في الأيام القليلة الماضية تلقت أسر مراسلي البي بي سي تهديدات بالقتل، وتم إبطاء خدمة الإنترنت في إيران لجعله غير قابل للاستخدام. كما شنّ الجيش الإلكتروني الإيراني هجوما إلكترونيا ضد عدد من مواقع وسائل الإعلام، من بينهم بي بي سي، وإذاعة فاردا، وإذاعة زمانه الناطقتين بالفارسية. وكان النقاد قد توقعوا فوز سعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية، واصفين إياه بالمرشح المفضل عند المرشد الأعلى. بينما تنبأ آخرون بجولة إعادة بين عمدة طهران المحافظ محمد قاليباف والمرشح الأكثر اعتدالا حسن روحاني.
مراسلة إذاعة صوت أمريكا في إيران نيجار مورتضوي غرّدت:
Analysts who think slower than the People, should change their career. #Iran #IranElection
— Negar Mortazavi (@negarmortazavi) June 15, 2013
المحللون السياسيون الذين يفكرون أبطأ من عامة الناس، يجدر بهم أن يغيّروا مهنتهم #إيران #الانتخابات_الإيرانية
ردّت عليها جيسو نيا، مديرة مركز توثيق حقوق الإنسان في إيران:
.@negarmortazavi maybe i'll career switch TO an analyst cuz i called Rouhani win in our office bet… now my colleagues owe me free lunch :) — Gissou Nia (@GissouNia) June 15, 2013
ربما عليّ أن أصبح محللة لأنني راهنت على فوز روحاني في مكتبنا.. زملائي يدينون لي بغذاء مجاني :)
في الحقيقة، لا أحد تفاجأ أكثر من الإيرانيين أنفسهم بنتيجة الانتخابات (ربما باستثناء جيسو نيا). اليوم، تم إعلان حسن روحاني رئيسا لإيران بأكثر من 50% من أصوات الناخبين، وعاد الإنترنت كما كان بسرعته المعهودة، والصور والفيديوهات تنقل بسلاسة من داخل إيران عبر الإنترنت.
Four years ago today we were on the street in disbelief, chanting ‘Where is My Vote’. This is a different kind of disbelief. #iranelection — Tara Aghdashloo (@taraaghdashloo) June 15, 2013
قبل أربع سنوات، في مثل هذا اليوم، كنا في الشوارع في حالة من عدم التصديق نهتف “أين ذهب صوتي؟”. اليوم نعيش حالة مختلفة من عدم التصديق – تارا آغداشلو
الصحافي بجريدة الفاينانشيال تايمز بورزو دارغي كتب على فيسبوك أن المحافظين كانوا قد أقنعوا أنفسهم بأنهم بالفعل “فازوا” في انتخابات 2009، لهذا أخذتهم المفاجأة على حين غرّة.
When you begin to believe your own lies, you become extremely vulnerable.
عندما تبدأ بتصديق أكاذيبك، تصبح ضعيفا للغاية
نشر موقع خبر سيتي الإلكتروني مجموعة من الصور للناخبين مع هذا التعليق:
به گزارش خبرنگار خبرگزاری فارس از شهرستان ساری، مردم ایران بار دیگر با نشان دادن شناسنامه و حضور در انتخابات لرزه بر اندام دشمنان انداختند. 90 درصد مردم مازندران در انتخابات شرکت کردند.
نقلت وكالة أنباء فارس من مدينة ساري، أنه فقط عن طريق الإدلاء بأصواتهم، تمكن الشعب الإيراني من جعل أعدائه يرجفون من الخوف. 90% من الناخبين في محافظة مازندران أدلوا بأصواتهم.

الاحتفالات بنتائج الانتخابات في طهران. المصدر: انستغرام roozbehonline
السبت، 15 يونيو، خرج الناس في جميع أنحاء إيران إلى الشوارع والميادين للاحتفال بنتائج الانتخابات. غرّد الصحافي بصحيفة نيويورك تايمز توماس اردبرنك:
There is no police, no ‘komiteh': tonight the Islamic republic rocks Rowhani style.
— Thomas Erdbrink (@ThomasErdbrink) June 15, 2013
لا توجد شرطة، ولا “كوميته”: الليلة الجمهورية الإسلامية ترقص على طريقة روحاني (روحاني ستايل)
من جهة أخرى، تم تناقل صور الاحتفالات بسرعة البرق على انستغرام وفيسبوك. وكالة مهر للأنباء نشرت صفحة كاملة من الصور التي يمكن متابعتها هنا.

احتفالات في البازار (أشهر أسواق طهران). المصدر: انستغرام alirezamalihi
أثناء فترة الدعاية الانتخابية، كانت حملة روحاني الانتخابية قد خرجت في مسيرات هزت العاصمة بهتافات مثل “يجب الإفراج عن السجناء السياسيين” و”مير حسين، يا حسين!” (مرشح 2009 مير حسين موسوي المحتجز تحت الإقامة الجبرية). وبعد إعلان نتائج الانتخابات، رددت الحشود نفس الهتافات.
Female=Male نقلت من وسط الحشود:
الان، خیابان های تهران: ای خواهر شهیدم، رای تو پس گرفتم
هتافات الآن في شوارع طهران: يا أخي الشهيد، لقد استعدنا صوتك من جديد
@TehranBureau أضاف:
“It's the spring of freedom, too bad Neda isn't here.” slogan, Vanak, Tehran, #Iran via @Vahid
— TEHRANBUREAU.COM (@TehranBureau) June 15, 2013
إنه ربيع الحرية، من المؤسف أن ندا ليست هنا لتشاهد هذا

لافتة تقول “اشتقنا لك يا ندا” (ندا آغا سلطان الشابة التي قتلت أمام الكاميرات في احتجاجات 2009)
في مدونتها (كلمات على الرصيف) كتبت Pedestrian عن الصراع بين الدولة والشعب في إيران، وعن رغبة الإيرانيين المغتربين في كل أنحاء العالم بأن يكونوا جزءا من التغييرات التي تحدث في بلادهم، وعن الجهود التي جعلت التصويت في الانتخابات ممكنا.
I think today we were a witness to such a moment where unquantifiable victories are won. When people’s decisions for calm and pragmatism is reflected in their physical space and in the life for which they aspire. When despite the absolute agony they have suffered, they can still look ahead with grace, dignity and promise.
أعتقد بأننا اليوم شهدنا تحقق انتصارات يصعب قياسها. عندما تنعكس قرارات الناس المتسمة بالهدوء والبراغماتية في محيطهم وفي الحياة التي يطمحون لتحقيقها. وبالرغم من العذابات التي عانوا منها، لا زالوا ينظرون إلى الأمام ويطمحون للعيش بكرامة ورغد.
حاول العديدون تخمين المغزى من هذه الانتخابات. هل ستجلب التغيير؟ هو السؤال الذي طرحه الكثيرون.
Persian Banoo تكلمت بلسان الكثيرين حين غرّدت قائلة:
الان نه خبر بد میخام بشنوم نه میخام با کسی بحث کنم، درست یا غلط مهم اینکه که اکثریت مردم انتخاب کردن و الان خوشحالان و این دمکراسی یست.
— Persian Banoo (@persianbanoo) June 15, 2013
لا أريد أن أسمع أي أخبار سيئة أو أدخل في نقاش مع أي أحد. سواء كان هذا صحيحا أو خاطئا، فالحقيقة هي أن الأغلبية قامت بالاختيار، وأنا سعيدة لهذا. هذه هي الديموقراطية.
أخيرا، نشرت مجموعة Havaar هذا البوست على صفحتهم بالفيسبوك
Hassan Rouhani has officially won the election in Iran with 18 million and 600 thousand votes. Many people are celebrating in the streets at this very moment. A long and unpredictable path is ahead but there is still hope.
حسن روحاني فاز رسميا بالانتخابات في إيران بحصوله على 18 مليون و600 ألف صوت. الكثيرون يحتفلون بفوزه في الشوارع في هذه اللحظات. ينتظرنا مسار طويل ولا يمكن التنبؤ بأحداثه لكننا لا نزال نأمل في الأفضل.