المشروع الذّي يقوم به أصلان يمزج الأدوات الفنّية التّقليديّة مثل أقلام الرّصاص والحبر والورق والأركيليك على القماش مع الوسائل الاجتماعيّة الاكثر تطوّرًا مثل انستجرام، المدوّنات، فضلاً عن عناصر مرحة أكثر كألعاب الأطفال والقُمصان وأقراص الفينيل والبلاط. مُدوّنة أصلان هي معرضٌ إفتراضيّ لأعماله وأفكاره، يكشف فيه عن عالم مُبهج رفيع الأسلوب والألوان ومليء بالعجب والحنين، وقد تأثّر جزء واسع منه بالثّقافتين الشّعبيّتين الأمريكيّة واليابانيّة.
يعترف أنريكي أنّ فنّه مُتعة له ولجمهوره وأنّ ذلك الإنشغال تحديدًا هو الذّي يُحقّق الإنسجام في مشاريعه المُختلفة. وقد تُعتبر مجموعة صوره للطّائرات والتّي اسمها #باريبا [بالأعلى في الإسبانية]، أكثر مشاريعه طموحاً وإمتاعاً حتّى الآن. يستخدم أنريكي الآي فون الخاصّ به وتطبيق الصّور المشهور انستجرام، ليوثّق تحليق الطّائرات عاليًا ويجمع بهذه العمليّة مئات العيّنات. بعد ذلك، تتمّ طباعة مُختارات من الصّور ونشرها على بنايات مدينة سان خوان، وعلى حيطانها وشوارعها. تتمّ دعوة النّاس عبر مُدوّنته وانستجرام للمشاركة في “البحث عن الكنز” [بالإسبانية]: أوّل من يعثر على قطعة بلاط ويأخذ صورة لموقعها يربح نُسخة منها.
تُعتبر مجموعة #باريبا مثالاً قويًّا على التّفاعلات المُمكنة بين الفنّانين والجمهور العريض على الإنترنت. عبر المزج بين التّكنولوجيا والعناصر الإستكشافيّة والتّسلسل، وصل أصلان إلى شيء دقيق ويُمكن بلووغه في نفس الوقت، وهو فنّ يُمكن التّمتّع به بعيداً عن المعارض التّي غالباً ما تُبعد ما بين الفنّانين وبين مُعجبيهم المُحتملين وعُملائهم.
أصلان: لو تعلمون، أنا لست مولعاً بالطّائرات. هو بالأحرى هوس بنشر الصّور. عندما قرّرت أوّل مرّة ما الشّيء الذّي أقوم به بانستجرام يكون مختلفاً عن العادة، أي نشر صور للحياة اليوميّة، وجدتُ أنّ الطّائرات مهمّة نظراً لكثرتها وتفرّدها بموضوع واحد، وهذا يتماشى تماماً مع رؤيتي. في البداية، أخذتُ أجمع الصّور بدون دافع واضح. ولم أقرّر أن أعمل على المجموعات حتّى أدركت أن هذا الاستكشاف قد يصلح لنوع مختلف من الإبداع الفني الذّي من شأنه جذب الإنتباه. إنّه لمن المُثير للإهتمام أن ترى أنّ أفكارًا بسيطة كالنّظر إلى فوق (أو “باريبا”) وتصوير الطّائرات هي الأفكار التّي تجلب النّاس أكثر.
أصلان: خلال الأشهر السّتة الماضية أو أكثر، أخذت المزيد والمزيد من الصّور. لقد أصبح الأمر جزءًا منّى، إلى حدّ أنّي قد جمعت أكثر من 600 صورة. أعتقد أنّه لينطلق مشروع كهذا، تحتاج إلى أكثر من 200 صورة على الاقلّ. لكن ذلك لا يكفي أبداً. لقد فكّرت في توسيع المشروع على الجزيرة بكاملها ويلزمني لذلك أكثر من ألف صورة. هي مجرّد فكرة وسأقّرر لاحقاً. في الوقت الرّاهن، لازلت أُستعدّ عبر أخذ الصّورة قدر استطاعتي.
1 تعليق