع هذا الانقلاب ,القضاء على جميع المظاهر المدنية في الدولة , وهو ما اتضح جليا من خلال الميثاق الذي يمنع التعددية السياسية , ويحرم على المدنيين ممارسة السياسة.
غرد الناشط في حركة 25 فبراير محمد الأمين ولد أشفاغة عن الذكرى:
@eddennine بعد ايام تكمل #موريتانيا سنتها الرابعة والثلاثين تحت حكم العسكر، يسقط…يسقط حكم العسكر
وكتب المدون سيدي الطيب ولد المجتبى:
@mojteba تؤلمني ذكرى هذا اليوم المشؤوم، ويحز في النفس أن نخبة بلادي لا تدرك جسامة الخطب وهول الكارثة.. يسقط يسقط حكم العسكر
أما الناشط باب ولد حرمة فعن إحياء شباب 25 فبراير لذكرى 10 يوليو ذكر:
@hourmababa وقفة حركة ٢٥ فبراير في ذكرى أول انقلاب عسكري يعكس وعيا شموليا بجذور المعضلة السياسية في #موريتانيا وتجاوزا لأطروحات القوى التقليدية في البلد