إن القصص الإيجابية من النيجر قليلة وبعيدة هذه الأيام. الصعوبات الاقتصادية وتهديدات الإرهاب رسمت نظرة قاتمة للبلاد. ومع ذلك إذا نظرت عن قرب ستجد مبادرات تسعى لتحويل الدفة.
تعرّف على ثلاثة مشاريع تعمل لتحسين الأوضاع بالنيجر:
برنامج الطاقة الآمنة للطبخ
شيديما سى اوكيكي من نيامي توضح أن الحكومة النيجرية أطلقت برنامج الطاقة الآمنة للطبخ كي توسع وصول مزايا طاقة الطبخ الآمن إلى نصف مليون من السكان:
The newly launched programme would replace traditional use of firewood in the rest of public institutions with efficient wood-burning technologies. It would build a stove production plant in the state and create over 1,500 new jobs. The programme will empower women by training them to produce and sell stoves. It will also reduce deforestation.
سوف يعمل البرنامج المُطلق حديثاً على استبدال الطرق التقليدية المستخدِمة للحطب فى المؤسسات العامة بتقنيات أعلى كفاءة في حرق الخشب. سوف يُبني مصنع لإنتاج الأفران بالدولة وسيخلق أكثر من 1500 فرصة عمل جديدة. ويعمل البرنامج أيضا على تمكين النساء عن طريق تدريبهن لإنتاج وبيع الأفران. وسوف يقلل البرنامج من إزالة الغابات أيضاً.
الأفران الجديدة صُممت لتقلل من خطر الوفيات الناتجة عن دخان الوقود الصلب فى الأماكن المغلقة، ينجم هذا الدخان أحيانا عن تلوث الهواء بالأماكن المغلقة وإشعال النيران محليا. في مدينة زندر بالنيجر، أفاد تقرير من المنظمة الدولية غير الحكومية Sentinelles أن قضية إشعال النيران محليا لا تحظى باهتمام [بالفرنسية]:
Les enfants gravement brûlés sont malheureusement nombreux. Les «cuisines» des familles se composent généralement d’un simple feu de bois, où est posé le chaudron qui va servir de récipient pour préparer le repas familial. Souvent les enfants jouent autour du feu sans surveillance. Un coup de vent, un enfant trop près du feu, le pagne qui s'enflamme
إن حالات الإصابة بالحروق لدى الأطفال عديدة للأسف. عادة يتكون مطبخ العائلة من خشب للحرق وعليه يوضع الإناء الذى يعمل كحاملٍ لإعداد الوجبات للعائلة. يلعب الأطفال حول النار المشتعلة وبدون مراقبة تأتي عاصفة من الرياح أو يقترب طفل من النار وتشتعل فى ملابسه.
هنا فيديو بوحدة الحروق بمستشفى زيندر بالنيجر لكريستيان لاجومارد. يحكي الفيديو قصة رشيدة (12 عاما) وهنداتو (5 أعوام)، من ضحايا الحروق:
Rachida, 12 ans, est hospitalisée depuis 10 mois, les fesses et les deux jambes gravement brûlées. Pour tous soins médicaux, de la bétadine pour badigeonner ses plaies qui ne cicatrisent pas. Rachida, qui ne peut plus s’asseoir ni se coucher sur le dos, passe ses longues journées à plat ventre sur son lit d’hôpital sans pouvoir se mouvoir, sans jeux ni télévision pour se distraire.
جلست رشيدة ذات الـ 12 عاما فى المستشفى عشرة أشهر؛ حيث حُرقت قدماها وأردافها. الرعاية الطبية التى تلقتها كانت بيتادين [مرهم للجلد] لينظف جروحها التي لم تلتئم. رشيدة التي لا تستطيع الجلوس أو الاستلقاء على ظهرها تقضي اليوم كله مستلقية على بطنها على سريرها بالمستشفى غير قادرة على التحرك وبدون أى ألعاب أو تليفزيون ليشغلها عن جروحها.
مبادرة تسجيل المواليد
بجميع أنحاء النيجر، أمنت مبادرة تسجيل المواليد بقيادة الإدارة النيجرية وبالمساعدة اللوجيستية من اليونيسيف مستقبلا أكثر أمانا لصغار المواطنين بالبلاد. التسجيل يسمح للصغار أن يكونوا مؤهلين لدخول الامتحانات والذهاب للجامعة أو الحصول على بطاقة الرقم القومي أو رخصة قيادة. يشرح هذا الفيديو كيف تعمل المبادرة لتصل لكل المجتمعات النيجرية:
في أكوبونونو؛ قرية عدد سكانها 47 ألف نسمة فى مساحة 5300 كيلو متر مربع بشمال غرب النيجر هناك 600 طفل تلقّوا شهادات ميلادهم حديثا وتسلموها من المدارس الابتدائية بالقرى. فى مدونة اليونيسيف قال خامد الطيوب رئيس بلدية أكوبونو في تقريره [بالإنجليزية]:
With the ongoing decentralization process, communes have a strong interest in civil registration. We have a major role to play, notably with sensitization at village level. It’s also important to be involved with the follow-up, to make sure that we are not excluding anyone.
مع عملية اللا مركزية الجارية، لدى السكان رغبة قوية فى التسجيل المدني. لدينا دور كبير في التوعية على مستوى القرى. من المهم أيضا أن نشارك في المتابعة للتأكد من عدم ترك أحد.
قدّمت المحاكم المتنقلة جلسات استماع أقوال مجانية للشباب غير المُسجّل. وبين عامي 2009 و 2011 هناك أكثر من ستمائة ألف حكم صدرت لأطفال أقل من 18 عامًا.
رسم خرائط إقليم النيجر
يواجه مشروع رسم خرائط النيجر، الحاصل على منحة الأصوات الصاعدة [بالإنجليزية]، التحديات التي توجد في إدارة الأقاليم الضخمة. المبادرة عبارة عن شراكة بين قسم الجغرافيا في جامعة عبده مؤموني وطلبة من نادي الجغرافيا حيث كوّنوا معا مجتمعا تقنيا من المتطوعين لاكتشاف احتياجات وتجارب المجتمع المحيط.
بالإضافة لذلك؛ يستخدم أعضاء الفريق أداة OpenStreetMap لرسم العلامات المفتاحية على الخرائط مثل المدارس والشوارع والمستشفيات في المدن والقرى الريفية مستمعين لما يقوله الناس على الطريق. يُعدّ استخدام الكهرباء واحدا من الاحتياجات الدائمة للمجتمعات؛ كما هو مشروح في مدونة أداما سالو [بالفرنسية]:
A l’instar des autres villages du canton de Gorouol, le village de Kolmane, un village ou je passais mes vacances, souffre d’une précarité électrique notoire. Le réseau électrique est quasis absent en dehors de quelques panneaux solaires et de générateurs des batteries. Quant à l’électrification des routes, le constat est amer et inquiétant. Cela occasionne souvent des attaques des bandits armés notamment sur l’axe Kolmane – Ayorou, long de 30 km.
تعاني كل القرى في إقليم جورول، بما فيها كولمان حيث قضيت إجازتي، من انقطاع الكهرباء. شبكة الكهرباء تعتبر شبه غائبة فيما عدا عدد قليل من الألواح الشمسية ومولدات الطاقة. وبالنسبة لكهرباء الطرق المحلية الموقف مقلق ومزعج، يؤدي أحيانا لعمليات هجوم مسلح من قطاع الطرق على مسافة ثلاثين كيلومترا في الطريق من كولمان إلى أيورو.