كجزء من تعاوننا مع سوريا في العمق نتابع نشر سلسلة من المقالات التي تلتقط أصوات المدنيين على خط النار، جنباً إلى جنب مع وجهات نظر حول الصراع لعدد من الكتاب حول العالم.
الملايين من السوريين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، تويتر، يوتيوب وسكايب لنشر ونقاش الصراع. كل أسبوع يقوم محمد سيرجي مراقبنا للمحادثات التي تتم عبر الإنترنت باللغة العربية والإنكليزية، بسحب أبرز المعالم التي تسمى دَوِي وسائل التواصل الاجتماعي.
ألقى الرئيس بشار الأسد خطاباً نادراً يوم الأحد، وهو الأول منذ تموز / يونيو، مشعلاً نقاشات على تويتر وفيس بوك أحدثت هزة لكل من مؤيديه ومعارضيه، مكرراً حجته أنه لا يوجد ثورة في سوريا، وأن هؤلاء الذين يسعون للإطاحة به ليسوا سوى مجرمين وإرهابيين يعملون لصالح أعداء خارجيين. وأنه وضع خطة سلام مكرراً بذلك موقفه على مدى 21 شهراً مضت، رافضاً إشراك المتمردين المسلحين، والإصرار وظيفياً على البقاء في السلطة.
النقاشات عبر الإنترنت تدفقت بشكل يمكن التنبؤ به. رفض معارضو الأسد كلمته، معلنين أنه لم يقل أي شيء جديد، بينما انتعش مؤيدوه، مبتهجين باستخفاف رئيسهم المحاصر بالمعارضة.
على الرغم من أن مصير الأسد وعائلته – التي حكمت لعقود – لا يزال في قلب الصراع السوري، فإن الجدال في سوريا قد مس قضايا أوسع نطاقا. لا يوجد ما هو أكثر حساسية – ويحتمل أن يكون قاتلاً – من العداء الطائفي المتنامي في داخل سوريا. صبحي حديدي، كاتب سوري بارز، لصحيفة القدس العربي التي مقرها في لندن، أثار هذا الأسبوع بعض النقاشات المثيرة للجدل.
بدأ الأمر عندما قال الحديدي أنه على العلويين البحث عن جذور السلوك العنيف في طائفتهم، تعليقه كان ردة فعل على ما يظهر أنه تيار لا نهائي من الفيديوهات التي تظهر جنوداً سوريين يسخرون ويقتلون سجناء عزل.
كُثر شعروا بالإهانة نتيجة كلامه، بمن فيهم سمير يزبك، كاتب علوي مؤيد للثورة، ونعته بالطائفي. حيث يسأل يزبك: لمَ يصمت الناس بعدما تبين أن أحد الجنود المزعومين كان من السنة؟ استجابة يبدو أنها كانت تحاول توضيح النقطة، إلا أنه على ما يبدو لم تكن عدوانيتها مؤثرة.
أسعد أبو خليل، كاتب مدونة الغصب العربي ومعارض شرس للثورة السورية، ربط تغريدة برابط لكلام حديدي ونبه القراء إلى ما يسمى بـ(نوعيتهم الطائفية).
تتواصل إشارات غير قابلة للخطأ حول الإسلاميون في حلب. الصورة في الأسفل تظهر المتمردين وهم يفرغون زجاجات الخمر في المجارير، صورة تظهر للعديد من الليبراليين الداعمين للثورة أنهم لن يتمكنوا من شرب الكحول في سوريا ما بعد الأسد.