صدرت في السعودية أحكام بالحبس بحق سبعة مستخدمين لفيسبوك بين خمسة وعشرة أعوام تحت دعوى تعليقات عن مظاهرات على فيسبوك، وبعد قضاء العقوبة سيمنعون من السفر.
نشرت منظمة هيومان رايتس ووتش:
إن السعودية عاقبت سبعة من منتقدي الحكومة بالسجن في 24 يونيو/حزيران 2013 على مزاعم تفيد بأنهم حرضوا على التظاهر والمساس بالنظام العام باستخدام موقع “فيسبوك”. حكمت محكمة الجزائية المتخصصة على السبعة، وكلهم من المنطقة الشرقية بالمملكة، بأحكام سجن تتراوح بين 5 و10 سنوات والمنع من السفر إلى الخارج لمدد إضافية. اعتقلت السلطات السعودية الرجال السبعة بين 23 و26 سبتمبر/أيلول 2011، ثم احتجزتهم بسجن المباحث العامة في الدمام لمدة سنة ونصف قبل توجيه الاتهام إليهم ومحاكمتهم في 29 أبريل/نيسان. حوكم السبعة أمام محكمة الجزائية المتخصصة التي أنشئت في 2008 للتعامل مع القضايا المتعلقة بالإرهاب. لم تتهم السلطات الرجال السبعة بالمشاركة المباشرة في المظاهرات، وأخفقت المحكمة في التحقيق في مزاعمهم بأن ضباط المخابرات أجبروهم على توقيع الاعترافات بالتعذيب.
[…]
في حكم المحكمة، الذي حصلت عليه هيومن رايتس ووتش، تباينت التهم الموجهة إلى الرجال السبعة، لكن المحكمة أدانتهم جميعاً بتهمة الانضمام إلى صفحات على موقع “فيسبوك” “المحرضة على التظاهر والتجمهر والخروج على ولي الأمر” و”التأييد لتلك الدعوات وتشجيعها والتواصل مع أتباعها [تلك الصفحات على الموقع] والتستر عليهم”. أدين السبعة أيضاً بمخالفة المادة 6 من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية التي تحظر إنتاج أو إرسال أو تخزين أية مواد على الشبكة المعلوماتية “ما من شأنه المساس بالنظام العام”.
تعلق يسر البحراني:
Prisoners of #Ahsa are persecuted for writing pro-democracy posts on #Facebook https://t.co/qf50gIA4HV #PrisonersOfAhsa #humanrights
— Yusur Al-Bahrani (@YusurAlBahrani) June 25, 2013
مسجوني معتقلي الإحساء يحاكمون من أجل الدعوة إلى الديموقراطية على فيسبوك https://t.co/qf50gIA4HV
ويسأل طارق سيالة:
سجن سبعة أشخاص في السعودية لدعوتهم للتظاهر ضد ولي الأمر من خلال صفحات #الفيسبوك لمدة مابين خمسة وعشرين أعوام! والتحريض عالقتل كم عقوبته
— طارق سيالة 30 يونيو / حزيران 2013
2 تعليقات
الله يقويكم ويجزاكم خير ،،،هذولا المنافق وحذالت. المجتمع الله يعينا ويعينكم عليهم امين
إن هذه من مظاهر عدم الاعتراف بواقع الحال في المملكة، فكثير من الناس لم يعودوا راضيين عن ممارسات المملكة من تقييد حرية التعبير ومن الأمور المنافية والمخالفة للقانون في المملكة.
آن الآوان لكي يقر المسؤولون ومن تبعهم من أن الحال تغير والوضع تبدل ولن تجدي ولن تنفع الاعتقالات ولا السجون، بل ستزيد من انتشار ثقافة التعبير عن الرأي وستتغير الحال إن لم يكن عاجلا فآجلا.
وأتمنى للمملكة ومسؤوليها إعمال العقل في هذه الممارسات والتوقف عنها، لأن ذلك سيعود بالضرر عليها آخرا، وهذا ما رأيناه من دول مستبدة وحاكمة بالحديد والنار فقد ولت وذهبت مهما طال الزمن بها.