يدعم مشاركو ملتقى المدونين العرب الجهود المبذولة من أجل الإفراج عن رزان زيتونة، محامية حقوقية والمؤسسة المشاركة في مركز توثيق الانتهاكات في سوريا — وهو عبارة عن حركة سلمية تؤمن باللا عنف تعمل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ عام 2011. رزان زيتونة، ذات الستة وثلاثون عامًا، والحاصلة على جائزة سخاروف المقدمة من الاتحاد الأوروبي لجهودها في مجال حقوق الإنسان، اختطفت في التاسع من ديسمبر / كانون الأول على مشارف دمشق ومعها سميرة الخليل، وائل حمادة، ونظيم حمادة، بالإضافة إلى أعضاء عاملين بالمركز.
خلال الثلاثة وثلاثين شهرًا منذ بدء الثورة السورية، أصبح عمل رزان وزملائها في المركز مصدرًا مهمًا للمعلومات للمجتمع الدولي حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. والآن مع قرار الأمم المتحدة المؤسف بوقف إحصاء عدد القتلى في سوريا، فإن عمل مركز توثيق الانتهاكات في سوريا أصبح من الأهمية بمكان.
عملت رزان وزملائها في ظروف شديدة الصعوبة، معرضين أنفسهم للكثير من المخاطر لسد الحاجة الملحة لفهم ما يحدث للشعب السوري، كما أيضًا آخرين مثل زميلنا المعتقل باسل الصفدي – المعتقل منذ مارس / أذار 2012 – والذي عمل على دعم وترويج المحتوى المجاني المفتوح المصدر، والذي نفتقده بشدة في ملتقى المدونين العرب الرابع، والمقام حاليًا في عمّان.
نؤمن أن من مسئوليتنا التضامن مع النشطاء المنادين بالحرية وكشف انتهاكات حقوق الإنسان لخدمة الإنسانية.
نحن في ملتقى المدونين العرب الرابع، نطالب الأمم المتحدة وكل الدول المشاركة فيمؤتمر جنيف 2 للسلام في الشرق الأوسط ببناء آليات يمكن التحقق منها لحماية وضمان الإفراج عن معتقلي الرأي والمختَطَفين في سوريا.