منذ اندلعت الحرب الأهلية في سوريا قبل سنتين ونصف، تحاول العديد من الجماعات الجهادية استقطاب الشباب للانضمام إلى جيوشهم. وقد تحولت اللقطات الوحشية التي تنقل باستمرار عن المجازر في سوريا إلى أداة إعلامية استخدمت بكثافة لحشد الكثير من المحافظين المتشددين للقتال في سوريا، وشكّلت السعودية أحد أهم المصادر الرئيسية للمقاتلين الجهاديين.

معاذ بعد وصوله سوريا، الصورة بواسطة @twit_rima
في الأسبوع الماضي، حظيت قصة واحدة بعينها باهتمام المغردين السعوديين، حين أعلن معاذ الهاملي وصوله إلى سوريا للانضمام لإحدى الجماعات الجهادية. ومعاذ هو ابن ريما الجريش، التي عُرفت بنشاطها في معارضة الاعتقال التعسفي لزوجها عبد الله الهاملي. يُذكر أن عبد الله الهاملي قضى عشر سنوات في المعتقل دون أن يقدّم للمحاكمة. ورغم إصدار القاضي أمراً بالإفراج عنه، إلا أنه ظل معتقلا. في فبراير / شباط الماضي، كانت الجريش واحدة من النساء اللاتي شاركن في الاعتصام الشهير للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وقد تم اعتقالهن لأسابيع، كما حوصر منزل أسرتها، ومُنع أطفالها من التواصل مع أي شخص. معاذ أيضاً اعتقل حين طالب بالإفراج عن والدته.
غردت ريما الجريش يوم الاثنين 25 سبتمبر / أيلول:
#نفير_معاذ_الهاملي الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات أبشركم بوصول ابني معاذ للشام أسأل الله لنا وله الثبات pic.twitter.com/gGg4jDCJZq
— ريما الجريش (@twit_rima) September 25, 2013
وأضافت قائلة:
ابني أوذي في بلاد الحرمين بسبب نصرته للمعتقلين فلن أسلمه لقمة سائغة للطواغيت. فأرض العزة أرحم به.. #نفير_معاذ_الهاملي
— ريما الجريش (@twit_rima) September 25, 2013
جريدة الحياة نشرت تقريرا قصيرا عنها جاء فيه:
وقالت: «اتصلت بي مندوبة من وزارة الداخلية اسمها أم محمد، كانت تحذرني من ابني معاذ».
الجريش غردت عما نشر في جريدة الحياة:
جريدة الحياة رتبوا الكلام كما يريدون وليعلم الصحفي إني سجلت الاتصال. أولا مندوبة الداخليه لم تحذرني من ابني بل هددتني به وقالت سوف يكون بجانب والده بالسجن وهددتني بابنتي ماريه ذات الـ ١٣ عاماً وقالت سوف تخسرين أبناءك.. أيضا أخبرت أن ذهاب ابني لسوريا أحب إلي من سجون المباحث لأنه رأى آثار التعذيب وسمع من والده ما حصل له داخل السجون… فلا أريد أن تتكرر مأساة والده من جديد. فليذهب إلى أرض العزة ويستنشق هواء الحريه أحب إلي من سجون المباحث والتعذيب.. أيضا لم تذكر الصحيفه أن المباحث تضايقني وتحاول جاهده أن تمارس علي صنوف التعذيب النفسي ولم تذكر أن زوجي صدر بحقه إفراج [1][2][3][4][5]
تفاوتت ردود فعل المغردين حول سفر معاذ. المتعاطفون مع الجهاديين تحمسوا للخبر ووجدوا فيه فرصة سانحة لتشجيع المزيد من الشباب للذهاب إلى سوريا، بينما اتهم الكثيرون الأم بالتهور وتعريض حياة ابنها للخطر.
المغردة ندا كتبت:
ليس أسوأ من أم ترسل ابنها للموت باسم جهاد مزعوم، إلا من يصفق لها! إلى أين نسير ؛( #نفير_معاذ_الهاملي
— Nada.A (@nada0075) September 25, 2013
العديد من هؤلاء الذين شاركوا سابقا في الحراك السياسي السلمي تحوّلوا إلى جماعات عنيفة ومحافظة بعد أن تم اعتقالهم والحكم عليهم بالسجن. وقد ذكر العضو بجمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) والمسجون حالياً محمد القحطاني أن وزارة الداخلية تشجع السجناء للقتال في سوريا:
فضيحة جديدة لوزارة الداخلية، #السعودية عرضت على بعض الشباب الموقوفين على خلفية المظاهرات الموافقة على الذهاب للقتال في سوريا مقابل العفو #حسم
— Mohammad Al-Qahtani (@MFQahtani) January 30, 2013
كما أن عبدالله الحامد عضو جمعية الحقوق المدنية والسياسية (حسم) نقل وقائع مماثلة عن القضاة:
قالت أم محمد الطلق الذي قتل في سورية (في خطابها للملك): القاضي الحسني نهى ابني وزملاءه ال١٩عن المظاهرات وحرضهم على قتال الشيعة هناك!!
— د. عبدالله الحامد (@Abubelal_1951) February 25, 2013
5 تعليقات
مكان الاطفال في امدارس و ليس في جبهات القتال. ؛رام أن ترسل ابنك القاصر ليقاتل من أجل أشياء لا يستوعبها جيدا….
يا رب فك كرب سوريا
هذا بسبب الجهل وتجار الدين
عشرة آلاف إرهابي تكفيري يعيثون في الأرض فسادا من قتل وذبح واغتصاب وبقر بطون الحوامل، أغلب هؤلاء مجموعة من القتلة والمجرمين أخرجوا من السجون ليحاربوا في سوريا، هل سمعتم بأن تكفيريا أوجهاديا كما يقال بأن ذهب وحارب الصهاينة من أجل القدس والأقصى ، لم ولن نسمع هؤلاء ممسوخين وقتلة بفكر وهابي تكفيري وتدميري، تحركهم المخابرات الأمريكية متى شاءت عن طريق عملائها وستكون نهايتهم بإذن الله فس سوريا قريبا، والعجيب لهم حاصنات ممن باع وطنه وشرفه وكرامته في سوريا بإسم المعارضة ، كمافعلت محافظة الانبار وديالي في العراق، حيث قتلتشيوخ عشائرهم وهتكت أعراض نسائهم على يد القاعدة