يلقى النّاشط الحقوقي السّعودي محمّد البجادي [1] اهتماماً كبيراً لدى المُغرّدين السّعوديين منذ الأسابيع القليلة الماضية. البجادي هو أحد مؤسّسي جمعيّة الحقوق المدنيّة والسّياسيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة [2]، وهو معتقل منذ 21 من مارس/آذار 2011 [3]، إثر مشاركته في احتجاج أمام مبنى وزارة الدّاخليّة في الرّياض دعى إلى وقف الاعتقال التّعسّفي. وقد تمّت محاكمته بطريقة سرّيّة وحُكم عليه في أبريل/نيسان الماضي بالسّجن لمدّة أربع سنوات [4].
في 14 من نوفمبر/تشرين الثّاني، أصدرت جمعيّة الحقوق المدنيّة والسّياسيّة في المملكة العربيّة السّعوديّة البيان التّالي [5]:
في آخر اتصال هاتفي للناشط الحقوقي محمد بن صالح البجادي على زوجته، في تاريخ 3 ذو القعدة 1433هـ، الموافق 19 سبتمبر 2012م، أخبرها أنه سيضرب عن الطعام فور انهاءه للمكالمة احتجاجا على سوء معاملته، ثم وردت أنباء عن نقله بعد ذلك إلى زنزانة انفرادية وعزله عن العالم الخارجي، ومنذ تاريخ اعلانه للإضراب عن الطعام لم يرد منه أي اتصال هاتفي.
يوم 9 من ديسمبر/كانون الأول، أعلنت حملة الدّفاع عن البجادي @freealbjadi [6] إضراباً عامّاً عن الطّعام لدعمه يوم 10 من ديسمبر/كانون الأول الذّي يصادف تاريخ اليوم العالمي لحقوق الإنسان:
عش تجربة البجادي في السجن وأعلن اضرابك غدا عن الطعام…
شعار حملة” أنقذوا البجادي”
أعلنت العشرات من الشّخصيّات الإصلاحيّة أنّها ستشارك في الإضراب العام عن الطّعام على الوسم #سأشارك_غدا_بالإضراب_عن_الطعام_تضامنا_مع_إضراب_البجادي [7]، بمن فيها النّاشط محمّد القحطاني [8] والسّجين السّياسي السّابق متروك الفالح [9] والمدوّن الشّهير فؤاد الفرحان [10] بالإضافة إلى حوالي 200 شخص آخر [11] بينما لم يشارك في الإضراب العام عن الطّعام السّابق الذّي حدث في شهر أيّار/مارس سوى 38 شخص [12]. هذا الأمر جعل النّاشطين يعلنون نجاح هذا الإضراب [13].
بحظرها الصّارم للمظاهرات، تدفع السّعوديّة المعارضة الشّعبيّة نحو وسائل احتجاج جديدة يستخدمها الشّباب غالباً.