- Global Voices الأصوات العالمية - https://ar.globalvoices.org -

حمص: على أطلال عاصمة الثورة السورية

التصنيفات: الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, سوريا, احتجاج, تاريخ, تصوير, حروب ونزاعات, صحافة المواطن, لاجئون

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة سوريا 2011/12 [1]

تتصدر مدينة حمص من بين العديد من المدن والبلدات السورية عناوين الأخبار اليوم، مدينة يعود تاريخها إلى 2300 ق.م. يمكن رؤية الضرر الهائل الناجم عن القصف لمدة أشهر وذلك من خلال الدمار الذي حل بمباني الأثرية والمعمارية، ومن خلال مئات الآلاف من النازحين وآلاف الشهداء.

حمص في التاريخ
عمرها 4،300 سنة (أقدم منطقة آهلة 2300 ق.م)

حمص [2]، تاريخياً تعرف باسم إيميسيا [2] (احتراماً لإله الشمس المحترم محلياً)، وهي ثالث أكبر مدينة سورية وتعتبر المدينة الشقيقة لمدينة بيلو هورزينتي [3] في البرازيل. حمص تمتلك قائمة بالمعالم التاريخية، مثل جامع خالد بن الوليد [4]، الأسواق المسقوفة، بالإضافة إلى بعض مواقع التراث العالمي مثل قلعة الحصن [5] وقلعة صلاح الدين [6]، والتي تعتبر أحد أهم القلاع الباقية من القرون الوسطى في العالم.

[7]

دمار كنيسة السيدة مريم (أم الزنار) في حمص، سوريا. المصدر: مدونة حياة آرشايو.

قلة من الناس الذين يعرفون أن زنار السيدة مريم المقدس هو من بين الكنوز الموجودة في كنيسة أم الزنار [8] بينما كنيسة القديسة إيلان [9] العائدة إلى القرن الخامس الميلادي، تحتوي على قرها الخاص.

تاريخياً، كانت حمص مدينة لأسرار غريبة ومضحكة. في ديسمبر/ كانون الأول من عام 1260، هزم هولاكو في معركة حمص الأولى [10]. فالمغول لم يدخلو مدينة حمص، على عكس غيرها من المدن السورية والمدن الأخرى في الشرق، حيث توجد أسطورة تقول أنه لا يمكن للعقارب أن تتعيش في حمص نظراً لتربتها التي تحوي الزئبق بنسبة مرتفعة. نهر العاصي [11] الذي يعبر من المدينة هو النهر الوحيد الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب بينما تخلو شوارعها من المتسولين، وذلك نظراً لجهود الناس الطيبين فيها وإلى الخدمات الاجتماعية الفعالة والتي يديرها المجتمع.
فيديو نادر حول مدينة حمص السورية يشاركه ابن حمص [12] على يوتيوب، حيث يوضح الصورة بين عامي 1880 و1950.

 حمص تحت الهجوم

أعطت أيضاً هذه المدينة لسوريا ثلاثة رؤساء [13]، من عائلة الأتاسي [14]، كما أنها المدينة التي تنتمي إليها زوجة الأسد (الأخرس)، المتظاهرون “الحماصنة” كانوا من أوائل السوريون الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف [15] للتظاهر ضد النظام السوري. منذ ذلك الحين، فإن المدينة تعاني من قصف عنيف استمر لعدة شهور على الرغم من دعوة إنقاذ المواقع الأثرية المهددة في سوريا [16]، تتضمن المنطقة التاريخية لباب دريب [17]. تحدث مستخدم يوتيوب سيف الحرية [18] عن انهيار الأبنية والدمار الضخم في حي جورة الشياح.

[19]

مدينة حمص قبل الأسد، 1930 مدينة حمص بعد الأسد 2012. المصدر: ملح وفلفل على تمبلر.

نعرفكم على، ملح وفلفل [20] التي نشرت صورة تقارن بها بين جورة الشياح بين عامي 1930_2012

كما عرض التلفزيون السوري الأسترالي [21] تقريراً (مترجم بالإنكليزية) يتحدث فيه عن دمار الأبنية في حي القصور في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2012.

كما نشر نفس المستخدم فيديو آخر التلفزيون السوري الأسترالي [21] يدل على الدمار الهائل الناجم عن سقوط صاروخ في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2012.

شهداء ولاجئين

وفقاً إلى شبكة شام الإخبارية [22](ش ا م) فإن حمص لديها أكثر من 7,208 شهيد وأكثر سكانها قد فروا من منازلهم كما فعل 2 مليون لاجئ. الآلاف من الأطفال السوريين اللاجئين يقعون تحت خطر حقيقي بسبب درجات الحرارة المتجمدة، كما يحدث عادة في شتاء الشرق الأوسط، هؤلاء الأطفال تم دعمهم من قبل منظمة أنقذوا الأطفال [23] والتي:

Providing the basics they need, like food and blankets and offering programs to help them cope with tragedy. But the numbers of children escaping the violence are rising every day and we’re facing a refugee crisis which is set to get worse. Please donate today [24]. Together, we can help many more Syrian refugee children deal with what they've been through, rebuild their lives and recover from the scars of a brutal war.

تأمين الاحتياجات الأساسية التي يحتاجونها، مثل الطعام والبطانيات بالإضافة إلى تقديم برامج لمساعدتهم على التعامل مع الأزمة. إلا أن أعداد الطفال الفارين من العنف في ازدياد كل يوم وقد أصبحنا في مواجهة أزمة لاجئين تزداد سوءاً. أرجوكم تبرعوا اليوم [24]. سوية، نستطيع مساعدة الكثير من الأطفال السوريين ليمكنوا من التعامل مع ما يمرون به، إعادة بناء حياتهم والتعافي من الجراح التي خلفتها حرب وحشية.

هذا المقال جزء من تغطيتنا الخاصة ثورة سوريا 2011/12 [1]